قام فجر أمس العشرات من سكان حي الشابور بمنطقة الحرملية الشمالية ببلدية زريبة الوادي شرق بسكرة، بقطع الطريق الوطني رقم 83 بمدخل المدينة، على مستوى واد عبد الرحمان باستعمال الحجارة والمتاريس وأطر العجلات المطاطية المشتعلة، ما تسبب في شل حركة المرور، احتجاجا منهم على الغياب التام للمياه الصالحة للشرب منذ عدة أسابيع.
و قال بعض المحتجين في اتصال بالنصر أنهم يئسوا من الوعود المقدمة من قبل السلطات المحلية لإيجاد حلول عاجلة لمشاكلهم.
و قد سارع مسؤولون من البلدية إلى مكان الاحتجاج للاستماع إلى الانشغال، و البحث عن الطرق الكفيلة بحل المشكلة و إنهاء غضب المواطنين الذين استنكروا  ما امسوه بالتماطل الكبير في  تلبية مطالبهم المتمثلة أساسا في توفير المياه، بعد الندرة الحادة المسجلة منذ عدة أشهر و التي دفعتهم إلى اقتناء مياه الصهاريج بأسعار مرتفعة لا تقوى عليها العائلات المعوزة.
المحتجون شددوا على ضرورة تجسيد الوعود المقدمة لهم في السابق لتجنب العودة إلى سيناريو الاحتجاجات، و عبروا عن غضبهم من استمرار الوضع لأسابيع، رغم عديد الشكاوي الموجهة للجهات المختصة.
و بحسب بعض السكان فإن سبب ندرة المياه يعود إلى سوء التوزيع على مستوى أحياء المدينة ما حال دون تمكنهم من التموين بشكل طبيعي.
و ندد المحتجون بالوضع الذي يعرفه الحي الذي يضم عشرات العائلات مستعجلين تدخل السلطات الولائية لدعمهم ببعض المشاريع التنموية التي من شأنها رفع الغبن عنهم، و طرحوا مشكلة انعدام التهيئة الحضرية و اهتراء شبكة الطرق الداخلية التي تتحول مع تساقط القليل من الأمطار إلى أوحال وبرك مائية.
و ما زاد من معاناتهم كما يقولون انعدام الإنارة العمومية و النقص الحاد في المرافق الخدماتية على مستوى الحي.
وبعد رفض المحتجين الحوار مع رئيس البلدية تدخل رئيس الدائرة حيث وعدهم بالتكفل بمشكلة مياه الشرب في القريب العاجل، على أن يتم النظر في باقي المطالب لاحقا، و هو الأمر الذي دفعهم إلى فتح الطريق في وجه مستعمليه بعد ساعات.
ع.بوسنة

التوصيلات العشوائية تخلف أزمة مياه بأولاد جلال
يشكو سكان بعض الأحياء ببلدية أولاد جلال غرب ولاية بسكرة ،  من أزمة  في مياه الشرب ، و بمعدل  تموين لا يتعدى30 دقيقة كل يومين،  فيما يتحدث آخرون عن توقف تام للتوزيع منذ عدة أشهر.
و دفعت الحاجة بعدد من السكان إلى إقامة حفر أمام سكناتهم و الاستنجاد بالمضخات للحصول على القليل من المياه، فيما يعتمد سكان بقية الأحياء على مياه الصهاريج، رغم عدم مراقبة بعضها صحيا.
و قد أرجعت مصادر محلية معنية، سبب المشكلة   خاصة على مستوى المدينة القديمة ، إلى ضعف كمية الضخ جراء التوصيلات العشوائية، من قبل مالكي الأوعية العقارية ذات الطابع الفلاحي التي تمر القناة الرئيسية فوق أراضيهم، و ذكرت المصادر أنه رغم الاستفادة من مشاريع  لتحسين التموين بالمياه على مستوى جميع الأحياء، إلا أن عدم دخول بعضها نطاق الخدمة بسبب بعض الإجراءات و انخفاض منسوب المياه حال دون تحقيق الهدف المسطر.    
ع.بوسنة

الرجوع إلى الأعلى