حجز 04 أطنان من المواد الاستهلاكية الفاسدة بالبرج
تمكنت مصالح المراقبة و قمع الغش بمديرية التجارة لولاية برج بوعريريج، من حجز حوالي 04 أطنان من المواد الغذائية و الاستهلاكية الفاسدة منذ بداية شهر رمضان، من بينها 08 قناطير من اللحوم الفاسدة بمختلف أنواعها و أصنافها بما فيها اللحوم البيضاء و الحمراء و اللحوم المفرومة و النقانق، إضافة إلى حجز كميات هامة من المواد الغذائية و المشروبات الغازية و العصائر و كمية من الحليب و مشتقاته مثل الأجبان و الياغورت.
و قد كشفت تدخلات فرق المراقبة و قمع الغش، عن حجم التجاوزات المسجلة من قبل التجار منذ بداية شهر رمضان ( 15 يوم الأولى)، حيث سجلت عديد التجاوزات و المخالفات التي تم على إثرها اتخاذ قرارات بغلق 18 محلا تجاريا، و إحالة أزيد من 580 ملف مخالفة من قبل التجار على الجهات القضائية .
و أكدت مصادرنا على تركيز مصالح المراقبة على مراقبة مدى توفر شروط الحفظ و التبريد بالمحلات، خاصة ما يتعلق منها بالمواد سريعة التلف و كذا الحليب و مشتقاته، إلى جانب تنظيم حملات لمحاربة التبذير على مستوى المخابز و محلات بيع الحلويات و المرطبات و التركيز على التقليل من تبذير مادة الخبز .
و قد تم تسخير حوالي 20  فرقة لمراقبة النوعية و قمع الغش و ازيد من 10 فرق أخرى لمراقبة الممارسات التجارية، مست معظم الأسواق و المحلات عبر إقليم الولاية، و أسفرت مختلف التدخلات عن حجز كمية من المواد الغذائية الغير صالحة للاستهلاك قدرت  قيمتها الإجمالية بحوالي 100 مليون سنتيم و تمثلت في اللحوم الحمراء و البيضاء و مشتقات الحليب مثل الأجبان و الياغورت و الفواكه المجففة إضافة إلى المواد التي لم تخضع لشروط التبريد و الحفظ السليم، و الحلويات و المرطبات التي تتحول في شهر رمضان إلى تجارة مربحة رغم ما تشكله طرق عرضها من مخاطر على صحة المواطنين، حيث يتم عرضها من قبل بعض التجار في الهواء الطلق دون أي احترام لشروط النظافة، و هو ما يتضح جليا بمحيط المحلات و بالأسواق، أين تعرض مختلف أنواع الحلويات بجوار الطرقات ما يجعلها عرضة للغبار و يجلب إليها أكوام من النحل و الحشرات.
و تمثلت المخالفات المسجلة في مجال مراقبة النوعية و قمع الغش حسب الفرق المتدخلة في عدم احترام إلزامية النظافة و النظافة الصحية ، و مخادعة المستهلك بعرض سلع فاسدة و منتهية الصلاحية، إضافة إلى ممارسة النشاط التجاري من دون سجل، أما فيما يتعلق بالمخالفات المسجلة في مجال مراقبة الأسعار  فتمحورت في معظمها حول عدم إعلام المستهلك بالأسعار و التعريفات و عدم الفوترة، فضلا عن عرقلة عمل فرق المراقبة و تطبيق أسعار غير شرعية ، و كذا ممارسة نشاط تجاري خارج عن موضوع السجل كتحويل محلات الوجبات الخفيفة لبيع الحلويات الشامية و الزلابية .            

ع/بوعبدالله

فيما تتوفر الولاية على قدرات لإنتاج مليون قنطار سنويا
توقع إنتاج 400 ألف قنطار من القمح
كشفت مصالح تعاونية الحبوب و البقول الجافة بولاية برج بوعريريج، عن توقعاتها بارتفاع منتوج القمح لهذه السنة إلى أزيد من 400 ألف هكتار، بعد الشروع في حملة الحصاد واستلام مصالحها لنسبة تقدر بحوالي 25 بالمائة من التوقعات منذ بداية موسم الحصاد الذي لا يزال متواصلا.
و أشار مدير التعاونية إلى توفير جميع الامكانيات لإنجاح موسم الحصاد بالنسبة للفلاحين المسجلين على مستوى تعاونية الحبوب و البقول الجافة لولاية برج بوعريريج، الذين يقدر عددهم بحوالي 450 فلاحا، و نبه ذات المسؤول إلى تسجيل عزوف من قبل منتجي الشعير لدفع منتوجهم إلى التعاونية، مشيرا إلى استلام كميات قليلة من محصول الشعير خلال موسم الحصاد الجاري، و هو ما من شأنه التأثير على توفير الكميات الكافية من البذور خلال الموسم القادم، و دعا الفلاحين إلى المساهمة في زيادة منتوج الشعير و الزيادة في الكميات التي يتم دفعها إلى التعاونية.
و أكد ذات المسؤول على توفير 25 حاصدة لتغطية احتياجات موسم الحصاد و الدرس بالنسبة للفلاحين المتعاملين مع التعاونية إلى جانب توفير شاحنات للنقل بسعة 10 أطنان، و طمأن بتوفير العدد الكافي لوسائل النقل لتجنب تكرار مشكل النقل المسجل في المواسم السابقة.
و حسب توقعات التعاونية فإن كمية منتوج القمح لهذه السنة سيعرف ارتفاعا و تضاعفا مقارنة بالموسم الفلاحي للسنة الفارطة التي سجلت فيه الولاية تراجعا كبيرا في منتوج القمح إلى 220 ألف قنطار بالنظر إلى موجة الجفاف التي اجتاحت الولاية خاصة خلال فترة نمو و نضج نبتة القمح.
 كما أشار محدثنا إلى تدارك الوضع من خلال إطلاق حملات إرشادية لفائدة الفلاحين لحثهم على الزرع المبكر و احترام نصائح المهندسين الفلاحين، ما ساعد على الرفع من المنتوج إلى جانب توفر الظروف المناخية خاصة في الفترة الممتدة بين فيفري و مارس التي تعد أهم مرحلة لنمو محاصيل القمح و الشعير، حيث تحتاج إلى كميات معتبرة من المياه سواء مياه الأمطار في حال التبعية المناخية و نقص الأراضي المسقية كما هو الحال بولاية البرج، أو التوجه نحو الحواجز و السدود المائية لاستعمالها في سقي الأراضي و حقول القمح لمواجهة مشكل الجفاف و ما ينجر عنه من خسائر فادحة بين الفلاحين في ظل تراجع المنتوج .
و رغم تضاعف كميات منتوج القمح خلال هذه السنة، يرى عارفون بقطاع الفلاحة بولاية برج بوعريريج، أن هذه الولاية تتوفر على قدرات تمكنها من إنتاج كميات قد تتجاوز المليون قنطار من القمح خلال الموسم الفلاحي الواحد، حيث تعتبر من بين الولايات الفلاحية التي تزخر بثروات و مؤهلات كبيرة في مجال الزراعة من أراض خصبة و مجمعات مائية غير مستغلة، غير أنها لازالت تعاني من تأخر كبير في تطوير تقنيات الزراعة الحديثة، في ظل الاعتماد على الطرق البدائية بين أغلب الفلاحين و شح الموارد المائية الموجهة للسقي و الاكتفاء بما تدره السماء من ماء ما فرض واقعا يتسم بالتبعية المناخية في قطاع الفلاحة بشكل عام و زراعة القمح و الشعير على وجه الخصوص، مع العلم أن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة تقدر حسب مديرية المصالح الفلاحية بحوالي 188 ألف هكتار منها 7 ألاف هكتار فقط مسقية و تستغل أغلب هذه الأراضي في زراعة الحبوب بمساحة إجمالية تصل إلى 113 ألف هكتار.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى