مسؤولون شيّدوا فيلات فوضويــة و اختفوا أثنــاء هدمهــا
كشف والي سكيكدة فوزي بن حسين، بأن مسؤولين قاموا بتشييد مبان وفيلات بطريقة فوضوية، بعدما قاموا بالاستحواذ على عقارات في مختلف مدن الولاية بطريقة غير شرعية دون حيازتهم على أية وثائق، ولكنهم اختفوا و تهربوا بعد قرار السلطات العمومية تهديم تلك المباني ولم يظهر لهم أثر خوفا من الفضيحة.
و أكد أن القانون فوق الجميع وسيطبق بكل صرامة و بأن عملية التهديم ومحاربة البنايات الفوضوية ستتواصل من دون هوادة.
وجاءت تصريحات المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية كإجابة على سؤال من عضوة بالمجلس الشعبي الولائي خلال الدورة العادية الثانية للمجلس التي انعقدت يوم الخميس، بخصوص الإجراءات التي اتخذتها مصالح بلدية سكيكدة برفض استقبال ملفات تسوية البنايات في إطار قانون 08/15، ليشير بأن القرار اتخذته مصالح الولاية بعد ما لاحظت بأن هذا القانون كانت تستغله البلدية كمطية من أجل تسوية كل ما هو غير قانوني في إشارة إلى الملفات المزورة التي كان أصحابها يسعون إلى تسويتها بطريق غير قانونية.
و أوضح الوالي في رده قائلا "رغم لجوء هؤلاء إلى رفع دعاوي قضائية ضدنا لكن العدالة حكمت لصالحنا وهذا دليل على أننا نقوم بتطبيق القانون"، داعيا أصحاب البنايات الذين تتوفر لديهم الشروط القانونية إلى إيداع ملفاتهم على مستوى الدائرة وتعهد بتسوية كل ملف يثبت بأن صاحبه قام بتشييده قبل سنة 2008.
و في رده على سؤال وجهه عضو بالمجلس عن الأفلان بخصوص استياء فئة أبناء الشهداء من وضع تمثال في أعلى النافورة يجري انجازها بوسط المدينة، ومطالبتهم بتحويل مجسم الشهيد زيغود يوسف إلى مكان يليق به، قال الوالي بأن النافورة عبارة عن باخرة ترمز للطابع السياحي للمنطقة ومجسم الشهيد يمثل ربان السفينة وأردنا من خلالها التعبير عن المرجعية التاريخية للمنطقة و للشهيد الذي كان يقود الولاية الثانية خلال ثورة التحرير، مشيرا إلى أن المشروع تقرر إنجازه بعد زيارة رئيس الحكومة عبد المالك سلال لسكيكدة في 2014، أين أمر بانجاز تمثال يليق بالشهيد زيغود يوسف على خلفية الشكوى التي وصلته من الأسرة الثورية حول تمثال الشهيد الذي تم وضعه بمدخل حي الإخوة ساكر في السنوات السابقة و الذي لا يحمل تماما ملامح زيغود يوسف، قبل أن يؤكد الوالي بأن مشروع النافورة اختير من بين عدة اقتراحات لمهندسين معماريين ولم يخلق أية مشاكل بالمدينة ولم يحجب الرؤية على الأقواس "كما يزعم البعض".
و بخصوص البيئة والنظافة و هو موضوع دورة المجلس الولائي فأكد المسؤول بأنه وجد مدن الولاية عند مجيئه في وضعية كارثية، وهذا ما جعله يقوم بتنظيم 10 حملات نظافة و اعتبر أن الوضع تغير كثيرا مبرزا القيام بإزالة نقاط سوداء بالعديد من البلديات مع إنشاء جوائز تشجيعية لأنظف ثلاث بلديات وهذا ما بعث التنافس بين المسؤولين.
 لكن المعادلة الصعبة التي أثارت استغراب والي سكيكدة حول الموضوع على حد قوله هي،  أن البلديات الفقيرة احتلت الريادة في مجال البيئة ونظافة المحيط ممثلة في سيدي مزغيش، أولاد أحبابة و خناق مايون، بينما عجزت  تلك  الغنية عن تنظيف المحيط و العناية بالبيئة و تذيلت الترتيب ممثلة في بلدية حمادي كرومة.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى