الاحتجاجات تجمّد  مشروع مصنع الإسمنت بوادي الطاقة
كشف أمس، أعضاء بالشركة الخاصة لمصنع الإسمنت المزمع إنجازه بوادي الطاقة، في ندوة صحفية على هامش حفل تهاني العيد الذي نظمته  مصالح ولاية باتنة، عن اتخاذ قرار بالتجميد المؤقت لمشروع مصنع الإسمنت، وذلك عقب الاحتجاجات المعارضة لإنجازه في المنطقة.
وكشف عضوان من الشركة صاحبة مشروع مصنع الإسمنت جلال بوزيد وعيسى أمغشوش، في ندوة صحفية عقداها بمقر الولاية، عن تلقي الشركة بمجرد إصدار قرار بتجميد المشروع لعروض من 07 بلديات منها بلدية أولاد فاضل التي لا تبعد بمسافة كبيرة عن وادي الطاقة من أجل احتضان المشروع.
وأوضح عضو الشركة جلال بوزيد، بأن اختيار أرضية توطين المشروع ببلدية وادي الطاقة منذ الوهلة الأولى، كان بناء على دراسة أجراها مكتبا دراسات، أحدهما محلي والآخر أجنبي، مشيرا لأخذ ومراعاة هذين المكتبين لمختلف العوامل والاعتبارات في اختيار الموقع، أبرزها توفر المواد الأولية وقرب مسافة استخراجها وتحويلها نحو موقع المصنع، بالإضافة لتوفر مصادر الطاقة من كهرباء وغاز و كذا أخذ عامل البطالة التي قال بأنها تقدر بـ25 بالمائة في أوساط شباب المنطقة في الحسبان عند اختيار مكان المشروع .
وقال من جانبه عضو الشركة عيسى أمغشوش، بأن الدراسة كانت قد أخذت بالدرجة الأولى أيضا بعين الاعتبار الجانب البيئي للمنطقة، مؤكدا بأن المصنع المزمع إنجازه يتوفر على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا المعتمدة في الحفاظ على البيئة، مشيرا لاستيراد التجهيزات من الصين و الاعتماد على تكنولوجيا ألمانية، منوها بمراعاتها الحفاظ على كل العوامل البيئية بما فيها النباتات والأشجار المثمرة، واعتبر المتحدث أن المعارضين للمشروع لم يستمعوا ولم يطلعوا حتى على التقنيات التي سينجز وفقها المشروع.
وفي ردهما عن سؤال “النصر” حول عدم استشارة سكان المنطقة قبل اختيار الموقع، أكد عضوا الشركة بأن الاختيار، جاء بناء على طلب من سكان المنطقة للاستثمار قصد توفير مناصب شغل، وأكد المتحدثان، بأنهما تفاجآ بالاحتجاجات المعارضة للمشروع.
 وأضاف المتحدثان، بأن أعضاء الشركة الأربعة وبعد اتخاذهم قرار تجميد المشروع تلقوا اتصالات من مواطنين من وادي الطاقة و ثنية العابد للتمهل قبل اتخاذ القرار النهائي بتحويل المشروع.
وأكد المتحدثان بأن سبع بلديات اقترحت احتضان المشروع و أن القرار سيحسم فيه قريبا نظرا لتكبد الشركة خسارة مالية كبيرة بسبب تأخر الإنجاز، و في ذات السياق أشارا إلى أن مهلة الإنجاز تتطلب 13 شهرا في حين تقدر الطاقة الإنتاجية للمصنع بـ1500 طن يوميا وتبلغ قيمة المشروع 4.7 مليار دينار على أن يوفر 264 منصب شغل دائم و520 منصب عن طريق التعاقد المؤقت.
يذكر، أن سكان وادي الطاقة قد خرجوا نهاية الأسبوع الماضي في مسيرة للتعبير عن رفضهم لمشروع مصنع الإسمنت بالمنطقة، وكان أعيان وممثلو المجتمع المدني بالمنطقة قد عبروا عديد المرات عن رفضهم للمشرع لما له من مخلفات ستؤثر على البيئة وصحة السكان، وأكدوا بالمناسبة عدم اعتراضهم على كل مشاريع الاستثمار التي تخدم المنطقة و تلائم طبيعتها الفلاحية.
يـاسين/ع

فيما تم قطع الطريق الوطني 28 ببريكة  
سكان يغلقون مقر الجزائرية للمياه ببلدية سقانة
احتج صبيحة أمس، العشرات من المواطنين القاطنين ببلدية سقانة في ولاية باتنة، و قاموا بغلق مقر وحدة الجزائرية للمياه معبرين عن تذمرهم بسبب غياب المياه الصالحة للشرب عن حنفياتهم منذ أيام.
و حسب بعض المواطنين فإن معاناتهم تضاعفت خلال هذه الأيام مع ارتفاع درجات الحرارة ودفعهم غياب المياه عن منازلهم إلى اللجوء إلى الخواص، واضطروا إلى دفع ما يزيد عن ألف دج خاصة وأن الخواص يقومون بتعبئة الصهاريج من بلدية سفيان التي تبعد عن مدينة سقانة بحوالي 6 كلم، و طالب المحتجون بتدخل السلطات البلدية من أجل إيجاد الحلول لمشكلة العطش.
و قد تدخل أعوان الدرك الوطني لتهدئة المحتجين و الوقوف دون تطور الحركة الاحتجاجية، كما تدخل مدير وحدة الجزائرية للمياه بباتنة وقام بمحاورة المحتجين رفقة عدد من المسؤولين المحليين و وعدهم بإيجاد حلول لإنهاء معاناتهم.
من جهة أخرى قام عدد من سكان مشتة «فيض بورطم» بإقليم بلدية بريكة، بغلق الطريق الوطني رقم 28 المؤدي إلى ولاية المسيلة وتحديدا في المحور الذي يربط بين بريكة و بلدية الجزار، بسبب عدم تسوية الوضعية القانونية لسكنات القرية، حيث أفادت مصادر مطلعة بأن تلك السكنات كان قد تحصل عليها المواطنون في وقت سابق من طرف البلدية غير أنها أصبحت مهترئة ولم يتمكن هؤلاء من هدمها وتعويضها بأخرى عن طريق البناء الريفي.
مصالح الدرك الوطني قامت بدورها لتهدئة المحتجين كما تدخل مسؤولو البلدية في محاولة لإيجاد صيغة تفاهم مع
المحتجين.                           ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى