مهربــون يعتــدون على صاحــب محطـة وقــود في بولحــاف الديــر  بتبســة
تعرض صاحب محطة وقود ببلدية بولحاف الدير واثنان من عماله ليلة الاثنين إلى الثلاثاء إلى اعتداء جسدي عنيف من طرف 3 أشخاص داخل المحطة، بعد رفضه تزويدهم بكميات إضافية من الوقود، حيث يعتقد أن المعتدين يعملون في مجال تهريب الوقود. و صرح صاحب محطة الوقود، لمصالح الأمن التي تدخلت و طاردت المعتدين لتلقي عليهم القبض بطريق الكويف، أن المعتدين دخلوا المحطة على متن سيارة من نوع طويوطا رباعية الدفع، كانت مستخدمة سابقا من طرف الأسلاك الأمنية الرسمية، و تم بيعها في المزاد العلني، حيث تتميز تلك المركبات بوجود خزان تفوق قيمة الوقود الذي يحمله 3 آلاف دينار جزائري، كما أنها مزودة بخزان إضافي، و قد  طلبوا من عامل المحطة تزويدهم بالوقود، و بأكثر من المبلغ المحدد في التعليمة الولائية لتنظيم توزيع المواد الطاقوية، وهو ما رفضه العامل الذي تقيد بنص التعليمة، فدخل ركاب السيارة معه في ملاسنات ومشاحنات، استدعت تدخل مالك المحطة التي اعتمدت من طرف والي الولاية مؤخرا في إطار مشاريع الاستثمار. و ذكر المالك أنه تحدث معهم بلغة مهذبة وأوضح لهم أن المحطة التي افتتحت حديثا بالبلدية و تعمل على مدار 24 ساعة لا تتعامل مع المهربين طبقا لدفتر الشروط، وأضاف أنه في تلك الأثناء أخرج أحد ركاب السيارة مطرقة من الحجم الكبير و استل الآخرون سيوفا، وانهالوا  عليه ضربا و على اثنين من عمال محطة توزيع الوقود. وحسب الضحية  فإن المعتدين لما غادروا المكان قاموا بمناورة خطيرة بمركبتهم فصدموا صاحب المحطة و عاملا بها،  ثم دهسوا عاملا آخر في محاولة للقضاء عليه حسب تصريح صاحب محطة الوقود، ليتم تبليغ السلطات الأمنية التي تنقلت إلى عين المكان، حيث تم تحويل المصابين إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى عليا صالح بمدينة تبسة، أين قدمت الإسعافات لصاحب المحطة وأحد العمال، فيما لازال العامل الثالث تحت العناية الطبية المركزة، بعد تعرضه لكسور متعددة في أنحاء مختلفة من جسمه. وقد نجحت المصالح الأمنية في  إلقاء القبض على المعتدين بطريق الكويف بعد محاولتهم التمويه عند عبور الحواجز الأمنية . و ذكرت مصادر أمنية أن التحقيق لا يزال جار مع الموقوفين الثلاثة في انتظار تقرير الطبيب الشرعي.                                  

ن.ع

الرجوع إلى الأعلى