مطـالب برفع انقـاض بناءات هشة بحي الرحبة
وجه سكان حي الرحبة الواقع بالضاحية الشمالية لمدينة قالمة نداء إلى السلطات المحلية يطالبون فيه بالتدخل لرفع الردوم الناتجة عن هدم بناءات هشة رحل أصحابها إلى أحياء سكنية جديدة في إطار برنامج إعادة الإسكان
 الذي شمل العديد من الضواحي الشعبية بالمدينة.  
و قال السكان بأن محيطهم تحول إلى مركز للنفايات و الزواحف التي سكنت الانقاض المكدسة في كل مكان منذ ترحيل أصحاب الاكواخ، و أن منازلهم أصبحت محاصرة وسط محيط عمراني مشوه و لم يعد الأطفال قادرين على اللعب خارج المنازل في أزقة مملوءة بالأنقاض و بقايا البناء.
و لم تتمكن بلدية قالمة من تطهير مواقع البناءات المهدمة بعدة أحياء سكنية عرفت عمليات ترحيل واسعة في السنوات الأخيرة و تحولت الردوم المكدسة إلى مصدر قلق للسكان المجاورين الذين لم يتوقفوا عن الاحتجاج و المطالبة بتنظيف المحيط.  
و يعاني حي الرحبة المجاور للمدينة الجديدة الامير عبد القادر بقالمة من تراجع الإطار الحضري و المعيشي بسبب نقص الرعاية و الاهتمام من جهة و من جهة أخرى بسبب تواجد أكبر سوق أسبوعي للمواشي و الخضر و الفواكه وسط الحي الذي يكاد أن يتحول إلى فضاء مفتوح للتجارة و النفايات و الفوضى السائدة على مدار الأسبوع تقريبا حيث توجد أيضا قاعدة صناعية و تجارية مجاورة تلقى بمزيد من النفايات وسط الحي كل يوم.
و يعتزم سكان حي الرحبة مواصلة الاحتجاج السلمي إلى غاية رفع الردوم و تنظيف مواقع البناءات المهدمة و إطلاق مشروع للتحسين الحضري يعيد الأمل للسكان المحاصرين بين ردوم الأكواخ المهدمة و النفايات المنزلية و الصناعية المنتشرة في كل مكان.  و إلى جانب ردوم الاكواخ المهدمة في إطار برنامج الترحيل و إعادة الإسكان مازالت عدة مواقع ممتلئة بالأنقاض الناتجة عن هدم بناءات فوضوية بعدة مدن و قرى بقالمة، و لم تقم البلديات بتنظيفها منذ نحو سنتين تقريبا عندما أطلقت سلطات قالمة أكبر عملية هدم لما تعتبره بناءات فوضوية انجزت خارج القانون بعدة بلديات. و تحولت المواقع المهدمة إلى مصدر قلق للسكان المجاورين بعد أن نمت فيها الحشائش و سكنتها الزواحف و الحشرات و الكلاب الضالة و مجموعات المنحرفين التي اتخذت من المنازل المهدمة بؤرا للنشاط و الاختباء على مدار الساعة تقريبا.  

  فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى