أمطار طوفانية تغرق خنشلة في الأوحال و تكشف عيوب العمارات الجديدة
شهدت مدينة خنشلة و بعض البلديات المجاورة لها نهاية الأسبوع تهاطل أمطار طوفانية مصحوبة بحبات البرد، تسربت مياهها إلى عدد من المنازل و أتلفت محتوياتها من الأثاث خاصة بعمارات المدينة الجديدة التي تم استلامها و توزيعها قبل أقل من عام، كما  أحدثت حبات البرد التي صاحبت تهاطل الأمطار أضرارا بعدد من السيارات و الأشجار المثمر ة لاسيما  أشجار التفاح.
الأمطار الرعدية الغزيرة التي تهاطلت طيلة ساعة و نصف كانت كافية لتحدث كارثة حقيقية في مدينة خنشلة التي توقفت بها حركة المرور لعدة ساعات، بعدما تشكلت سيول جارفة من المياه و الأوحال التي أغرقت الشوارع و الطرقات بالتربة و الوحل و الحجارة، مما شل حركة السير.
و قد تشكلت برك مائية في عدد من أحياء المدينة بعد انسداد البالوعات التي لم يمض على تجديدها  أقل من شهرين و هو ما يؤكد  ما كان يتخوف منه السكان من عدم احترام النوعية في عملية وضع البالوعات، التي تحطم معظمها مباشرة بعد مرور المركبات عليها و أصبحت غير فاعلة وغير قابلة  لتصريف المياه القادمة من أعالي الجبال المحيطة بمدينة خنشلة،  لاسيما بأحياء السعادة و النصر و حي 120 مسكنا.
الفيضانات التي شهدتها المدينة أغرقت أيضا العشرات من المساكن التي تسربت مياه السيول إلى  داخلها و جرفت الأثاث و الأفرشة من داخل المنازل، بفعل شدة تدفق مياه السيول من أنحاء مختلفة. و كان أكثر المتضررين سكان عمارات المدينة الجديدة الذين وجدوا أنفسهم  منكوبين بعد أن غمرت المياه الشقق الجديدة و تسربت عبر الجدران والأسقف وهو ما دفع بالعشرات من السكان إلى الاحتجاج، معبرين عن غضبهم من الوضع، فيما فضل العشرات منهم التوجه إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري للاحتجاج على نوعية إنجاز تلك السكنات التي لم تمض سنة واحدة على استلامها، فيما تحول محيطها إلى منطقة شبه معزولة و غير صالحة للحركة بالرغم من التدخلات العديدة للحماية المدنية التي استعملت المضخات لتصريف المياه المتجمعة، و أشارت مصالح الحماية المدينة أن عناصرها واجهوا صعوبات كبيرة في تلبية نداءات الاستغاثة التي أطلقها المواطنون من عدة أحياء بعد أن غمرت المياه منازلهم.
من جهة أخرى تسببت الفيضانات والسيول الجارفة في اتلاف بعض المنشآت الفنية و الجسور على مستوى بعض الطرقات الولائية والبلدية   كما ألحقت أضرارا بالعشرات من الأشجار المثمرة بسبب حبات البرد التي أحدثت أيضا خسائر في السيارات و مختلف المركبات.
ع.بوهلاله

الرجوع إلى الأعلى