أكثر من 16 ألف طلب عمل في النصف الأولمن العام بقالمة
مازال التشغيل بولاية قالمة يواجه تحديات كبيرة من سنة لأخرى متأثرا بعوامل عديدة حالت دون تطور سوق الشغل بينها تراجع القطاعات المنتجة للثروة و مناصب العمل الآخذة في الارتفاع بين سنة و أخرى.  
و قالت مديرية التشغيل بقالمة بأن عدد طلبات العمل التي وصلتها في النصف الأول من العام فقط تتجاوز 16 ألف طلب من مواطنين أغلبهم شباب يبحثون عن مناصب عمل بالقطاع الاقتصادي و الإداري و قطاع الخدمات و غيرها من مجالات التوظيف الأخرى.  
و مقابل هذا الكم الهائل من طلبات العمل لم تبلغ  العروض سقف 4 آلاف فرصة عمل و هو ما يعادل 21 بالمئة تقريبا من مجموع الطلبات المسجلة بين شهري جانفي و جوان الماضيين، و بالرغم من تفاؤل المشرفين على قطاع التشغيل بقالمة غير أن طالبي العمل من البطالين المؤهلين بديبلومات جامعية و شهادات تكوين مازالوا ينظرون بقلق كبير إلى القطاع الاقتصادي المحلي و يرون بأنه يستهلك موارد مالية كبيرة و بعضه ينتج الثروة لكنه لا ينتج مناصب عمل سواء كانت دائمة أو مؤقتة.   و أمام نقص مناصب العمل الدائمة بالقطاع الاقتصادي المحلي تحاول مديرية التشغيل تغطية العجز المسجل عن طريق عقود العمل المؤقتة للشباب الحاصلين على شهادات جامعية و شهادات من مراكز التكوين المهني و هذا في إطار المخطط الوطني الرامي إلى تأهيل العمالة و إدماج الخريجين الجامعيين في سوق العمل و حثهم على اكتساب المزيد من المهارات و التجارب الميدانية لدعم رصيدهم النظري و تأهيلهم لتولي مناصب دائمة بكفاءة عندما تتوفر فرص التوظيف الدائم.   و يعاني اقتصاد ولاية قالمة من ركود كبير في السنوات الأخيرة بعد تعثر النسيج الصناعي و اختفاء شركات البناء الكبرى و انحصار الشركات العائلية الصغيرة التي عجزت عن التطور و إطلاق استثمارات جديدة تبقيها على قيد الحياة و تؤهلها لاستقطاب العمالة المحلية.  
 و تحاول مديرية التشغيل بقالمة حث القطاع الاقتصادي و قطاع الخدمات على الاستفادة من أجهزة التوظيف المدعومة من خزينة الدولة و الحصول على كوادر مؤهلة تساعدها على التطور و خلق المزيد من فرص العمل الدائمة.   و تعد قطاعات البناء و الزراعة و الخدمات التجارية و الإدارية من أهم القطاعات المستقطبة للعمالة المحلية البسيطة و المؤهلة لكنها تبقى غير كافية لمواجهة طلبات العمل المتزايدة و خاصة بالمدن الرئيسية أين يتركز عدد كبير من البطالين الذين ينتظرون فرص محترمة منذ سنوات طويلة.     
فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى