5 سنوات في حق ملثمين تورطوا في أحداث شغب بمنطقة القرارة بغرداية
أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء سطيف، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول، 9 متورطين في أحداث شغب وعنف بمنطقة القرارة الواقعة بولاية غرداية، بخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 200 ألف دج.  ويتعلق الأمر بكل من المدعو (ه.ك) البالغ من العمر 29 سنة، (ك.ل) البالغ من العمر 28 سنة، (غ.ب) البالغ من العمر 29 سنة، (ج.ب) البالغ من العمر 40 سنة، (خ.ج) البالغ من العمر 31 سنة، (غ.أ) البالغ من العمر 33 سنة، (ك.أ) البالغ من العمر 36 سنة، (ب.ص) البالغ من العمر 29 سنة، (ب.ع) البالغ من العمر 33 سنة،  والذين وجهت لهم تهم تتمثل في، السرقة المقترنة بظرفي التعدد وجناية الحرق العمدي لأملاك مملوكة للغير وجنحة التجمهر المسلح، فيما استفاد المدعو (ب.ص) البالغ من العمر 30 سنة، من البراءة، و التمس ممثل الحق العام 20 سنة سجنا لجميع المتورطين.
حسب جلسة المحاكة التي استمرت عدة ساعات، فإن القضية تعود إلى فترة مابين 22 إلى 24 نوفمبر 2013، حيث شهدت مدينة القرارة التابعة لولاية غرداية، أعمال شغب ناجمة عن مباراة كرة القدم نجم عنها اعتداءات على ممتلكات المواطنين بالسرقة والتخريب والحرق بشعلات النار، وسرقة عدة محلات تجارية، على غرار مقهى للإنترنت، محل للمواد الغذائية العامة، مخزن للحليب، مخزن لمواد البناء، منزل، قام بعدها الضحايا المتضررون  من أعمال الشغب بإيداع شكاوي لدى مصالح الأم، ويتعلق الأمر بكل من (ب.م.ج)، (ب.إ)، (ب.م)، (أ.ت)، (أ.ب.أ)، (أ.ج.ح)، (خ.إ)،  الذين أحصوا خسائر مادية، وقاموا بتزويد الضبطية القضائية بصفات المتورطين وصور وفيديوهات، إضافة إلى رقم شاحنة استعملت في نقل المسروقات.
وخلال جلسة المحاكمة، نفى المتورطون التهمة، وقدم كل  واحد منهم تبريراته الخاصة منها الغياب عن موقع الأحداث والإقامة خارج المنطقة أو البقاء في مكان خوفا من تطور المواجهات،  فيما  التمست هيئة الدفاع البراءة لموكليها، بحجة أنهم ليسوا في حاجة إلى السرقة، لكون أغلبهم موظفين وعمال بهيئات عمومية، على غرار حارس بسونلغاز، بناء، عامل بمقهى، عون أمن،  موظف بالبلدية و سائق.
فيما أثير خلال جلسة المحاكمة، توصل الضبطية القضائية، إلى استرجاع بعض المسروقات ضبطت بعد تفتيش منازل المتهمين (ج.ب) والمتهم (خ.ج) والمتهم (ب.ص)، بناء على تسخيرة وكيل الجمهورية، متمثلة في مواد بناء، مواد غذائية، أدوات مدرسة، وسائل مكتبية، أدوات كهرومنزلية، وأكدت هيئة الدفاع بأن المتهمين لم يتورطوا في عمليات السرقة، بدليل حيازة المتهم (خ.أ) على فاتورة شراء جهاز تلفزيون، وارتباط أغلبهم بالعمل، مع جلبهم للمواد الغذائية من مصادر مختلفة، تبقى الإشارة أن المحاكمة عرفت غياب الضحايا، في حين أثار دفاع المتهم (خ.ج) بأن موكله يحوز على أدلة بأنه لم يكن بالمنطقة، إضافة إلى جلبه دليلا بحيازته للأدوات الكهرومنزلية بالفواتير، مركزا على أن الأحداث لا تمت بصلة لما وقع بولاية غرداية، لأنها نجمت عن مباراة لكرة القدم، تحدث بأي منطقة بتراب الجمهورية، وأشار دفاع بقية المتهمين على غرار (غ.ب) و(ج.ب) و(غ.أ) بأن الأمر لا يعدو سوء فهم، لأن الضبطية القضائية، قامت بتوقيفات «عشوائية» بعد اندلاع أحداث الشغب، وأشار دفاع المتهم (غ.ب) بأن النيابة ما كانت لتلجأ إلى صور وأشرطة فيديو صوت من دون إذن النيابة، خاصة أن موكله كان في حالة دفاع عن النفس، لدرء المحتجين عن حرق المقهى الذي يعمل به.
رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى