عراقيــل إداريــة و ماليــة تؤخر إعــادة فتح حديقة بــاب القنطـرة
حالت عراقيل إدارية و مالية دون إعادة فتح حديقة «جبانة ليهود» الواقعة بحي باب القنطرة بقسنطينة، فيما لا تزال إحدى المقاولات المعنية بإعادة تهيئتها، متوقفة عن العمل منذ حوالي سنتين، بعدما كان من المنتظر استلام المشروع في إطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية.
و التقينا في ورشة المشروع بأحد مسؤولي الورشات الذي قال إنه يعمل لصالح واحدة من المقاولات المعنية بإعادة تهيئة الحديقة التي تقع مقابل مسجد التقوى، حيث أوضح أن المشروع تم إسناده لمؤسستين مصغرتين في إطار جهاز «أونساج»، لكن الإمضاء على الصفقة من قبل السلطات المحلية، تطلّب انتظار هذه المقاولات مدة 3 سنوات كاملة على حد قوله، مبررا ذلك بطول الإجراءات الإدارية المعقدة و تغير المنتخبين المكلفين بمتابعة هذه الورشة، مضيفا أن عدم تسوية الوضعيات المالية، لعب دورا كبيرا في تعقيد وضعية المقاولتين المعنيتين، و ذلك بالرغم من بلوغ نسبة الإنجاز في بعض النقاط 50 بالمئة.
و قال ذات المصدر إن المقاولة الثانية توقفت عن الأشغال منذ حوالي سنتين بسبب عدم حصولها على المستحقات، ما وضع المؤسسة المعنية في حرج مع العمال بسبب انعدام السيولة و اضطرارها إلى مغادرة الورشة منذ تلك الفترة إلى يومنا هذا، حيث أخبرنا بأن الأشغال المتبقية على عاتق هذه المقاولة لا تتجاوز نسبة 20 بالمئة، و هي تتعلق ببعض العمليات منها إنجاز قنوات صرف المياه. كما أضاف محدثنا أن طول مدة الإجراءات الإدارية و تسوية الوضعيات المالية، كبد المقاولتين خسائر مالية معتبرة، ذكر منها أجور حراس الحديقة باعتبار أن الورشة مسيجة و تتطلب حراسة في الليل و في النهار، إضافة إلى إعادة تهيئة الأضرار التي تسببها العوامل الطبيعية و البشرية في كل مرة، و ذلك ما دامت المقاولة لم تكمل الأشغال الكلية و لا تزال تتواجد على مستوى الورشة على حد قوله. و ينتظر سكان قسنطينة إعادة فتح الحديقة التي كانت شبه مهملة في السنوات الماضية، حيث من المتوقع أن تعرف إقبالا كبيرا من طرف العائلات بعد إعادة فتحها و تهيئتها، خصوصا و أنها في منطقة تعرف نقصا في مرافق التسلية.                   خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى