قضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة أمس الأربعاء بثلاث سنوات حبسا نافذا و100 مليون سنتيم غرامة مالية في حق شابين في العشرينات من العمر من مدينة سدراتة ساعدا بارون مخدرات على نقل أزيد من كيلوغرامين من المخدرات من قرية حريشة  ببلدية الحجار في ولاية عنابة نحو مدينة سدراتة بولاية سوق أهراس.
استنادا لما دار خلال جلسة المحاكمة فإن القضية تعود إلى شهر جانفي من سنة 2013 عندما قام المتهمان وهما «ب.ي» و»ش.ش» المنحدرين من مدينة سدراتة بولاية سوق أهراس باستئجار سيارة من وكالة خاصة لكراء السيارت من أجل التوجه نحو مدينة عنابة، و في طريقهم صادفهم أحد أصدقائهم يدعى «ب.ع» كانت معه فتاة حيث كشف لهم أنه متوجه نحو قرية حريشة التابع لبلدية الحجار في ولاية عنابة، حيث قاما بنقله معهما إلى مزرعة معزولة، كما صرحا خلال استجوابهما أمام هيئة المحكمة أنه تم توقيفهم على مستوى حاجز للدرك الوطني بمنطقة الباردة و عند تفتيشهم عثر عناصر الدرك بحوزة صديقهم على مبلغ مالي كبير، حيث  صرح أنه ينوي اقتناء قطع غيار.
و تابع المتهمان تصريحاتهما أمام هيئة المحكمة  قائلين أنه وفور وصولهما للقرية المذكورة تركا «ب.ع» رفقة الفتاة و غادرا، إلا أن محاضر الضبطية القضائية مثلما ورد في قرار الإحالة  أكدت  أن المدعو «ب.ع» تنقل للقرية المذكورة من أجل اقتناء كمية من المخدرات بلغ وزنها حوالي 2.54 كلغ و نقلها نحو مدينة سدراتة بسوق أهراس لفائدة شخص آخر مقابل مبلغ 5 آلاف دينار، و أن المتهمين في قضية الحال رافقاه إلى مكان عقد الصفقة، و في طريق العودة ركب المدعو «ب.ع» على متن حافلة لنقل المسافرين، فيما كان المتهمان الآخران  يقومان بعملية مراقبة للطريق وإعلامه في حال وجود حواجز لمصالح الأمن.
دفاع المتهمين و خلال المرافعة ركز على أنه لا وجود لدليل مادي يدين موكليهما بدليل أن الممنوعات حجزت لدى شخص آخر، فضلا على أنه لم تكن لهما أي صلة بالممنوعات، كما اعتبرا التكييف الموجه لهما من طرف غرفة الاتهام غير مقبول، في حين اعتبر ممثل النيابة أن أركان الجريمة ثابتة ملتمسا تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 600 مليون سنتيم لكل منهما، قبل أن تنطق المحكمة بقرارها القاضي بسجنهما لمدة 3 سنوات.      
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى