وحدة لإنتاج الأدوية الجنيسة بـ20 مليون أورو بالطارف
قررت سلطات ولاية الطارف، تخصيص منطقة كبودة في بلدية بن مهيدي لتكون قطبا متخصصا يحتضن مشاريع الصناعة  الصيدلانية من خلال توجيه كل المستثمرين وأصحاب المؤسسات الصيدلانية الوطنية و حتى الأجنبية الذين أودعوا ملفات أمام اللجنة الولائية للاستثمار «كالبيراف « لتوطينها في المنطقة  ذات الموقع الإستراتيجي الهام على الطريق الوطني رقم 44.
وتعتزم سلطات ولاية الطارف أن تجعل من منطقة كبودة قطبا جهويا متخصصا في الصناعات الصيدلانية، من خلال التحفيزات التي وضعتها لتشجيع الاستثمار الوطني و الأجنبي في هذا المجال في ظل توفر كل الشروط الملائمة على تطوير هذا النشاط الحيوي.
و ذكر والي الطارف محمد لبقة،خلال تفقده  مشروع إنجاز الوحدة الجديدة لإنتاج الأدوية «بيوترا» بمنطقة النشاطات كبودة أمس الأول لأحد المستثمرين الخواص، أن مصالحه على استعداد لتوفير العقار حسب حاجة المستثمرين الراغبين في تجسيد مشاريعهم  في الصناعات الصيدلانية بمنطقة النشاطات كبودة، شريطة المساهمة رفقة السلطات المحلية في تهيئة المنطقة بمدها بكل المرافق والشبكات الضرورية من أجل جذب أكبر قدر من المشاريع إليها.
و قد عاين الوالي  مختلف أجنحة المشروع و التجهيزات العصرية، التي شرع خبراء و مختصون في تركيبها لإنتاج الأدوية، حيث قدرت تكلفة المشروع حوالي 20 مليون أورو لإنجاز وحدة صيدلانية مختصة في إنتاج الأدوية الجنيسة السائلة و الحقن المعبأة الجاهزة للاستعمال، و التي من شأنها تلبية حاجيات السوق الوطنية من الأدوية التي تنتجها بالإضافة إلى التصدير نحو الخارج. المشروع سيوفر في مرحلة أولى أزيد من 120 منصب شغل، على أن تدخل  الوحدة مرحلة لإنتاج الفعلي في غضون الثلاثي الثالث من العام الجاري بإنتاج أزيد من 50 مليون وحدة، فيما  وعدت السلطات المحلية من جهتها بالتكفل بتموين الوحدة بالمياه و تخصيص قطعة أرض من أجل توسيعها لتجاوز إشكالية التخزين المطروحة، و أشار  الوالي أن الوحدة الصيدلانية الجديدة تعد الثالثة من نوعها التي يتدعم بها قطاع الصناعة الصيدلانية  في منطقة كبودة، و هو ما سيسمح لولاية الطارف باحتلال مكانة مرموقة في هذا الميدان. و خلال تفقده مشروع إنجاز القطب الجامعي الجديد بستة آلاف مقعد بيداغوجي و 3500 سرير و مطعم بسعة 800 مقعد في عاصمة الولاية الذي تم بعث أشغاله مؤخرا بعد توقف لعدة أشهر، ألح الوالي على الشركة الهندية التي أسند لها المشروع  بقيمة 450 مليارسنتيم، الوفاء بتعهداتها بخصوص دعم الورشات من أجل استلام الأشغال في الآجال المحددة، خاصة الإسراع في جلب العمالة من الخارج في حدود العدد المتفق عليه المقدر بـ 250 عاملا، للرفع من وتيرة الإنجاز، و هذا بعدما قررت مصالح التجهيزات العمومية صرف 23 مليار سنتيم من مستحقات الشركة، و تكفل السلطات الوصية برفع كل العراقيل التي كانت مطروحة من طرف الشركة الهندية.
و أشارت مصادر مسؤولة أن مشروع إنجاز القطب الجامعي  يواجه صعوبات مالية  حيث تم الانطلاق في إنجاز  ألفي سرير من أصل 3500 و  إنجاز ألفي مقعد بيداغوجي من مجموع 6 آلاف مقعد، بسبب عدم توفر الإعتمادات المالية المطلوبة لتغطية كامل المشروع، ما دفع بالسلطات المحلية إلى رفع ملف لوزارة المالية من أجل إعادة تقييم العملية لبعث أشغال الحصص المتبقية.
و يتوقع  أن يتم فتح جزء من القطب الجامعي مع الدخول الجامعي 2018 و يتعلق الأمر بإقامة  توفر ألفي سرير و ألفي مقعد بيداخوجي للتخفيف من حدة العجز في هياكل الإستقبال  في انتظار إتمام الأشغال المتبقية.
 علاوة على ذلك تفقد الوالي مشروع المركز الثقافي الإسلامي الذي تم بعث أشغاله مؤخرا بعد توقف لأزيد من 6 سنوات، أين شدد المسؤول على ضرورة استدراك التأخر و تفعيل الورشات من أجل استلام المشروع يوم 5 جويلية  المقبل ، خاصة بعدما تم تخصيص مبلغ 17 مليار سنتيم لإنهاء الأشغال، كما تمت خلال الزيارة معاينة مشروع إنجاز النصب التذكاري الجديد قبالة مقر الولاية و مقر الأمن الحضري الأول بحي سبعة رقود .                            نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى