شراكـــة جزائـــريـة ألـمانية بأربعـة ملايين أورو للحفـــاظ على التنــوع بحظــيرة القالــة
أعطيت أمس  بالمنتجع الطبيعي طونقة المنضوية تحت لواء الحظيرة الوطنية للقالة ،إشارة إنطلاق الحملة التحسيسية المدرجة ضمن برنامج الشراكة الجزائري الألماني المتعلق بالحكامة البيئية والتنوع البيولوجي، فيما ستستفيد نساء من برنامج تكوين لمساعدتهن في تكوين مؤسسات لاستخراج الزيوت النباتية وذلك عن طريق برنامج شراكة
  جزائرية ألمانية قيمته أربعة ملايين أورو .                       
وذكر  مدير البيئة لولاية الطارف ، قويدر فرعون عن تقديم أوراق إعتماد للتلاميذ المشاركين في هذه الحملة الممثلين ل25متوسطة و 5مؤسسات شبانية ، مشيرا أن الحملة سيشارك فيها 600تلميذ مؤطرين من طرف أساتذة التاريخ والجغرافيا وعلوم الطبيعة والحياة و يتضمن محاور برنامج الحملة التحسيسية التي تدوم أربعة أشهر تنظيم زيارات ميدانية للحظيرة الوطنية للقالة مؤطرة من طرف مديرية البيئة لولاية الطارف بالتنسيق  مع وكالة التعاون الألماني «جيز»، تتخللها أيام تكوينية للأساتذة  من الناحية العلمية والبيداغوجية تتمحور حول التنوع البيولوجي وكيفية وضع حيز التنفيذ الحملة التحسيسية ،  التي ستكلل بإختيار  20تلميذا من كل متوسطة لعرض أعمالهم من خلال تقديم عرض تعريفي حول الحظيرة الوطنية للقالة والتنوع البيولوجي بها  ومميزاتها وكيفية حمايتها ، تحت شعار «ما هو كنز الحظيرة الوطنية للقالة «  وهو السؤال الذي سيجيب عنه التلاميذ  من خلال هذه الحملة التي ستتوج بإقامة معرض متنقل يعرف من خلاله التلاميذ المشاركين  بإعتبارهم «سفراء البيئة « بالمكونات البيئية لحظيرة القالة  ومحمياتها الطبيعية، والترويج وتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي النادر الذي تزخر به  الحظيرة .
 و أوضح مدير البيئة أن الحملة التحسيسية ستسمح بإخراج التلاميذ من المدرسة وتعريفهم بالمحيط البيئي الذي يعيشون فيه   لخلق ثقافة وتربية بيئية في أوساط التلاميذ  لتحسيس المحيط بضرورة الحفاظ على البيئة،  لكون رسالة التلاميذ تلقى أثرها الإيجابي بسرعة  في الأسرة والمجتمع .
وأردف المسؤول أن الحملة ستتوج بإختيار ثلاثة أحسن أعمال للتلاميذ المشاركين في إعداد البطاقات التقنية للتعريف بالحظيرة الوطنية للقالة على أن تعرض الأعمال المتوجة في برنامج تلفزي على المباشر يوم 21جوان المقبل بمناسبة اليوم العالمي للبيئة ، و تأتي هذه الحملة التحسيسية في إطار البرنامج المسطر من قبل وكالة التعاون الألماني لإنجاز عدة عمليات تهدف إلى الحفاظ على المكونات الطبيعية والبيئية لحظيرة القالة وهذا بعد  أن استفادت مؤخرا  26إمرأة ريفية من بلديات العيون ، بوقوس وأم الطبول من دورة تكوينية تدريبية في كيفية الاستغلال العقلاني لنباتات الضرو المنتشر بكثرة بالمناطق الغابية الحدودية  .
وأشار مدير البيئة أن مشروع برنامج الشراكة الجزائري الألماني المتعلق بالحوكمة البيئية والتنوع البيولوجي بالحظيرة الوطنية للقالة الممول من طرف وكالة التعاون الألمانية (جيز ) بالتنسيق مع  وزارة الموارد المائية والبيئة،  والذي رصد له غلاف مالي قدره أربعة ملايين أورو ، يهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي للحظيرة و تمكين المرأة الريفية من اكتساب المهارة  قصد مساعدتها على توفير مصادر الرزق والعيش وتحسين المستوى المعيشي لأسرها ، من خلال اقتحام   مجال استغلال وتثمين الثروات البيئية والطبيعية وذلك بإنشاء مؤسسات مصغرة  تعتني بتحويل  الزيوت والنباتات الطبية والعطرية  عن طريق نظام التقطير  والتجفيف و استخراج الزيوت من نباتات،  الضرو والريحان والزيوت النباتية الأخرى المنتشرة بكثرة بالمنطقة، هذا وسيحل مكتب دراسات مختص في منح الشهادات للزيوت الأساسية  لتشخيص نوعية الزيوت المنتجة من طرف المتربصات في مجال استغلال زيت الضرو من أجل منحهن شهادات اعتراف عالمية تسمح لهن بتسويق منتوج الزيوت المستخرجة نحو الأسواق الوطنية والعالمية،  وهذا بعد استفادتهن من دورة تكوينية في تونس بدعم من وكالة التعاون الألمانية ، هذا وسيحل مكتب دراسات مختص في منح الشهادات للزيوت الأساسية  لتشخيص نوعية الزيوت المنتجة من طرف المتربصات من أجل منحهن شهادات إعتراف عالمية تسمح لهن بتسويق منتوج زيت الضرو والزيوت الأخرى المستخرجة نحو الأسواق الوطنية والعالمية.                                             
نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى