اضطـراب في شبكة الأنترنـت بعنابـة
توقفت الوكالات التجارية لاتصالات الجزائر بعنابة عن بيع «مودام» الجيل الرابع الخاص بالربط بشبكة الانترنت ذات التدفق العالي، بسبب نفاذ المخزون بشكل كلي منذ شهرين تقريبا، حيث أشارت مصادر أن المؤسسة بصدد التفاوض مع شركائها الصينيين لتوفير دفعة جديدة من الأجهزة، لتلبية الطلب الكبير من الزبائن على هذه الخدمة، التي حققت انتشارا واسعا لسهولة الاستخدام وعدم ارتباطها بالخطوط الهاتفية الثابتة، و خدمة الانترنت في جميع الأماكن التي تتواجد فيها شبكة اتصالات الجزائر. و ذكر مصدر عليم للنصر، بأن شركة اتصالات الجزائر تفاوض الطرف الصيني لتوفير كمية جديدة، بعد مطالبة المتعامل الأجنبي الذي زود الشركة بمختلف أجهزة المودام المذكورة برفع السعر، وهو ما جعل الشركة الوطنية تتأخر في توفيره للزبائن، من أجل إعادة دراسة معطيات السوق، و تقييم العرض المالي لتكون الأسعار في متناول المشتركين، علما بأن السعر الذي كان معتمدا سابقا، يقدر بـ 3500 دج للاشتراك الفردي، و 6500 بالنسبة للاشتراك المهني الموجه للشركات، و لكن السعر مرشح للارتفاع حسب مصادرنا.
في سياق متصل يعاني المشتركون في خدمة الجيل الرابع لاتصالات الجزائر بعنابة و في بعض الولايات الشرقية، من انخفاض في مستوى التدفق ومن اضطراب على الشبكة، يؤدي إلى انقطاع الانترنت أحيانا طيلة ساعات وتوقفها نهائيا في بعض المناطق. وأرجعت مصادرنا سبب ذلك إلى وجود أشغال على مستوى الشبكة، لتثبيت معدات إرسال واستقبال جديدة، إلى جانب تعميم ربط شبكة الهاتف الثابت والانترنت بخدمة «أمسان»، حيث أكدت المديرة الإقليمية لاتصالات الجزائر بعنابة، بأن الشركة استلمت الأجهزة التي ستُشغل شبكة الألياف البصرية، بعد وصولها إلى ميناء عنابة.   من جهة أخرى يصطدم زبائن اتصالات الجزائر، بضعف تحكم أعوان المصالح التجارية في التكنولوجيات الجديدة، منها تقنية الجيل الرابع ونظام «غايا»، حيث يعجزون في الكثير من الحالات عن إعادة تشغيل «مودام 4 جي «، و أمام انعدام الخبرات يجبر المشتركون على إعادة شراء جهاز جديد بمبلغ 7000 دج، رغم صلاحية فترة اشتراكهم الأول الذي حصلوا عليه بنصف السعر الجديد المفروض عليهم.  ويُرجع الأعوان صعوبة إصلاح الخلل الموجود في البرمجة، إلى عدم استلام بعض التطبيقات الخاص  بالمودام كما يلجأون للاستعانة بالتقنيين المختصين في الاتصالات الذين كونتهم الشركة في الخارج، في انتظار تعميم سياسة التكوين التي شرعت فيها المؤسسة بالشكل الكافي، لتجاوز المشاكل التقنية للزبائن، على مستوى الوكالات التجارية. وشهدت وكالات اتصالات الجزائر بعنابة في الأيام الأخيرة، تحسنا ملحوظا في ظروف الاستقبال، بزيادة أعوان الشبابيك، بعد التوصيات الأخيرة التي خرج بها المجلس الشعبي الولائي، لدى عرضه مشاكل القطاع، حيث تضمن تقرير المجلس، احتجاج الزبائن عن سوء المعاملة و كثرة انقطاعات الهاتف الثابت والانترنيت.
                      حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى