حريق متعمد يكلف بلدية سطيف خسارة بـ 155 مليون سنتيم
أسفرت خبرة  عن تكبد بلدية سطيف،  خسارة بـ 155 مليون سنتيم، إثر  حريق  متعمد شب في كشكين مصنوعين من مادة الخشب، أنجزتهما مصالحها بالمخرج الغربي للمدينة .
 وأشارت مصادرنا الموثوقة، بأن مصالح البلدية بادرت إلى إيداع شكوى ضد مجهول، خاصة أن الأمر يتعلق بملكية عمومية وكلفة مالية بلغت أزيد من 500 مليون للكشك الواحد، بدورها قامت مصالح الأمن بسطيف، بفتح تحقيق معمق من أجل الكشف عن ملابسات الحريق وأسبابه ومحاولة التعرف على المتسببين فيه. وبادرت مصالح المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، بإنجاز خمسة أكشاك خارج المحيط العمراني للبلدية، بمحاذاة غابة الزنادية، بالقرب من مركز الراحة واللعب المستحدث مؤخرا، في إطار استغلال الغابة للترفيه والنزهة لفائدة العائلات، في وقت أنجزت مقاولة خاصة هذه الأكشاك، بغية تخصيصها للكراء، واستعمالها في تقديم خدمات لفائدة مستعملي الطريق الوطني رقم 09 الرابط بين سطيف و بجاية وكذا القاصدين للمنطقة، بعد  جعل غابة الزنادية كقطب ترفيهي وسياحي جديد ضمن إستراتيجية البلدية  الرامية لتحقيق مداخيل إضافية، لكن تأخر عملية كراء هذه الأكشاك، جعلها تتعرض للإهتراء، لكن القطرة التي أفاضت الكأس، هي تعرضها للتخريب والحريق المتعمد، وأشارت مصادر على إطلاع بالملف المذكور، بأن مصالح الأمن  وضعت الحراس الأربعة المسخرين من طرف مصالح البلدية  ضمن خانة  المشتبه بهم ، وحملتهم جزءا من مسؤولية الحادثة، خاصة أن طبيعة عملهم تتضمن حراسة المنطقة وتأمينها.  وقد وقعت أفعال التخريب خلال فترة حراسة  الأعوان، وبالتالي طلبت منهم مصالح الأمن الكشف عن كيفية وقوع الحريق ، قصد تحميلهم المسؤولية المدنية، في وقت طالبت مصالح البلدية بضرورة الحصول على تعويضات، من أجل إعادة ترميم الجزء المتضرر من الحريق.  جدير بالذكر أن منتخبين في المجلس الشعبي الولائي، تساءلوا خلال إحدى دورات المجلس، عن جدوى إنجاز هذه الأكشاك وعن إمكانية تحقيقها القيمة المضافة و مداخيل تفوق تلك المبالغ المنفقة لإنجازها، ودعوا إلى ضرورة وضعها حيز الخدمة، مع تجسيد عمليات استثمارية نوعية، تحقق موارد مالية إضافية. جدير بالذكر أن مصدر منتخب من المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، كشف عن قيام مصالحه  بتأجير تلك الأكشاك لفائدة أحد المستثمرين، في إطار عملية مزايدة، من أجل استغلالها في تقديم وجبات خفيفة وبيع مختلف المواد الاستهلاكية.
رمزي تيوري 

الرجوع إلى الأعلى