إدارة اتحــاد الشــاويـة تشكّـك في نوعية أشغـال ملعـب زرداني
انتقدت أمس الأول إدارة فريق اتحاد الشاوية ما وصفته إتمام أشغال تجديد بساط ملعب زرداني حسونة وسط تعزيزات أمنية مشددة، وكذا حرمانها من مرافقة المقاولة المكلفة بالأشغال وغلق أبواب الملعب أمام الجميع بما فيها الإدارة  ، وشككت الإدارة في نوعية الأشغال الجارية.
 فيما ردت البلدية على لسان رئيسها بأن مرافقة الأشغال تتم من طرف تقنيين مختصين وليس من طرف رياضيين، واعتبرت بأن المرفق الرياضي هو ملك لها، وقرار منع دخوله معمم على الجميع و دون استثناء. عبد المجيد ياحي وفي تصريحه للنصر، كشف بأن منع إدارة الفريق من متابعة أشغال تجديد البساط، يجعل الأخيرة مشكوك في نوعيتها، معتبرا بأن أول أرضية وضعت على ملعب زرداني تمت من طرف الأنصار ومهندسين ألمانيين، على عكس الأرضية الحالية التي تعتبر الثالثة والتي استنجدت فيها البلدية بتعزيزات أمنية، وأكد ياحي بأنه يحرم من دخول الملعب لأول مرة في حياته، مصرحا «منعي  من دخول الملعب لمعاينة الأشغال جعلني أقول بأن الأشغال فيها إن وأخواتها».
ياحي أكد بأن مطلب إدارة الفريق هو إتمام تهيئة الأرضية الإسمنتية قبل وضع البساط، مؤكدا بأن الأرضية غير المستوية في بعض الزوايا من الملعب تسببت في وقت سابق  في إصابات متفاوتة الخطورة لـ10 لاعبين مروا على الفريق، وأشار المتحدث بأن المطلب الثاني يكمن في تجديد البالوعات المحيطة بالأرضية لصرف مياه الأمطار، موضحا بأن الإدارة التي تعتبر المستغل للمشروع عند إتمامه طلبت من المقاولة تمكينها من البطاقة التقنية للمشروع وكذا استقدام عينات من البساط قبل وضعه، وكذا استظهار دفتر الشروط، غير أن الإدارة اصطدمت بقرار منعها من دخول الملعب.
وأكد ياحي بأن القائمين على المشروع لا يملكون خبرة في مجال أرضيات الملاعب، مؤكدا بأن المقاولة مؤهلة تقنيا غير أن أشغال وضعها لأرضية ملعب سفوحي بباتنة انتهت بعيوب، وإدارة الفريق تسعى لتجاوز العيوب التي انتهى عليها مشروع ملعب باتنة.
رئيس بلدية أم البواقي موسى خليل كشف للنصر، بأن البلدية هي المالك الوحيد للملعب والمشروع الجاري الذي رصد له مبلغ 2.9 مليار سنتيم، يشرف عليه تقنيون من البلدية ومديرية التجهيزات العمومية يتقدمهم رئيس الفرع ومهندسين إلى جانب متابعة مديرية الشباب والرياضة، وبين المتحدث بأن قرار منع دخول الملعب  يسري على الجميع ولا يحق لأي كان الولوج للملعب لأنه عبارة عن ورشة، وعن التحفظات المسجلة أكد “المير” بأن البلدية بلغتها للمعنيين بعد تحرير محاضر بذلك، والمقاولة عالجت هذه النقاط.
“المير” أوضح بأن الملف يتابع من  أعلى المسؤولين بالولاية، مشيرا بأن الأمر غير المفهوم هو دخول الأشخاص أو حضورهم للملعب، متسائلا عن الفائدة من ذلك، ومبينا بأن أبواب مكتبه مفتوحة أمام الجميع ولكل من يود تقديم مقترحاته مؤكدا بأن اتفاقية مبرمة مع المتعامل هي التي تلزم الطرفان، وعن تساؤل البعض حول غياب مكتب دراسات، رد المتحدث بأن البلدية بها مديرية تقنية ترافق جميع مشاريعها وفي حال الضرورة يتم اللجوء لمكتب الدراسات، مضيفا بأن الأرضية لا تستدعي مكتب دراسات وبعد ظهور أشغال أخرى استوجب الأمر الاتصال بأطراف أخرى، وأكد المتحدث ذاته بأن المقاولة وضعت عديد الأرضيات عبر ملاعب متفرقة. محدثنا أكد على أن الرقابة ترافق المشروع ورئيس فرع التجهيزات العمومية من أقدم الإطارات في هذا الميدان، تضاف إليه خبرة مديرية الشباب والرياضة، واعتبر “المير” بأن الملعب للجميع وليس لشخص معين مشيرا بأنه لا يحق لأي كان أن يفرض أبوته على البلدية، والملعب بحسب المتحدث يمثل تاريخ البلدية والأخيرة ستسعى لأن يكون مفخرة لها، وهي بصدد إعداد بطاقة تقنية لتهيئة محيطه، مبينا بأن الوالي تكفل بملف تدعيمه بالطاقة الكهربائية، وختم “المير” تصريحه بالإشارة إلى أن بلدية أم البواقي لها تاريخها مع كرة القدم، متمنيا استغلال الفرق المتواجدة بها للملعب جيدا وصولا لعالم الاحتراف.                      
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى