غلق أسواق الماشية و الشروع في التلقيح بعداكتشـاف بـــؤرة للحمــى القلاعيـة من صنـف "أ"
كشفت، أمس الأول، مصادر موثوقة للنصر، عن اكتشاف القائمين على المفتشية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية بأم البواقي، لبؤرة للإصابة بوباء الحمى القلاعية واتضح بأن الصنف المكتشف يظهر لأول مرة بالجزائر وظهر قبل أم البواقي بولايات مختلفة، الأمر الذي أدى بالقائمين على المفتشية ومسؤولي القطاع والسلطات الولائية للدخول في حالة طوارئ غير معلنة، باتخاذ إجراءات احترازية ووقائية  منها الشروع   في حملة تلقيح ثانية بالرغم من عدم انتهاء الحملة الأولى ، إلى جانب غلق جميع أسواق  المواشي.
مصادر النصر كشفت بأن ظهور علامات الإصابة بالوباء  على بقرة   ضمن قطيع لموال يقطن بمشتة أولاد ملول بسوق نعمان، أدى بالموال للتوجه للبياطرة المتواجدين بالمدينة، والذين اشتبهوا بإصابة البقرة بالحمى القلاعية الأمر الذي دفعهم لإخطار المفتشية الولائية البيطرية التي تدخلت ورفعت عينات   وحولتها لمخبر الخروب، لتؤكد نتائج التحاليل إصابة الرأس بالحمى القلاعية ما استدعى  تعميم التحليل على كامل القطيع  .
المفتشة الولائية البيطرية بمديرية المصالح الفلاحية بن العمري إلهام، كشفت للنصر بأن البؤرة اكتشفت بعد تأكد إصابة  رأس  استقدمها صاحبها من ولاية مجاورة، وأشارت المتحدثة إلى أن  مصالحها  اتخذت جملة من الإجراءات، منها ذبح الأبقار  المصابة  وعددها  أربعة ، مع إتلاف ودفن البقرة المصابة، وأكدت المفتشة تحرير الوالي لقرار يتضمن الإجراءات اللازمة لمكافحة انتشار المرض،  منها غلق مؤقت لأسواق المواشي   ومنع إقامة أي  تجمعات للحيوانات، إضافة إلى الشروع  في  حملة تلقيح تمس جميع الأبقار وعددها نحو 30 ألف رأس، وأكدت المتحدثة   بخصوص حملة التلقيح  الأولى    بأنها انتهت و قد مست 27 ألف رأس.
البيطرية  أكدت بأن التلقيح الذي شرع فيه بعد ظهور المرض احتياطي، فالوباء يتنوع إلى 7 أصناف،  من بينها الصنف “أ”  المتعلق بآخر إصابة،   والذي يظهر لأول مرة بالجزائرـ  وكان قبل أم البواقي قد ظهر في ولايات أخرى،  ووجهت المتحدثة  نداء للمربين والفلاحين بالولاية للإقبال على التلقيح، بعد أن سجل تخوف لدى البعض منهم ورفض آخرين عرض رؤوس أبقارهم مجددا للتلقيح، وبينت بأنه على الجمعيات المعنية والغرفة الفلاحية التجند، لإقناع الفلاحين بالإقبال على العملية التي جند لها 30 بيطريا عموميا وبعض البياطرة الخواص، وأكدت البيطرية بأن حملة التلقيح في صالح المربين والذي يرفضها  يتسبب في إدخال المرض للولاية، داعية إياهم لعدم إدخال   حيوانات من خارج تراب الولاية حتى الاتصال بالمصالح المختصة، مؤكدة بأن أسواق الماشية أغلقت بسطيف وجيجل بعد ظهور الوباء. مدير المصالح الفلاحية كشف بأن كل الإجراءات اللازمة لمنع انتشار المرض تم اتخاذها، انطلاقا من ذبح الرأس المصابة ودفنها وتحويل 4 رؤوس مشتبه في إصابتها للمخبر الجهوي المختص،  وبين المتحدث بأن الوزارة خصصت 40 ألف جرعة للشروع في حملة تلقيح،   تنطلق في مرحلتها الأولى ثم تعاد بعد شهر، وأكد محدثنا بأن البقرة المصابة اشتراها صاحبها من سوق المواشي بشلغوم العيد بميلة، مبينا بأن الإصابات بالوباء تأكدت بجيجل والبرج وسطيف والمدية وغليزان وحالة وحيدة
 بأم البواقي.                 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى