قام أمس العشرات من سكان قرية سحقي أحمد «ماطيرا» سابقا، التابعة إداريا لبلدية صالح بوالشعور بولاية سكيكدة، بشن حركة احتجاجية قطعوا خلالها الطريق الوطني رقم 44 الذي يربط سكيكدة وقسنطينة ،بوضع الحجارة والمتاريس وجذوع الأشجار، تنديدا بالظروف المعيشية التي يتخبطون فيها.
 ورفع المحتجون في حديثهم للنصر التي تنقلت لموقع الاحتجاج ، جملة من الانشغالات يأتي في مقدمتها مياه الشرب التي نغصت حياتهم ولاتزال عالقة منذ 3 سنوات، مما يضطرهم إلى شراء مياه الصهاريج ب 800 دج وهي تكاليف وأعباء لم يعد بإمكان العائلات لاسيما المعوزة توفيرها، بالإضافة إلى عدم ربط القرية بغاز المدينة، رغم أن الأنبوب الرئيسي يمر على بعض أمتار قليلة من المنطقة.
 كما اشتكوا من ضعف الخدمات الصحية والإنارة العمومية، وطرحوا قضية حرمان القرية من البناء الريفي، متهمين السلطات المحلية باعتماد المحسوبية في توزيع الحصة  التي خصصت للقرية، إلى جانب حرمان شباب المنطقة من العمل بالشركات المتواجدة على تراب القرية واعطاء الأولوية للقادمين من خارج اقليم البلدية، فضلا عن القمامة العمومية وانعدام مرافق ثقافية ورياضية.
وتحدث المحتجون على مراسلة بعث بها والي الولاية إلى رئيس الدائرة في شهر مارس 2014 يأمر فيها بالتعجيل في حل مشكلة الماء والقمامة العمومية، لكن الأوضاع بقيت حسبهم على حالها. و من أجل احتواء الإحتجاج تنقلت السلطات المحلية ممثلة في رئيس الدائرة والبلدية واستمعوا إلى انشغالات المحتجين الذين اشترطوا الحصول على ضمانات كتابية لحل المشاكل المطروحة، وهو المطلب الذي استجابت له السلطات المحلية. ليتم بعدها إنهاء حركة الاحتجاج.      

كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى