احتجاجات عبر سبع بلديات بباتنة بسبب الماء والسكن
شهدت أمس، ولاية باتنة، موجة احتجاجات عارمة من طرف مواطنين، للمطالبة بتحسين إطار الحياة خاصة ما تعلق بالماء والسكن، عبر سبع بلديات حيث أغلق مواطنون مقري بلديتي ثنية العابد ووادي الطاقة بالجهة الجنوبية الشرقية من الولاية، وببلدية المعذر بالجهة الشمالية أغلق محتجون مقر الدائرة للمطالبة بالسكن، وببلدية تيلاطو جنوبا طالب محتجون بالتوظيف في مصنع الإسمنت، وجدد طالبو السكن الاجتماعي بمروانة احتجاجاتهم أمام مقري البلدية والدائرة، فيما أخرجت أزمة الماء سكان أولاد قبوج بالرحبات وببلدية تاكسلانت أيضا للاحتجاج.
وكان مواطنون يقطنون التجمعات السكنية فيراس والحمزة ببلدية وادي الطاقة، قد  قاموا لغلق مقر البلدية، تعبيرا عن استيائهم من عدم تلبية مطالب عالقة منذ سنوات، أبرزها أزمة الماء التي يعيشونها منذ أشهر، وهي القطرة التي أفاضت الكأس، والتي جعلتهم يغلقون أبواب البلدية، ورفع السكان المحتجون بوادي الطاقة إلى جانب مطلب الماء انشغالات أخرى، منها توصيل الغاز حيث نددوا بما وصفوه تهميشا بعد توصيل الغاز لتجمعات سكانية مجاورة بالمنطقة في حين لم يتم ربط سكناتهم.
وطالب سكان التجمعين السكنيين فيراس والحمزة أيضا، بإنجاز ملعب أو مرافق شبانية للترفيه وممارسة الرياضة للشباب الذين لا يجدون متنفسا، وببلدية ثنية العابد قام مواطنون يقطنون قرية حيدوس بغلق أبواب البلدية، ورفعوا لافتات مطالبة بالماء أمام مقر البلدية منها لافتة دونوا عليها “لا للفتنة بين السكان”، وذلك عقب جفاف آبار بسبب حفر آبار بتجمعات سكانية أخرى، وتعيش بلدية ثنية العابد منذ بداية الصيف على وقع الاحتجاجات المتكررة من طرف سكان القرى المطالبة بتوفير الماء بعد أن دخلوا في أزمة حادة.
وببلدية المعذر شمال غربي الولاية، قام العشرات من المواطنين بغلق مقر الدائرة للمطالبة بالإفراج عن قوائم السكن الاجتماعي لحصة تفوق أربعمائة وحدة، وهي الحصة، التي قالوا بأنها قد تأخر الإفراج عنها بعد أن ظلت رهينة الوعود المتكررة منذ السنة الماضية، قبل تغيير رئيس الدائرة السابق، وحسب مصادر محلية فإن المطالبين بالسكن قاموا بغلق الدائرة بعد أن تداول خبر إعادة تغيير ودراسة القائمة التي سبق إعدادها دون الإفراج عنها، وهو ما جعلهم يخرجون للشارع مهددين بالتصعيد من لهجة الاحتجاج.
وذكرت مصادر مسؤولة من دائرة المعذر لـ”النصر”، بأن قائمة المستفيدين سبق وأن تم إعدادها فعلا قبل إجراء الحركة في سلك رؤساء الدوائر، وأفادت ذات المصادر، بأن القائمة تم تحويلها على الولاية للبت النهائي فيها، مشيرة إلى أن مصالح الولاية وراء تأخر الإفراج عنها، ويذكر أيضا أن قوائم أخرى سكنية ينتظر الإفراج عنها على مستوى البلديات والتجمعات السكنية الكبرى منها عاصمة الولاية باتنة، وبريكة وتازولت، وبلديات أخرى وهي القوائم التي بات التأخر في الإفراج عنها يثير التساؤلات وسط المواطنين، خاصة وأن قائمة بلدية باتنة الخاصة بالسكنات المنجزة بحملة 03 كانت قد أعدت أيضا بنسبة ثمانين بالمائة في عهد رئيس الدائرة السابق، لكن لم يفرج عنها رغم مرور أزيد من سنة على حركة رؤساء الدوائر وهو ما أثار التساؤلات.
وبمروانة احتج العشرات أيضا من المواطنين المطالبين بالإفراج عن حصة 800 سكن اجتماعي إيجاري عمومي أمام مقري البلدية والدائرة وأكدوا بأنها باتت جاهزة غير أنها ظلت محل الوعود باللإفراج عنها من قبل السلطات المحلية، وقال المحتجون بأنهم ظلوا يتلقون الوعود بإعلان قوائم المستفيدين قبل السنة الماضية دون أن يتم ذلك، وببلديتي تاكسلانت والرحبات تجمهر العشرات من المواطنين المطالبين بإيجاد حلول لأزمة الماء التي يتخبطون فيها خلال فصل الصيف. وقام محتجون ببلدية تيلاطو بدائرة سقانة بالاحتجاج أمام مقر البلدية مطالبين بالتوظيف في مناصب شغل بمصنع الإسمنت فيما رفع آخرون مطلب الماء، وبعاصمة الولاية هددت جمعيات وممثلي مجتمع مدني بمعاودة الاحتجاج للمطالبة بالإفراج عن قوائم السكن الاجتماعي التي ظلت حسبهم محل الوعود.
يـاسين/ع  

قالوا بأن تأخر الاستدعاءات لم يسمح بالمراجعة
أوليـــاء  تلاميـــذ  راسبيـــن يطـــالبون بإعـادة الامتحـــان الاستــدراكـــي
اعتصم، نهار أمس، عدد من أولياء التلاميذ الراسبين في الامتحان الاستدراكي أمام مقر ثانوية الشهيد “معجوج العمري” ببلدية بريكة في ولاية باتنة، مطالبين بإعادة الامتحان الذي جرى في ظروف غير عادية على حد قولهم
و أشار الأولياء، إلى أن مجموع التلاميذ الذين اجتازوا الامتحان الاستدراكي، بلغ 98 تلميذا يتمدرسون في السنة الأولى و الثانية، مضيفين بأن الاستدعاءات لم تصل التلاميذ المعنيين سوى يومين قبل موعد الامتحان، و هي فترة قصيرة لا تسمح لهم بالمراجعة و الاستعداد جيدا، كما تحدث الأولياء عن تخصيص عدد كبير من الحراس في الأقسام التي اجتاز فيها التلاميذ الامتحان، و هو ما أثر نفسيا عليهم، مبررين ذلك بعدد الناجحين الذي يعكس، حسبهم، حجم الضغط الذي عاشه المعنيون، حيث بلغ عدد الناجحين 22 تلميذا من إجمالي 98 اجتازوا الامتحان، و طالب المحتجون بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إعادة السنة، خاصة و أن عدد الراسبين معتبر عكس بقية المؤسسات التربوية بالبلدية ذاتها.
مصادر مطلعة، أوضحت بأن إدارة الثانوية لم تجتمع بالأولياء نهار أمس لأسباب تتعلق بانشغال المديرة، و في انتظار حدوث ذلك، يبقى القرار يقضي برسوب التلاميذ المعنيين إلى حين  مراجعة الظروف التي جرى فيها الامتحان، و إيجاد حلول أخرى.                                                                                                                                                                                           
ب. بلال

الرجوع إلى الأعلى