يعيش سكان قرية عين الصفا الواقعة عند سفوح بلدية جلال جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة، وضعا اجتماعيا صعبا ،جراء  حرمانهم من أدنى المشاريع التنموية وأبسط المرافق وسط طبيعة  شديدة القساوة و التي تفتقر إلى الموارد الضرورية للعيش.
        سكان القرية الذين لا يزالون يعيشون حياة الإنسان البدائي في عزلة تامة عن العالم ومحرومين من أدنى شروط الحياة الكريمة، يطلقون صيحات الاستغاثة  إلى جميع السلطات المحلية و الولائية، لتمكينهم من أبسط الحقوق وأدنى الخدمات .
   السكان يطالبون اليوم ببرامج لترقية الريف وتحسين ظروف عيش الفلاحين والموالين، وتمكنيهم من أبسط شروط الحياة التي تكفل تمسكهم بأراضيهم، حيث لا يزالون منذ الاستقلال يعتمدون في أسلوب حياتهم اليومية على الطرق البدائية في ظل انعدام الغاز والكهرباء والماء، فضلا عن طبيعة المسالك الجبلية الوعرة التي تشكل هاجسا حقيقيا بالنسبة إليهم لا سيما عند نزول الأمطار، أين يضرب حولهم الحصار لأسابيع يضطرون معه عند الضرورة وفي الحالات الطارئة إلى التنقل لجلب حاجتهم الملحة من الغذاء و المؤونة والعلاج أو لتمدرس أبنائهم على ظهور البغال والحمير.
أحد المنتخبين المحليين، أكد أن المجلس على دراية بانشغالات السكان وأنه وضع في أولويات برامج  تنموية هي في طور الانجاز ،غير أن  طبيعة  تضاريس المنطقة الصخرية  كانت عائقا أمام انجاز بعض المشاريع الجوارية.  
ع بوهلاله

الرجوع إلى الأعلى