أشغال تتسبب في تخريب كوابل كهربائية تُمون الشريط الساحلي
تسببت، أول أمس، أشغال و حفريات مؤسسة ترقية عقارية خاصة، على مستوى محور الدوران المحافر بعنابة، في تخريب شبكة الكوابل الكهربائية ذات الضغط المتوسط، و قطع التمويل على أحياء المنطقة المحيط و الشريط الساحلي ذات الكثافة السكانية، مما دفع بالمواطنين للاحتجاج بقطع الطريق لتزامن ذلك مع نقص التزود بالمياه الشروب.
 و قد أوضحت مديرية توزيع الكهرباء و الغاز لولاية عنابة في بيان توضيحي تلقت النصر نسخة منه، بأن انقطاع التيار الكهربائي، ناجم عن أشغال حفر من قبل أحد المقاولين على مستوى محور المحافر، حيث تعرضت الكوابل الكهربائية ذات الضغط المتوسط إلى التخريب، و التي تمول بالطاقة الكهربائية قسما كبيرا من منطقة الزعفرانية، سيدي عيسى، فالمسكورت، و واد القبة، و مصحة الياسمين، مما نجم عنه انفجارات متتالية لعدة كوابل كهربائية، و أخرى على مستوى نفس المنطقة، و ذلك في حدود الساعة الثانية بعد الزوال من يوم الاثنين الماضي، لتقع عديد المناطق الأخرى في الظلام إلى غاية يوم أمس.
و استنادا لذات المصالح، فقد شهد أحد الأحياء المذكورة خروج المواطنين إلى الطريق تعبيرا عن سخطهم من انقطاع الكهرباء الذي استغرق إصلاحه مدة طويلة دامت إلى ساعات متأخرة من الليل، نظرا لتعرض شبكات الكهرباء إلى التعدي، و ذلك برمي مخلفات البنايات الجديدة، و الأتربة الناجمة عن الحفر فوق الشبكة الأرضية، الشيء الذي حال دون الوصول إلى مكان العطب في وقت وجيز، ما صعب الأمر على الفرق التقنية لاكتشاف موقع العطب تحت الأرض. و حسب شركة سونلغاز، فقد تواصلت جهود أعوان المديرية إلى أن تم إصلاح كل الأعطاب، و استرجاع الطاقة الكهربائيـــة على مستوى كل المناطق، و ذلك في حدود الساعة الخامسة صباحا، بالاستعانة بآليات الحفر.
و استنادا لذات المصدر، ستقدم شركة سونلغاز شكوى رسمية لمصالح الشرطة من أجل التبليغ على الخسائر التي تسببت فيها للشركة، دون الحصول على إذن بالحفر، و في حال التعويض تتنازل المؤسسة عن المتابعة القضائية.  و وجهت شركة الكهرباء و الغاز للشرق دعوتها إلى كل المقاولين، أو إلى كل من أراد التدخل، و الحفر تحت الأرض، إلى التقرب إلى مصالحها التقنية بغية تحديد أماكن تواجد الشبكة الكهربائية، والغازية، وتزويدهم بمخططات مشاريعهم مرافقتهم من قبل الأعوان الميدانيين، و ذلك لتفادي مثل هذه الوضعيات التي تولد عدم الرضى لدى المواطنين بالدرجة الأولى، خاصة خلال الفترات التي يزداد فيها الطلب علـــى هــذه الطاقة الحيوية، و على صورة الشركة بالدرجة الثانية رغم كل الجهود المبذولة في هذا الميدان، كما تتأسف الشركة لزبائنها عن هذا الانزعاج المترتب عن الانقطاعات المسجلة، و الخارجة عن نطاقها.
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى