255 فـــلاحا و مستثمـــرا تضـــرروا من حرائــــــق الغابـــات بسطيـــــف
تمكنت مصالح مديرية الغابات لولاية سطيف، من ضبط قائمة الفلاحين و المستثمرين المتضررين من الحرائق المهولة المندلعة خلال فصل الصيف، و يتعلق الأمر  بفلاحين و مستثمرين و مالكين لأراض زراعية و بساتين بلغ عددهم 255 متضررا، فقدوا أشجار تين و زيتون، إضافة إلى خلايا النحل و دجاج ، كما تضررت أيضا البيوت البلاستيكية بعدة بلديات.
و قد انتقد تقرير  أعدته مصالح الغابات، عدم استعمال الوسائل الجوية على غرار الطائرات المخصصة لإطفاء الحرائق على مستوى الجبال و التضاريس الصعبة الوصول برا، إضافة إلى ضعف الميزانية المخصصة لحملة حرائق الغابات، إضافة إلى عدم تجنيد الوسائل المالية و البشرية المسخرة في المخطط لبعض اللجان الميدانية، مع عدم إنجاز بعض الأشغال الوقائية من طرف بعض المؤسسات.
و أشار نفس التقرير المعروض خلال الدورة الأخيرة  للمجلس الشعبي الولائي لولاية سطيف، إلى أن 9 بلديات تقع شمال و غرب و جنوب الولاية، تضررت من هذه الحرائق التي بلغت 26 حريقا، و  أتت إجمالا على 834 هكتارا، سجلت من 1 جوان إلى غاية شهر سبتمبر المنصرم، و قد سجلت خسائر كبيرة  ببلدية بني ورثيلان ، حيث فقد 90 مستثمر ا و فلاحا  4240 شجرة زيتون، إضافة إلى 1768 شجرة تين، و711 شجرة أخرى، كما احترقت في نفس الفترة 20 خلية نحل بذات البلدية، و قد بلغ العدد الكلي للخسائر الناجمة عن الحرائق في إقليم 9 بلديات حصيلة معتبرة، أثقلها تلك المسجلة في ثروة أشجار الزيتون بعد احتراق 9546 شجرة، ألحقت خسائر فادحة لأصحابها البالغ عددهم 90 متضررا، حيث كبدتهم  قيمة مالية قدرت بأزيد من 330 مليون سنتيم، تليها أشجار التين بعد احتراق 2894 شجرة، تسببت في خسائر تجاوزت 80 مليون سنتيم، تضرر منها 86 فلاحا و مستثمرا حسب تقديرات نفس المصالح.
و قد عرفت العديد من المناطق حرائق كبيرة تسببت في خسائر فادحة، على غرار غابة الكروشة، و غابة شريحة ببلديتي معاوية، و بوعنداس، إضافة إلى الحريق المهول بجبل آزروإفلان ببني ورثيلان، و الذي لم يتم إخماده إلا بعد أيام من اندلاعه، كما احترقت غابات تنتشر عبر جبال آيت تيزي، قنزات، و عين لقراج، تسببت في تلف مساحات غابية، و بساتين، و أشجار مثمرة تابعة لأملاك الدولة و خواص، كما أدى ذلك إلى تقليص المساحة الغابية و تأثيره على الجانب الإيكولوجي من خلال القضاء على الحياة البرية. و تعتزم محافظة الغابات لولاية سطيف، حسب نفس التقرير، برمجة حملات للتشجير، مع فتح و تهيئة المسالك الغابية، إضافة إلى برمجة أشغال بناء أبراج مراقبة، و تهيئة، و إنجاز خطوط النار، مع تهيئة نقاط
المياه.  
  رمزي تيوري

الرجوع إلى الأعلى