سكــان عمــارة مهــددة بالانهيـار يدخلـون في إضـراب عـن الطعـام بعنابـة
دخل سكان العمارة المهددة بالانهيار بحي ضربان في عنابة، أمس، في إضراب مفتوح عن الطعام، بمقر المؤسسة الوطنية للترقية العقارية  ، في خطوة تصعيدية لـ 18 عائلة،  تقول أن   قضيتها تظل عالقة  ، حيث غادر  البناية  أصحاب السكنات التي استلمت حديثا ، بسبب التشققات و انهيار الواجهات الإسمنتية  و تصدع السلالم.  
و قال المتحدث باسم السكان القاطنين بالعمارة إسماعيل باسي، بأن قضيتهم ما تزال عالقة رغم إيجاد حل مؤقت لتحييد العائلات، دون التوصل على صيغة نهائية توضح كيفية التحصل على سكنات بديلة تحترم فيها كامل معايير البناء.
 و أكد محدثنا على رفضهم لجميع الحلول الترقيعية، أو أي محاولة لإرغامهم بقبول حلول غير موضوعية، حسب ذات المتحدث، مطالبين بسكنات جديدة مطابقة لشروط عقود البيع المبرمة بين الطرفين، و فتح تحقيق جدي لتحديد مسؤولية الكارثة مع جميع الهيئات المشرفة على عملية الانجاز، متهمين الوكالة بالإخلال بالتزاماتها المتعلقة بتسليم المستفيدين سكنات مطابقة لمعايير البناء المعمول بها في الجزائر.
المضربون اشتكوا من خلال مراسلاتهم للمصالح المعنية، من «الغش   في عملية الانجاز»، حيث قالوا بأنهم تفاجؤوا لدى استلامهم المفاتيح بهشاشة الإسمنت المسلح للعمارتين، و الذي يمكن حفره، حسبهم، باليد ليسقط على شكل رمل و طين هش، يظهر الحديد بسهولة حسب ما كشفته الصور.  و بينت المعاينة التقنية للسكنات من قبل خبراء الهندسة المدنية، وجود اختلالات كبيرة في نوعية الأشغال داخل الشقق، يمكن أن تنهار في أي لحظة، ما يشكل خطرا على أمن و سلامة قاطنيها، نظرا لهشاشة البناية مقارنة بالمعايير المعمول بها في عملية الانجاز.
 حيث سجلت نتائج التجارب و التحاليل المخبرية على البناية المتضررة 80 بارا، في حين أن المعيار المعمول به ضد الزلازل و الذي فرضته القواعد الجديدة للبناء في الجزائر بعد زلزال بومرداس، تحدد قوة الضغط التي تساوي أو أكثر من 220 بارا بالنسبة لتركيز الخرسانة،  ناهيك عن عدم انطلاق أشغال التهيئة الحضرية للمشروع.
و لجأ  مستفيدون من السكنات التي ظهرت فيها العيوب و الغش في الانجاز، إلى متابعة المؤسسة الوطنية للترقية العقارية» أوبيالاف» سابقا قضائيا، جراء الخروقات المسجلة في نوعية الأشغال التي وصفوها بالكارثية، و التي تهدد، حسبهم، سلامة عائلاتهم في أية لحظة، و على إثرها قامت مصالح العدالة بتعيين خبراء قضائيين في الهندسة المدنية، و بعد نتائج التحاليل الديناميكية للهياكل الخرسانية، طلب فريق هؤلاء الخبراء بهدم العمارة لعدم التمكن من القيام بأعمال الترميم على أجزائها الحاملة، إلى جانب تدوين ملاحظات سلبية بخصوص باقي العمارات.  حسين دريدح

فيما توفي شاب دهسهُ قطار
إنقاذ  10 أشخاص اختنقوا بالغاز
تمكنت وحدات الحماية المدنية، مساء أول أمس، من إنقاذ عائلة متكونة من 5 أفراد من الاختناق، بعد استنشاقهم لغاز أحادي أكسيد الكربون.
و استنادا لخلية الاتصال بمديرية الحماية المدنية لولاية عنابة، فقد تدخلت الإسعافات، في حدود الساعة الثامنة و 25 دقيقة مساء، لأجل إنقاذ عائلة متكونة من 5 أفراد، الأب ( 42 سنة) الأم (37 سنة)، و ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 4 و9 سنوات، استنشقوا غاز أحادي أكسيد الكربون المتسرب من مدفئة المنزل . و وفقا للمصدر، فقد تعرض الضحايا إلى إغماءات و صعوبة في التنفس مع شلل في الأطراف، قدمت لهم الإسعافات الأولية بعين المكان، ثم نقلوا إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن سيناء لاستكمال العلاج. و حسب ذات المصدر، فقد تعرضت فتاة ظهر أول أمس، إلى تسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون داخل صالون للحلاقة، و ذلك في حدود الساعة الثانية عشر و 54 دقيقة ظهرا، أين أغمي على الضحية نتيجة استنشاقها لغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من سخان المياه، الموجود داخل محل الحلاقة الواقع بحي القمم بعنابة، كما أصيب الضحية (24 سنة) بغثيان و شلل في الأطراف، نقلت إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى ابن سيناء بعنابة، و  تجدر الإشارة في هذا السياق، إلى أن مصالح الحماية المدنية سجلت قبل يومين، اختناق عائلة متكونة من 4 أفراد، من بينهم طفلين بحي واد زياد بعنابة.
و في سياق آخر، لقي شاب من ولاية سوق أهراس مصرعه، ليلة أول أمس، على إثر تعرضه لعملية دهس من قاطرة لجر عربات القطار، بخط السكة حديدية العابر لحي الصرول في بلدية البوني. و وفقا لخلية الاتصال، فقد تدخلت الإسعافات الأولية، في حدود الساعة الحادية عشر و 36 دقيقة، لأجل حادث سير بالمعبر غير المحروس للسكة الحديدية، و بعد فحص طبيب الحماية المدنية الضحية (ب.ب 30 سنة) تأكدت وفاته بعين المكان، و بعد أخذ الإجراءات الإدارية و القانونية بمعية الدرك الوطني، تم نقل الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد الجامعي.                               
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى