منــاقــب جديــدة لحمــايــة غـابــات النخــيل ببسكـــــرة
حظي قطاع الري بولاية بسكرة، بعدة مشاريع تهدف إلى تدعيم الري الفلاحي و حماية غابات النخيل من خطر العطش الذي يتهددها، في ظل تفاقم موجة الجفاف التي تعيشها في السنوات الأخيرة، حسبما كشف عنه أمس، المسؤول الأول على ذات القطاع بالولاية.
و أوضح المسؤول في حديثه للنصر، أن الاستفادة من11 منقبا عميقا سيتم تحديد مناطق انجازها الأسبوع القادم بالتنسيق مع المصالح الفلاحية، و تتضمن 6 مناقب يزيد عمقها عن 2000 م/ط، و 5 أخرى متوسطة العمق.
ذات المسؤول كشف عن رفع التجميع عن عدد من المشاريع، منها محطة تصفية المياه بمدينة بسكرة، و مشاريع الصرف الصحي بكل من عاصمة الولاية و مشونش، إلى جانب ربط 25 منقبا بالكهرباء، وتجهيزها بالمعدات اللازمة بعد أن تم إنجازها في السنوات الماضية و ظلت دون استغلال بعدد من بلديات الولاية، منها منقبان بسيدي خالد، و آخران بلوطاية و غيرهم.
و قد رصد للعملية مبلغ يقدر بحوالي 30 مليار سنتيم، و العملية حسب مصدرنا في مرحلة إعداد دفتر الشروط، و ذلك بعد استلام عدد من المناقب بكل من أورلال، البسباس، و سيدي خالد، و دخولها حيز الخدمة .
و تهدف جملة المشاريع لتحسين الموارد المائية بعد الانخفاض الكبير في منسوب المياه، في ظل التوسع المذهل في المساحات المستصلحة بمختلف أنواع المحاصيل الزراعية التي مكنت الولاية من تغطية السوق الوطنية بنحو 40 في المائة.
و من شأنها أيضا إنهاء معاناة آلاف الفلاحين الذين كثيرا ما عبروا عن قلقهم الشديد بشكل خلق لديهم صعوبات جمة في ممارسة نشاطهم الزراعي، في ظل عدم وجود بدائل مائية تعد أساسية في تطوير نشاطهم المعتاد.
و تأتي تلبية لمطالبهم بعد أن عبروا في الكثير من المناسبات عن عدم مقدرتهم على انجاز مناقب جديدة، خاصة بعد الانخفاض الكبير في منسوب المياه إلى ما يزيد عن 270م/ط في العديد من المناطق، فضلا عن عامل الجفاف الذي أثر بشكل سلبي على الوعاء الزراعي، و دفع إلى توقف الكثير منهم رغم طبيعة منتجاتهم من حيث النوعية و الكمية و تموينها للسوق الوطنية بمختلف الأنواع، على غرار محاصيل الزراعة المحمية، بعد ضمان الاكتفاء المحلي بنسبة كبيرة.
و من شأن المشاريع المذكورة إنقاذ و حماية غابات النخيل التي تعرض بعضها إلى الهلاك، في ظل تفاقم أزمة مياه السقي، ما دفع بمئات مالكي النخيل بمختلف مناطق الولاية إلى دق ناقوس الخطر في ظل عجزهم عن ضمان المياه بكميات مطلوبة.
و رغم توفر الولاية على ما يزيد من 7422 منقبا مرخصا موجهة للسقي، و439 منقبا عموميا مستغلا موجها بدوره للفلاحة، و حوالي 6300 بئر عادية، كل هذه الطاقة المائية أصبحت بحاجة إلى دعم إضافي بعد التطور المذهل في النشاط الزراعي و غراسة النخيل .
حيث أصبحت الولاية تحصي ما يزيد عن 4.5 مليون نخلة، و الرقم مرشح للارتفاع على المدى القريب بفضل السياسة المعتمدة في هذا
الإطار.                           ع/ بوسنة

الرجوع إلى الأعلى