مشتركون يطالبون الوزيرة بفتح تحقيق في تدفق الأنترنت بالوادي
 طالب زبائن شبكة الإنترنت لشركة اتصالات الجزائر بالوادي سواء المشتركين بصيغة الفردي أو المهني من وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال  بضرورة التدخل العاجل وفتح تحقيق إداري وتقني معمق، لمعرفة الخلفيات الحقيقية التي تقف وراء التردي الفظيع للخدمات التي تقدمها إدارة الشركة لزبائنها التي أصبحت لا تلبي أدنى متطلباتهم من الامتيازات الممنوحة لهم المحددة ضمن بنود العقد الموقع لدرجة أن سرعة التدفق المتوفرة لا ترسل بريد إلكتروني عادي بدون تحميل أي ملف مرفق. لكن مصالح اتصالات الجزائر بالوادي قالت أنها تظل في خدمة مشتريكها، و أن ما يحدث من خلل على مستوى الربط بشبكة الأنترنت غالبا ما يكون خارجا عن نطاقها، متهمة مؤسسات الأشغال المختلفة بإلحاق ضرر بشبكة الكوابل.
وأكد العديد من المشتركين بصيغة الفردي في تصريحات «للنصر» أنهم أصبحوا يفكرون بجدية في إيداع عريضة لدى وكيل الجمهورية لمقاضاة إدارة الشركة بتهمة عجزها عن الوفاء بوعودها، وهي توفير الحد الأدنى من الخدمات التي يتضمنها بنود العقد الموقع بين الدائرة التجارية لإدارة الشركة والزبون .
وأشاروا أنهم ذهبوا إلى حد التفكير أن تتضمن الشكوى المطالبة باسترجاع مستحقاتهم المالية التي أودعت مقابل تلقي خدمات نوعية ومستمرة لتحميلهم مسؤولية الخسائر الناجمة عن ضعف التدفق أحيانا وانقطاعه في أغلب الأحيان منذ سنين.
واتهموا إدارة الشركة بالإهمال واللامبالاة ومرجعهم في ذلك التعاطي السلبي مع انشغالاتهم المرفوعة في شكل شكاوى رسمية تحمل توقيع المشترك تخطرهم في كل مرة برداءة  الخدمات المقدمة، وانعدامها في أغلب الأحيان وهي صيغة التظلم التي عجزت ذات المصالح عن التعامل معها فهي لم تجد حلولا بشأنها رغم استمرار الوضع السيء على حاله منذ فترة ليست بالقصيرة .
وفي سياق متصل أكد العديد من المشتركين بصيغة المهني المتمثلة في الإدارات والمؤسسات العمومية والشركات الخاصة أن امتيازات شبكة الإنترانت لا توفر لهم أحيانا  حتى خدمة إرسال بريد إلكتروني رغم أنها تتوفر  على  سرعة تدفق 02 ميغابايت للمهنيين.
وانتقد العديد من الطلبة الجامعيين نوعية شبكة الانترنات المقدمة على مستوى مختلف قاعات الانترنات بالجامعة، وهي المؤسسة المعرفية المربوطة بخط خاص عن طريق الألياف البصرية بسرعة تدفق عالية جدا، تخصص له سنويا مئات الملايين من خزينة الدولة تذهب كأرباح لإدارة شركة اتصالات الجزائر مقابل خدمات لم تقدم، إلا أن سرعة التدفق الخاصة لم تضف شيئا إلى نوعية واستمرارية الخدمات التي تقدمها الدائرة التجارية للشركة.  ومن جهتها إدارة شركة اتصالات الجزائر بالوادي وصفت مختلف الانتقادات المرفوعة من طرف زبائنها بأنها مجرد «مزاعم» على حد تعبيرها، مؤكدة أنها تعمل جاهدة عن التكفل بانشغالات زبائنها، مشيرة أن بعض المشاكل خارجة عن نطاق إرادتها وعادة ما تكون الإنقطاعات المسجلة ناتجة عطب على مستوى الكوابل يتسبب فيه مؤسسات الإنجاز الخاصة .
ثابت .ب

الرجوع إلى الأعلى