أوقف عمال مركب الخزف بقالمة، إضرابا عن العمل استمر لعدة أشهر، و عادوا إلى النشاط من جديد، بعد موافقة الحكومة على طلب تقدم به مستثمر جزائري، وعد بإطلاق مشروع كبير، يعيد الروح لقلعة الخزف بالجزائر، و يبعث الأمل من جديد بين بقايا العمال الذين بقوا صامدين لسنوات طويلة.
حيث ظل العمال  ينتظرون قرارا مركزيا  يوقف النزيف، و يحمي مستقبلهم، و مستقبل عائلاتهم، بعد أن بلغوا مرحلة الانهيار، و المأساة الاجتماعية الكبرى، حيث توقفت الأجور، و تحول مصنعهم الكبير إلى خراب بعد سلسلة من المزادات، أتت على كل التجهيزات و حولت المركب إلى هيكل أشباح.    
و قد نزع العمال خيمة الاعتصام، التي نصبوها منذ مدة طويلة، و أزالوا اللافتات و كل مظاهر الاحتجاج، بعد موافقة الحكومة على اتفاق شراكة جديد، مع مستثمر جزائري، تعهد بتحمل كل الأعباء بما فيها أجور العمال المتأخرة.  
و قالت مصادر من مركب الخزف للنصر، بان المستثمر الجزائري قد يبدأ عملية تركيب التجهيزات الجديدة في غضون أيام قليلة، بعد تنظيف المركب من بقايا الحطام المعدني، الذي تركته عمليات البيع بالمزاد.  
و قال عامل للنصر أمس الأحد « انهينا الإضراب كما ترون، نحن الآن نقوم بأشغال دهن للمدخل الرئيسي، و تنظيف محيط المركب، و تهيئة جناح الورشات لاستقبال و تركيب التجهيزات الجديدة، نحن سعداء اليوم، نأمل أن تكون الشراكة هذه المرة حقيقية و مثمرة، لقد عانينا طويلا و نريد العودة إلى العمل، و الحصول على الأجور لإنقاذ مستقبل عائلاتنا».   
و يتوقع أن يبعث الشريك الجزائري نشاطات جديدة، غير الخزف، في المرحلة الأولى، ثم يتوسع نشاطه بعد ذلك إلى مواد صناعية أخرى، ذات جدوى اقتصادية كبيرة.
و يتوقع المتتبعون للشراكة الجزائرية بمركب الخزف بقالمة، تحقيق نتائج إيجابية، من تصنيع المواد الجديدة، ذات العلاقة بقطاع البناء، و إنشاء مناصب عمل، و معالجة مشاكل الديون، التي أدت إلى انهيار قلعة الخزف المنزلي بالجزائر، بعد تعثر الشراكة مع متعامل إيطالي، قبل 10 سنوات.   
  فريد.غ    

الرجوع إلى الأعلى