اتفاقيــات لتصديــر القفــازات مـن مجمـــع أم الـبواقـي نحـــو 8 دول
أشرف، أمس، ممثل وزير التجارة بمعية والي أم البواقي، على مراسيم توقيع شهادات التمثيل الحصري لمنتوج مجمع صناعة القفازات الطبية بـ8 دول عربية وأجنبية في مختلفة، أين كشف ممثل الوزير بأن قطاع التجارة يهدف إلى تأسيس استراتيجية وطنية تعنى بالتصدير، وستمس 4 مجالات إنتاجية متنوعة، في الوقت الذي بين فيه المدير العام لمجمع القفازات الطبية، بأن المجمع يسير في النهج الصحيح لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتسويق القفازات صوب أسواق مختلفة بدول أوروبية وعربية وإفريقية.
مراسيم توقيع وتسليم شهادات التسويق الحصري، عرفت حضور ممثلين لشركات من 8 دول مختلفة ويتعلق الأمر بالدانمارك وألمانيا وإسبانيا وفرنسا وليبيا وتونس والأردن والسودان، كما تم توقيع اتفاقية شراكة بين المجمع وشريك إسباني ترمي إلى إنجاز مركز خاص بالبحث وتطوير الأدوية.
الدكتور بوديبة عبد الرحمان المدير العام لمجمع صناعة القفازات الطبية وفي تصريحه للنصر، أشار بأن المجمع يصنع يوميا 200 ألف قفاز جراحي إضافة إلى مليون قفاز غير معقم يوميا كذلك، وهذا الإنتاج حسبه كاف لتموين المؤسسات الاستشفائية الجزائرية عن طريق الصيدلية المركزية، بما نسبته 30 بالمائة فيما تحول ما نسبته 70 بالمائة من القفازات للتصدير للخارج.
و أوضح المتحدث، بأن المجمع يصدر ما قيمته من 10 إلى 20 مليون أورو سنويا صوب مختلف الدول، منها ما قيمته 1 مليون أورو من القفازات سيتم تصديرها لتونس أين تم لغاية اليوم الوصول لما قيمته 150 ألف أورو من القفازات الطبية، وبين الدكتور بوديبة بأن المجمع مستقبله مزدهر لكون استيراد القفازات يتم من دول شرق آسيا، فالمسافة بعيدة لتمويل الدول الأوروبية، والإفريقية، والمجمع القريب إفريقيا، وأوروبيا يجعله منفتح على السوق، ربحا للوقت وللأموال التي تصرف لنقل القفازات من آسيا لمختلف الدول.
وأوضح المتحدث خلال تقديمه عرضا حول المجمع بأن الأخير استفاد من مساحة تسع 1 هكتار، أين سيخصصها لإقامة توسعة جديدة لمجمع إنتاج القفازات الطبية، في وقت سيخصص مساحة تتواجد بمدخل عين مليلة لإنجاز وحدة لإنتاج حقن المضادات الحيوية، مشيرا بأن المجمع الأول من نوعه في الجزائر ينتج القفازات الطبية وفقا للمعايير الدولية، موضحا بأن المشروع أنجز في إطار استثمار عائلي بقيمة مالية بلغت 3 مليار دينار، وهو الذي يضم 3 وحدات إنتاج منها وحدة تتضمن خطا إنتاجيا افتتح شهر جانفي من السنة الجارية.
و أشار المتحدث بأن المجمع الصديق للبيئة يضم كذلك وحدة خاصة بالتعقيم تتكون من آلتين ووحدة خاصة بمراقبة النوعية الموجهة للسوق، ومخبرين أحدهما فيزيوكيميائي، والآخر ميكروبيولوجي، إضافة إلى مركز خاص بتكوين ورسكلة تعداد العمال الذين يضمهم المجمع والبالغ عددهم 225 عاملا، بينهم 20 مهندسا 5 منهم أجانب، موضحا بأن الإدارة تسعى لفتح نحو 500 منصب شغل جديد في الآفاق القادمة.
من جهته زغماتي عيسى ممثل وزير التجارة، بين بأن المجمع يعتبر مفخرة للبلاد والاقتصاد الوطني خاصة وأن ما نسبته 70 بالمائة من المنتوج يوجه للتصدير، وهو أمر جيد يبعث على الارتياح، في ظل التنويع الذي يستوجب على الاقتصاد انتهاجه سعيا وراء تقليص العجز التجاري، وأبدى المتحدث بأن القطاع يفخر بهذا الإنجاز كونه جاء في منطقة نائية، وأثبت تواجده في السوق العالمية وفي ظرف وجيز.
و أضاف المتحدث بأن قطاع التجارة بالجزائر هو بصدد تأسيس استراتيجية وطنية للتصدير، وهي التي من المتوقع جعل المنتجين والمؤسسات العمومية والخاص تندمج تحت غطاء هذه الاستراتيجية، وأكد ممثل وزير التجارة بأن الاستراتيجية الجديدة ستشمل 4 قطاعات محورية انطلاقا من المواد الصيدلانية وصولا للمواد الغذائية والفلاحية وكذا لواحق السيارات والتجهيزات الالكترونية.
مدير التجارة بأم البواقي عبد الحق بازين بين للنصر بأن الولاية أحصت خلال السنة الماضية، تصدير مستثمرين في مجالات مختلفة لما قيمته 12 مليون دولار من مختلف المواد التي تصنع محليا، أغلبها مواد تصدرها مؤسسة صناعة الزيت الغذائي بعين مليلة بإجمالي صادرات بلغت 11 مليون و500 ألف دولار، إلى جانب تصدير زيت نواة المشمش من قصر الصبيحي، وتصدير الجلود من عين فكرون وتصدير التمور كذلك.
 أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى