3 شبـان يصطـدمون بسيـارة عمـدا و يختطفـون فتـاة كـانت بداخلــها
نطقت، عشية أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، بتوقيع أحكام متفاوتة في حق 3 شبان تورطوا في صدم سيارة سياحية بمخرج مدينة عين فكرون لدفع سائقها للتوقف، وخطف فتاة كانت بداخلها ومحاولة الفرار بها لوجهة مجهولة، فالمتهم المتواجد في حالة فرار المسمى (ش.ع.ن) أدين بعقوبة السجن المؤبد، والتمس ممثل النيابة إدانته بأقصى عقوبة.
في حين أدين شركاه وهما (ط.ز) و(م.و) بعقوبة 5 سنوات سجنا، وهما اللذان التمس ممثل النيابة العامة إدانتهما بعقوبة 20 سنة سجنا ومليوني دينار غرامة مالية، وتوبع المتهمون الثلاثة بجرم جنايتي تكوين جمعية أشرار والاختطاف والتهديد، وجنحة حيازة سلاح من الصنف السادس دون سبب شرعي وحيازة المؤثرات العقلية من أجل الاستهلاك والتحطيم العمدي لملك الغير.
القضية تعود لتاريخ التاسع من شهر أوت من السنة الماضية، عندما كان شابين بمعية فتاة على متن سيارة من نوع “ليون” قادمين من ولاية البليدة، أين كانوا متوجهين صوب مدينة عين البيضاء، ليترصدهم المتهمون الثلاثة الذين كانوا على متن سيارة “لاغونا” ويتعمدوا ارتكاب حادث مرور مادي، بصدمهم سيارة الضحايا من الخلف، ليتوقف سائق المركبة، ويقوموا بتهديدهم بأسلحة بيضاء بينها سيف تقليدي كبير الحجم، ليهددوا بعدها الفتاة المسماة (ن.ن) ويقوموا باختطافها تحت التهديد، وعند محاولة الجناة الفرار اصطدموا بعمود للإنارة العمومية، لتتدخل الشرطة وتلقي القبض على اثنين منهم فيما لاذ ثالثهم بالفرار، واتضح بعد تفتيش مركبة المتهمين تم العثور على مشطين لدواء مهلوس وقارورتين للمؤثرات العقلية وعدد من السيوف والخناجر، وعند نقل المتهم (ط.ز) لمصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بقسنطينة فر من قبضة رجال الشرطة عبر نافذة الغرفة التي كان بها، ليلقى عليه القبض بعد ذلك.
وأنكر المتهمان الجرم المنسوب إليهما، فالأول بين بأنه كان نائما ولم يعلم بما حصل والفتاة حسبه ولجت سيارتهم بمحض إرادتها، أما الثاني فأشار بأنه لم يعلم بالوقائع التي توبع بها، في حين كشفت الفتاة بأن ثلاثة هم من اختطفوها وأرغموها على ركوب سيارتهم، وبعد أن تعرفت عليهم عند انطلاق التحقيقات، تراجعت، أمس، وأكدت على عدم معرفتها لهم، في حين بين ممثل النيابة العامة في مرافعته بأن الملف واضح ولا يحتاج لا إلى اعترف المتهم ولا إلى تأكيد الضحية، مشيرا بأنه لولا الحادث الثاني لاصطدام سيارة الخاطفين لكان الأمر شيء آخر.
 أحمد ذيب

 

الرجوع إلى الأعلى