برنامج استعجالي إضافي بـ 100 مليار للقضاء على أزمة العطش
أعلن، أمس، والي المسيلة مقداد حاج خلال اجتماع الهيئة التنفيذية الموسع، عن استفادة الولاية مؤخرا من برنامج استعجالي إضافي للقضاء على أزمة العطش خلال فصل الصيف، بغلاف مالي يقدر بـ 100 مليار سنتيم في إطار اللقاء الذي جمع وزير الداخلية و الجماعات المحلية، و وزير الموارد المائية بعدد من ولاة الجمهورية قبل أيام، مضيفا بأن هذا البرنامج سيشمل 9 بلديات تعاني من نقص في التزود بالمياه الصالحة للشرب عبر تراب ولاية المسيلة.
و أوضح ذات المسؤول، بأن الولاية حظيت خلال الأشهر الأخيرة بمشاريع هامة في قطاع الموارد المائية، ما يعكس اهتمام السلطات المركزية بإيجاد حلول مستدامة لمشكل تموين البلديات، لاسيما عاصمة الولاية، و بوسعادة، بسبب ما تعانيه هذه الأخيرة من تذبذب في التزود بهذه المادة الحيوية، ليأتي هذا البرنامج الاستعجالي حسبه لتغطية ما أمكن من عجز من خلال توفير كميات المياه من حيث الإنتاج، و التخزين عن طريق التحويلات الكبرى من سد كدية أسردون بولاية البويرة، و البيرين بولاية الجلفة.
مضيفا بأنه في هذا الصدد أصبح لابد على الجزائرية للمياه، و المصالح المكلفة بعمليات التوزيع، أن تضطلع بهذه المهمة على اعتبار يقول الوالي أن انعكاس هذه المشاريع الضخمة تتطلب توزيعا عادلا من قبل مؤسسة الجزائرية للمياه، منتقدا عمل هذه الأخيرة، و مطالبا في نفس السياق بضرورة القضاء على التسربات، و كذا الربط العشوائي الذي تسبب في تضرر الشبكات بعديد البلديات، و التي اشتكى عدد من رؤسائها من أزمة العطش التي يعيشها المواطنون، على غرار بلدية بني يلمان التي تجاوزت مدة العطش أحيانا، و في فصل الشتاء 28 يوما أي بمعدل التموين ساعتين فقط، بينما يتجاوز ببلدية أولاد دراج 17 يوما، و أكثر من ذلك بأولاد عدي القبالة، كما كشف مير سيدي هجرس عن انقطاع المياه عن 30 عائلة بقرية أولاد عميرة السنتين، دون أن تصل المصالح التقنية إلى سبب هذه الانقطاع.
هذا و تضمن برنامج الاجتماع الموسع للهيئة التنفيذية التحضير لشهر رمضان، و موسم الاصطياف الذي هو على الأبواب، حيث ذكر مدير النشاط الاجتماعي في كلمة له، أن عدد المعوزين الذين يستفيدون من قفة رمضان هذه السنة تجاوز 73 ألف قفة، و هو عدد تضاءل مقارنة بالسنة الماضية بانخفاض بحوالي 1300 عائلة بغلاف مالي إجمالي قدر ب27 مليار سنتيم، و هنا ألح مسؤول الهيئة التنفيذية على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية، قصد توزيع القفة على مستحقيها من الفقراء، و المعوزين 15 يوما قبل شهر رمضان، و كذا منح رخص فتح مطاعم الإفطار التي أودعت على مستوى المصالح المختصة، إلى غاية أمس، 24 طلبا لفتح مطاعم الرحمة، بعد أن كانت السنة الماضية 45 مطعما.
و في هذا الصدد، قال بعض رؤساء البلديات بأن لجان البلديات تواجه مشاكل في عمليات تطهير قوائم المعوزين التي يقدمها رؤساء الجمعيات، و منها جمعيات شبانية، و ثقافية ليس لها أي علاقة بالعمل التضامني، إلا أن الفراغ القانوني يجعل التعامل مع هذه الحالات صعبا للغاية، و يضطر الكثير من الأميار إلى التعامل مع هذه القوائم التي طالب الوالي بضرورة تطهيرها من قبل الهيئات المختصة، و التدقيق فيها دوريا.
كما أكد ذات المسؤول رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، على عدم وجود أي خلافات أو تجاذبات بين السلطتين و أن التعليمة التي كان أرسلها الوالي بتاريخ 31 مارس الماضي لمدراء الهيئة التنفيذية، و رؤساء الدوائر بخصوص عدم استقبال منتخبي المجلس الشعبي الولائي، إلا ضمن أجندة معلومة مسبقا تم إلغاؤها، و أن سوء التفاهم الذي وقع لا يمكن أن يعكر صفو العلاقات بين الهيئة التنفيذية و المنتخبة.
 فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى