حـي لارمــونـط الشــعــبي بتبسة يغــرق في الأوحـــــال
جدد سكان حي « لارمونط « الشعبي بمدينة تبسة، مطلبهم القديم الجديد من السلطات المحلية، بضرورة التدخل العاجل لتهيئة أرضية حيهم، حيث ذكر بعض سكان الحي في اتصالهم بـ» النصر»، أن الوضعية الكارثية التي بات يشهدها منذ سنوات، ازدادت تدهورا بعد تساقط الأمطار الأخيرة، لا يمكن السكوت عنها.
السكان أكدوا على أن وضعية حيهم أصبحت كابوسا عكّر صفو حياتهم، بسبب درجة الاهتراء التي آل إليها حيهم، و التي أصبحت السبب المباشر في عرقلة حركة المرور، و تعرض المركبات للعديد من الأعطاب، الأمر الذي منع العديد من قاطني الحي إدخال سياراتهم إليه، خوفا من إمكانية تعطلها.
و أجبر معظمهم على ركنها بالأحياء المجاورة، على الرغم من النداءات، و الشكاوى العديدة التي رفعها السكان للسلطات المحلية قصد التعجيل في  تهيئة الحي، و هذا بعد أن أضحت في أغلبها عبارة عن مسالك صعبة، تتحول إلى برك مائية عند كل تساقط للأمطار، و التي تؤدي في كل مرة إلى انسداد قنوات الصرف الخاصة بالمياه.
فضلا عن توقف حركة المرور جراء تراكم الأوحال، الأمر الذي جعل قاطني الحي يعبّرون عن امتعاضهم الشديد من الحالة المزرية التي أجبروا على تحمّلها، ليس عقب كل تساقط للأمطار فقط، بل و على مدار فصول السنة، و منذ أمد طويل، فشتاء يواجه  سكان الحي عناء التنقل وسط أوحال يصعب اجتيازها دون استخدام الأحذية البلاستيكية، و حتى الأطفال المتمدرسون ضاقوا ذرعا من وضعية الطريق التي أصبحت مصدرا لانتشار الأمراض، و الأوبئة نتيجة للغبار المتطاير، كلها عوامل تسببت في معاناة السكان، وحوّلت حياتهم إلى كابوس حقيقي.
وضعية الطرقات أكسبت الحي طابعا ريفيا، و هو حال معظم أحياء المدينة، فعند حلول فصل الشتاء، تتحول إلى برك مائية، و لما يحل فصل الصيف تتحول المسالك إلى مصدر للغبار المتطاير، يحتم على السكان غلق النوافذ لتجنبه رغم حر الطقس، لتصبح هذه الوضعية مع مرور السنوات، مصدر قلق، و استياء كبيرين في أوساط السكان، الذين لم يخفوا تذمرهم إزاء الوضع.
حيث أعربوا و بلهجة كلها غضب، عن استيائهم من تجاهل السلطات المحلية لمعاناتهم وشكاويهم العديدة، رغم أن حيهم لم يستفد من أي مشروع تهيئة منذ سنة 1999، و أمام هذه الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها قاطنو الحي، فهم يناشدون السلطات المحلية التدخل العاجل لتزفيت الطرقات في أقرب الآجال لإخراجه من دائرة المعاناة، والتهميش التي طال أمدها.
مصدر من بلدية تبسة، أكد لـ “النصر” على أن مصالح البلدية بصدد إعداد خريطة طريق لإعادة الاعتبار لمختلف أحياء المدينة التي تعاني من تدهور البنى التحتية، واعدا سكان الحي بأن مسؤولي البلدية على علم بوضعيته، و سيكون من بين الأحياء التي ستستفيد من مشروع تهيئة.       
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى