تسبب تأخر إطلاق أشغال انجاز شبكات الصرف الصحي، و شبكات التطهير، و تمريرها عبر الطريق الولائي رقم 44 في جزئه العابر لبلدية أولاد دحمان في المدخل الشمال لولاية برج بوعريريج، منذ سنوات، في تعطيل، و عرقلة أشغال إعادة تهيئة، و تعبيد هذا الطريق الذي خصص له غلاف مالي قدره 78 مليار سنتيم.
و لا تزال معاناة أصحاب المركبات عبر شط الطريق العابر لإقليم بلدية أولاد دحمان على مسافة تزيد عن الستة كيلومترات متواصلة، بعد توقف المقاولة عن إتمام الأشغال، في انتظار إتمام مشروع آخر يتمثل في انجاز شبكات التطهير، و شبكات الصرف الصحي على طول الطريق، حيث أكدت مصادر من مديرية الأشغال العمومية على أن مصالح  البلدية كانت على علم بتسجيل المشروع، و إطلاق الأشغال منذ سنة 2015، غير أنها تماطلت في إنجاز مختلف الشبكات العابرة للطريق، الأمر الذي تسبب في تعطيل الأشغال لعدة أشهر، في انتظار إتمام باقي الأشغال، و تجنب تهيئة، و تعبيد الطريق دون إنهاء أشغال توصيل مختلف الشبكات على امتداد المسافة العابرة للبلدية، و ذلك لتجنب تضرر أجزاء منه مستقبلا بفعل أشغال الحفر، و الأشغال المكملة.
و أشارت ذات المصادر إلى أن المشروع خصص له غلاف مالي قدره 78 مليار سنتيم، حيث يشمل إعادة تهيئة، و تحديث، و تعبيد الطريق الولائي، على مسافة تزيد عن 17 كيلومترا من نقطة التقائه مع الطريق الوطني رقم 76، إلى غاية قرية أولاد خليفة التابعة لبلدية الجعافرة، مرورا عبر العديد من القرى، و بلدية أولاد دحمان.
و سيسمح هذا الطريق بتسهيل حركة المواطنين، و المسافرين عبر محور ولاية البرج، و بلديات الجهة الشمالية، و الولايات المجاورة على غرار ولاية بجاية، و ولاية سطيف من الناحية الشمالية .
و قد نقل العشرات من الناقلين، و أصحاب المركبات من سكان المنطقة، و مستعملي الطريق، انشغالهم إلى السلطات المحلية، أين كشفوا عن معاناتهم اليومية جراء تدهور أجزاء هامة من الطريق، ما أثر على حركة السير، في ظل تعطل الأشغال، و توقفها منذ مدة، ما يتسبب عادة في انتشار الحفر، و البرك خلال فترات التساقط، ناهيك عن انتشار الغبار خلال فترات الصحو.
و زيادة على ذلك، أشار المشتكون إلى أن هذه الوضعية ضاعفت من متاعبهم، لما يلحق بمركباتهم من أضرار، و أعطاب، ما يدفعهم إلى تكبد خسائر إضافية، و التوقف عن العمل بالنسبة للناقلين لعدة أيام لإصلاح الأعطاب، يضاف إليها ارتفاع تكاليف قطع الغيار، و تزايد المصاريف مقارنة بالمدخول اليومي .        ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى