إلـزام مـنـتـجي القـمـح في قــالمــة بحـيـازة بـطـاقـة زبـــون لقــبــول الإنــتــاج
أصدرت تعاونية الحبوب و البقول الجافة بقالمة، قرارا بعدم قبول محصول القمح هذا الموسم من كل منتج غير حاصل على بطاقة زبون، و قالت بأنه يتعين على كل منتج للقمح تقديم ملف إداري جديد يتضمن عدة وثائق قبل 15 ماي الجاري، للحصول على البطاقة الجديدة التي عوضت بطاقة الفلاح المعمول بها لدى مخازن الحبوب خلال المواسم الماضية.  
وتعد البطاقة التقنية التي تسلمها الغرفة الفلاحية، الوثيقة الأساسية لتكوين الملف، و يعتبرها البعض بمثابة العائق الكبير الذي سيواجه الكثير من منتجي القمح بقالمة، وخاصة ملاك الأراضي الذين لا يملكون بطاقة فلاح، ولا يمكنهم استخراج البطاقة التقنية من الغرفة الفلاحية، لأن أغلب الممتلكات الخاصة في الشيوع، و تتطلب إجراءات معقدة لتصفيتها.  
و طالب منتجو القمح بقالمة بتخفيف إجراءات الحصول على بطاقة زبون، و تمديد آجال تقديم الملف، حيث يوجد بعض الفلاحين بالمناطق النائية ممن لم يعلموا بالإجراءات الجديدة المتخذة من طرف تعاونية الحبوب حتى الآن، بسبب نقص الاتصال بينهم و بين مختلف الإدارات المكلفة بقطاع الفلاحة.  
و قال عمار حديدي رئيس الغرفة الفلاحية بقالمة للنصر، أمس الأحد، بأن الإجراء الجديد الذي أقرته تعاونية الحبوب، يهدف إلى تنظيم نشاط إنتاج الحبوب، مؤكدا على استعداده لتقديم المساعدة للفلاحين حتى يحصلوا على بطاقة الزبون، و وعد بالعمل على تمديد الآجال بالتنسيق مع إدارة تعاونية الحبوب، حتى يتمكن أكبر عدد ممكن من الفلاحين من تسوية وضعيتهم، و الحصول على بطاقة الزبون، قبل بداية موسم الحصاد شهر جوان القادم.  
و ذهب بعض الفلاحين بقالمة، إلى حد المطالبة بإرجاء العمل ببطاقة الزبون الجديدة هذه السنة، لمساعدة المنتجين غير المسجلين لدى غرفة الفلاحة، بدفع المحصول كإجراء استثنائي، في انتظار تكيف جميع الفلاحين بمن فيهم الملاك الخواص مع الإجراءات الجديدة الموسم القادم.   
و مازال الكثير من منتجي القمح الصغار بقالمة يعملون بطرق تقليدية، فهم يستخدمون بذورا يحضرونها بأنفسهم من محصول السنة، و لا يستعملون الأسمدة العضوية بسبب ارتفاع الأسعار، والإجراءات الإدارية المعقدة، مما أدى إلى انخفاض المردود، وتكبدهم خسائر كبيرة كل موسم.  
وتعد ممتلكات الشيوع العائق الأكبر أمام هؤلاء المنتجين للحصول على بطاقة فلاح، والبطاقة التقنية التي تتطلب عقد ملكية، أو عقد امتياز، وسيجد هؤلاء المنتجون أنفسهم هذه السنة أمام وضع صعب لبيع منتوجهم المتواضع لتعاونية الحبوب بقالمة، و هم يتمنون تأجيل الإجراء الجديد إلى الموسم القادم.  
ويتوقع أن تحقق ولاية قالمة إنتاجا جيدا من القمح هذا الموسم، بالنظر إلى الظروف المناخية الملائمة، حيث سقطت كميات معتبرة من الأمطار التي ساعدت على نمو محاصيل القمح، و خاصة بالأقاليم الكبرى المعروفة بالإنتاج المكثف، كما هو الحال بسهل الجنوب الكبير موطن القمح البليوني الشهير.             فريد.غ

الرجوع إلى الأعلى