نــاجـون يـؤكــدون أن المـفــقـوديــن الأربـعـة عـلـقـوا في  الغـرفـة السـفـليـة
تناشد عائلات البحارة المفقودين في حادثة غرق باخرة الصيد بالمياه الإقليمية لولاية عنابة، قيادة الجيش الوطني الشعبي تسخير كامل الإمكانيات من أجل تكثيف جهود البحث وانتشال أبنائهم الأربعة، العالقين داخل باخرة الصيد حسب المعلومات التي أدلى بها ربان الباخرة وشخصان آخران، نجوا من حادثة الغرق  بالقفز قبل هبطوها في الأعماق.
ودعا شوقي حاج عزام في اتصال بالنصر، قوات البحرية بعدم الكف عن البحث عن شقيقه هشام والبحارة الآخرين، وتسخير العتاد المتطور للبحرية الوطنية على غرار الغواصة من أجل البحث عن المفقودين، أو جر باخرة الصيد إلى مكان أقل عمقا.
 وأكد المتحدث، بأن جميع المعلومات تشير إلى أن الضحايا لا يزالون عالقين في باخرة الصيد الهالكة، حيث صرح الربان الذي كان يقودها، لدى خروجه من المستشفى حسبه، بأن هشام المنحدر من بلدية البوني والثلاثة المفقودين، كانوا بالغرفة السفلية للباخرة عندما بدأت  في النزول إلى الأعماق، وهو ما يرجح بقاءهم عالقين ، ولم يستطيعوا الخروج. وفي هذا الشأن نوه شوقي، بالقدرات الكبيرة التي تملكها البحرية الوطنية في البحث والإنقاذ، مشيرا إلى أنه تم طمأنتهم من طرف قيادة البحرية بالواجهة الشرقية لعدم ادخار أي جهود في مواصلة البحث.
وقال شقيق هشام الذي ترك وراءه 3 أطفال، بأنهم أصبحوا عاجزين في اتخاذ أي قرار بشأن مصير أخيه، ويريدون على الأقل رؤية جثته أو إخراجها و التأكد من الوفاة .
واستنادا لمصادرنا ينتظر دائما أهالي عائلات الأشخاص المفقودين في البحر، بمرارة إلى آخر لحظة نتائج عمليات البحث، و في حال تكون النتائج سلبية تسلم لهم وثيقة الكف عن البحث، للقيام بإجراءات صلاة الغائب والأمور الإدارية المتعلقة بعائلة المفقود. وذكرت مصادرنا بأن البحارة المفقودين ينحدرون من ولاية عنابة والرابع من باتنة.
واستنادا لذات المصادر تقوم وحدات البحرية بمشاركة فرق الغطس التابعة للحماية المدنية إلى غاية يوم أمس،بعمليات البحث بمحيط غرق باخرة الصيد ، إلى جانب مسح فرقطات البحرية للمياه الإقليمية، بهدف التنسيق مع جميع الوحدات في سبيل العثور على غرقى الباخرة.
وأضافت مصادرنا بأن غرق باخرة الصيد التابعة لأحد الخواص المعروفين بنشاط صيد و بيع الأسماك بعنابة، كان بتاريخ 13 ماي الماضي في المياه الإقليمية قبالة سواحل القالة، على بعد نحو 8 أميال بحرية من رأس روزا،  و خلال قيام طاقم الباخرة بتجارب على قدراتها في الصيد والإبحار، بعد أن خضعت لعملية الصيانة، قام البحارة برمي شباك الصيد والانتظار إلى غاية رفعها، وفي تلك الأثناء غرقت بشكل عمودي وبسرعة كبيرة، لتسقط بعمق قدرته  المصالح المختصة نحو 500 متر، وهي مسافة بعيدة جدا، لا يستطيع الغطاسون الوصول إليها، حتى المحاولة ستكون مخاطرة على أي غطاس،  حيث ينشط الغطاسون المحترفون في مستوى 200 متر في العمق فقط،  وهو ما يتطلب مهارات ووسائل جد متطورة تمكن الغواصين الغطس وفق بيانات دقيقة عبر الأقمار الصناعية لتحديد المسافة، وبقائهم في اتصال مع الوحدة العائمة، مع إمكانية ربطه بحبل يستطيعون جره بسرعة في حال وقوع أي طارئ.
وتحذر قيادة البحرية دائما هواة الغطس وحتى الأشخاص الذين تستغلهم شبكات صيد المرجان، من الغطس دون تكوين محترف ووسائل التنفس، لأن الخطر في الغطس يتعلق بمسار الصعود مجددا للسطح الماء، ما يتطلب الالتزام بالتعليمات التي تحدد كيفية الصعود والتوقف حتى لا ينقطع التنفس بشكل كامل.
حسين دريدح   

الرجوع إلى الأعلى