السلطات المركزية لم تتراجع عن إنجاز مركب تحويل الفوسفات بالعوينات
أكد والي تبسة مولاتي عطا الله، على أن السلطات العمومية المركزية ماضية في تجسيدها لمشروع تحويل الفوسفات ببلدية العوينات، مفندا ما أشيع من أخبار في الأشهر الأخيرة حول تراجع الدولة عن هذا الخيار، و الاكتفاء بمركب وادي الكباريت بولاية سوق أهراس.
جاء ذلك في كلمة له على هامش الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي التي انعقدت أمس بالولاية، حيث أوضح في هذا الصدد، بأن السلطات حريصة على تنفيذ هذا المشروع الطموح، الذي سيقلص من تبعية الاقتصاد الوطني و يدر موارد مالية إضافية من العملة الصعبة، مشيرا إلى أن ما قيل من صرف النظر عن هذا المشروع لا أساس له من الصحة.
كاشفا في هذا الصدد عن الاتصالات الجارية يوميا مع السلطات المركزية، و كذا حزمة الإجراءات التي تم اتخاذها لتجسيد هذا المشروع على أرض الواقع، و من بين تلك الإجراءات ملف نزع الملكية و طلب استكمال الملفات العقارية.
و يأتي تصريح والي تبسة، في الوقت الذي خفت فيه الحديث عن هذا المشروع في السنوات القليلة الماضية، و تداول أخبار أخرى تذهب في اتجاه خروج ولاية تبسة خاوية الوفاض من هذا المشروع الطموح.
و بتأكيدات المسؤول الأول بالولاية، تنتعش الآمال في الظفر بمناصب عمل جديدة، و خاصة بمنطقة العوينات التي يراهن مواطنوها على هذا المشروع لتدعيم فرص العمل بالمنطقة الشمالية للولاية، إذا علمنا أن إحصائيات سابقة تشير إلى أن مشروع مركب الفوسفات بالعوينات، سيستحدث 3000 منصب عمل دائم، و ستنطلق به الأشغال و العمل في آفاق 2020، و ذلك لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية و الآزوتية و الأحماض الفوسفورية و مشتقاتها، و قدرت تكلفة مشروع استغلال الفوسفات، بأكثر من 6 ملايير دولار و ذلك بشراكة صينية.
و في سياق متصل، ذكر والي تبسة، أن سد وادي ملاق به حاليا 16 مليون متر مكعب، و من المتوقع أن تتضاعف هذه الكمية بسقوط الأمطار و لم لا الوصول إلى كميات ضخمة إذا علمنا أن طاقته الإجمالية تقارب 156 مليون متر مكعب، و ستوج مياهه لمعالجة الفوسفات بالعوينات و وادي الكباريت، فضلا عن استغلال أجزاء أخرى منه في الري الفلاحي و مياه الشرب.
تجدر الإشارة، إلى أن الدورة العادية الثانية للمجلس الشعبي الولائي، قد تضمنت مناقشة ملفي الصحة و الاستثمار، فضلا عن المصادقة على ملف الميزانية الأولية لسنة 2018 و الحساب الإداري لسنة 2017.
الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى