الفوز للسنافر والتقدير للضيوف
حقق فريق شباب قسنطينة عشية أمس الأهم، عقب نجاحه في تجاوز عقبة الضيف شبيبة الساورة بهدف لصفر، في مباراة لم يقدم فيها أشبال المدرب عبد القادر عمراني المستوى المطلوب، واكتفوا بهدف وحيد سجله بلقاسمي، ويعد هذا الانتصار الأول للشباب هذا الموسم، ما مكنهم من رفع رصيدهم إلى خمس نقاط، كما أزال عنهم بعض الضغوطات، عقب الاكتفاء بالتعادل في أول جولتين.
بداية المباراة عرفت انطلاقة قوية من طرف أشبال المدرب عبد القادر عمراني، الذين بحثوا عن تحقيق أول لهم فوز في الموسم الكروي الجديد، خاصة بعد الدعم الكبير الذي حظوا به من طرف السنافر، الذين توافدوا بقوة على مدرجات ملعب الشهيد حملاوي، عقب تقديم اللقاء إلى الساعة السابعة بدلا من التاسعة ليلا، وهو ما تجلى فوق أرضية الميدان، من خلال المد الهجومي الكبير على مدار 10 دقائق الأولى، والتي أثمرت بهدف السبق عن طريق المتألق بلقاسمي، الذي تلقى في د 9 كرة على طبق من زميله بلخير، وهو الهدف الذي حرر رفاق القائد سيد علي العمري، الذين حاولوا مضاعفة المكسب، ولكنهم اصطدموا بفريق منظم عرف كيف يمتص الضغط، باستحواذه المميز على منطقة وسط الميدان، مع تطبيق كرة قدم جميلة تعتمد بالأساس على التمريرات القصيرة، التي جعلت لاعبي الشباب يركنون إلى الخلف، تاركين المبادرة لأشبال المدرب نبيل نغيز، الذين جربوا حظهم في العديد من المناسبات، خاصة عن طريق ثلاثي القاطرة الأمامية بولعويدات ويحيى الشريف والزايدي، غير أن فرصهم وجدت الحارس ليمان، الذي كان في الموعد، وبصم على مرحلة أولى دون خطأ، ما مكن فريقه من إنهاء الفترة الأولى متقدما في النتيجة، مع العلم أن مهاجم السنافر كاغامبيغا لم يتمكن من إكمال الشوط الأول، عقب تلقيه إصابة على مستوى اليد، جعلت المدرب عمراني يسارع لتغييره بزميله عبيد.
للإشارة، فقد شهدت مواجهة أمس تواجد الوالي عبد السميع سعيدون، الذي حفز لاعبي النادي الرياضي القسنطيني بطريقته الخاصة بغرف تغيير الملابس، على أمل أن ينجحوا في تكرار إنجاز الموسم الماضي، أين أهدوا قسنطينة أغلى الألقاب.
الشوط الثاني بسط فيه الضيوف سيطرتهم بالكامل، حيث تحصلوا على فرص بالجملة، رغم الخروج الاضطراري للثنائي الخطير يحي الشريف وبوالعويدات، اللذان تعرضا لإصابة خطيرة، إثر اصطدامهما ببعضهما البعض في إحدى اللقطات، ما اضطر الطاقم الطبي لشبيبة الساورة لنقل بولعويدات على جناح السرعة للمستشفى الجامعي، لتلقي الإسعافات الأولية، وتوالت الهجمات من طرف الزوار، الذين استغلوا التراجع المفرط للاعبي الشباب إلى الخلف، وكاد زادي برأسية أن يعدل النتيجة في د63، غير أن كرته أبعدها العمري من على خط المرمى، ليجرب بوشيبة حظه من مخالفة بعيدة في د75، ولكن كرته بين أحضان ليمان، الذي أنقذ مرماه مجددا في آخر خمس دقائق، وسط انتقادات لاذعة من المدرب عمراني للاعبيه، الذين مروا جانبا، واكتفوا بهدف السبق، لتنتهي المواجهة على وقع طرد مدرب حراس السنافر، الذي لم يتوقف عن الاحتجاج على قرارات الحكم بصيري.                    بورصاص. ر

الرجوع إلى الأعلى