نجح المدرب عبد القادر عمراني في قيادة شباب بلوزداد للأخذ بالثأر من دفاع تاجنانت، في أول اختبار رسمي له مع تشكيلة «العقيبة»، لأن «الدياربيتي» كان قد أقصى بلوزداد من منافسة الكاس قبل 3 مواسم، بركلات الترجيح، لكن لمسة عمراني كانت كافية لصنع الفارق، وقيادة حامل الفانوس الأحمر في الرابطة المحترفة الأولى للانتفاضة، وكسب الرهان
المباراة كانت في بدايتها متكافئة إلى حد كبير، في غياب فرص جادة من الجانبين، خاصة وأن السيطرة الطفيفة للمحليين كانت جد عقيمة، مما فسح المجال أمام الزوار للاعتماد على بعض المرتدات الهجومية، والتي كللت إحداها بهدف السبق في الدقيقة 28، بعد عمل فردي قام به شتال على الجهة اليسرى، وأنهاه بتمريرة في العمق إلى زميله بالغ، الذي استغل سوء تموقع محور دفاع «التاجنانتية» ليودع الكرة في شباك الحارس مقراني.
الشوط الثاني شهدت قيام مدرب «الدياربيتي» بتغيير تكتيكي، تمثل في إقحام الثنائي ماروسي ودمان، على امل النجاح في اعطاء «ديناميكية» اكثر للقاطرة الأمامية، لكن هذه الحسابات سرعان ما سقطت في الماء، لأن الفعالية كانت من جانب الشباب، لأن الدقيقة 53 عرفت وصول الضيوف إلى الشباك للمرة الثانية، وذلك بعد مجهود فردي قام به جرار، وأنهاه بوضع كرة على طبق لزميله بشو، الذي انفرد بالحارس مقراني، وأودع الكرة بذكاء كبير في المرمى.
 بإقحام ماروسي ودمان، غير أن ذلك لم يغير شيئا من واقعية أرضية الميدان، بل بالعكس تمكن الفريق الزائر وتوقيع الهدف الثاني، وكان ذلك عند الدقيقة 53 بعد هجوم معاكس قاده جرار، قبل أن يقدم تمريرة ذكية ناحية بشو الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس مقراني، يسدد مباشرة في الشباك وسط فرحة كبيرة من مئات أنصار «السياربي» في المدرجات.
هذا الهدف قضى كلية على آمال «التاجنانتية» في التأهل، وقد كان عقار ثالث ورقة هجومية راهن عليها بوغرارة، لكن غياب الفعالية حالت دون تقليص الفارق، إذ أهدر فرصتين في الدقائق الأخيرة لتقليص النتيجة، ولو أن الحظ خانه، بعدما اصطدمت تسديدته بالعارضة الأفقية، ليطلق الحكم سعيدي صافرة النهاية بتأهل منطقي لشباب بلوزداد، الذي كان الأكثر واقعية والأحسن تنظيما وانتشارا فوق أرضية الميدان.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى