يبدو أن الناخب الوطني جمال بلماضي قد ضبط معالم التشكيلة الأساسية المعنية بمباراة جولة الافتتاح أمام منتخب كينيا، حيث لن تختلف كثيرا عن تلك التي واجهت منتخب مالي أمس الأول وديا، وفازت عليه بثلاثة أهداف لهدفين، ولو أن الشيء الأكيد أن نجم مانشستر سيتي الانجليزي رياض محرز لن يظل في الاحتياط، وسيكون قائد «الأوركسترا» رفقة القناص بغداد بونجاح الذي يمر بفترة زاهية، وتعلق عليه الآمال لقيادة الخضر نحو المجد الذي ينتظره الجمهور الجزائري منذ 29 سنة.
وحتى إن كان الجميع يعلم أن جمال بلماضي وفي لنهجه التكتيكي (4/3/3) أو (4/1/4/1)، إلا أن التحاق هداف مونبوليي الفرنسي أندي ديلور بكتيبة المنتخب الوطني في آخر لحظة، واندماجه بسرعة مع المجموعة، قد يدفع الناخب الوطني للتفكير في أساليب تكتيكية جديدة، على غرار خطة 4/4/2، وهي التي انتهجها الخضر في آخر ربع ساعة من مباراة مالي، ومكنتهم من قلب الموازين على أشبال محمد ماجسوبا، عقب الهدف الذي سجله ديلور، الذي قدم أوراق اعتماده بقوة، وأكد بأنه سيكون إضافة قوية للخط الأمامي للمنتخب الوطني، إذ سيكون أحسن بديل للهداف بونجاح، الذي يواصل عروضه المميزة منذ عدة أشهر، إذ بصم أمام مالي على هدفه السابع خلال الثمان مباريات الأخيرة، وهو ما يؤكد بأن لاعب السد القطري يتواجد في أفضل أحواله، وسيكون من أهم العناصر المعول عليها للذهاب بعيدا في «الكان» القادمة، خاصة إذا ما علمنا بأنه سيكون مدعوما ب”الوحش” ديلور، الذي أخلط مردوده المتميز كافة الحسابات، وجعل بلماضي يفكر في إمكانية الاعتماد عليه كأساسي رفقة بونجاح، ولو أن الأمور تبدو صعبة بعض الشيء، في ظل استحالة الإبقاء على محرز أو بلايلي في دكة الاحتياط، على اعتبار أن الأول هو قائد المنتخب، والجميع في انتظار إبداعاته التي صنعت الفارق في أصعب اللحظات مع «السيتي» خلال الموسم المنقضي، كما أن اسبتعاد بلايلي وهو في هذه الفورمة العالية يعد «جريمة»، خاصة وأن هناك إقرار بأنه يشكل ثنائيا رائعا مع بونجاح، بدليل أنه من كان وراء التمريرتين الحاسمتين في وديتي بورندي ومالي.
هذا، ولن يجد بلماضي حرجا بخصوص بقية المناصب، حيث يفضل رايس وهاب مبولحي في حراسة المرمى، والثنائي عطال وفارس على الأروقة، بالنظر إلى أدوارهما الهجومية الفعالة، في وقت تصب كافة المعطيات في صالح ماندي الذي سيكون أساسيا في المحور إلى جانب بلعمري، خاصة وأن تاهرت لم يسترجع بعد كامل إمكاناته، وهو العائد منذ أسابيع قليلة من الإصابة التي أبعدته لأكثر من ثلاثة أشهر، على أن يتشكل خط الوسط من الثلاثي عبيد وبن ناصر وفغولي، لا سيما وأنهم كانوا متميزين أمام مالي، رغم غياب الانسجام الكافي، في وقت سيقود محرز وبلايلي وبونجاح الخط الأمامي، على اعتبار أن بلماضي غير راض على لاعب بورتو ياسين براهيمي، الذي ورغم مشاركته كأساسي في وديتي بورندي ومالي، إلا أنه لن يبدأ لقاء كينيا بنسبة كبيرة جدا، كون نجم الترجي التونسي أكثر جاهزية منه.
مروان. ب

الرجوع إلى الأعلى