كشف الدولي السابق مراد مغني في حوار خص به النصر، عن مشروعه الجديد، بعد أن انتقل للعمل في مجال تحويل اللاعبين، حيث يبحث عن المساهمة في تطوير كرة القدم الجزائرية، من خلال البحث عن العصافير النادرة وتحويلها لأوروبا من أجل مواصلة التكوين، كما تحدث نجم المنتخب الوطني السابق، عن رأيه بخصوص إمكانية اختيار حسام عوار اللعب للخضر وأمور أخرى.

حاوره: بورصاص.ر
* غبت عن الأنظار في الفترة الماضية، أين هو مراد؟
أهلا بك، وبكل قرائكم الكرام، وبالمناسبة أتمنى عيدا سعيدا لكل الشعب الجزائري، ولو أن التهنئة متأخرة نوعا ما، وأما بخصوص ابتعادي عن الأنظار في الفترة الماضية، أعتقد بأنني لست من النوع الذي يحبذ الظهور كثيرا في وسائل الإعلام، بدليل أنني عندما كنت لاعبا في المستوى العالي، لم أكن أدلي بتصريحات كثيرة، فما بالك في الفترة الحالية، حاليا أتواجد بفرنسا، وأحاول قدر المستطاع تخصيص أوقاتي للعائلة، وبعض الأمور الشخصية.
* وكيف هي الوضعية الصحية هناك؟
الوضعية أفضل مما كانت عليه من قبل، ونحن نعيش حياتنا بصفة عادية، لكن مع احترام شروط الوقاية، صحيح تسجيل الإصابات بهذا الوباء عفانا الله وإياكم منه متواصل، لكن بأعداد أقل، ونتمنى فقط زوال هذا الفيروس اللعين في أقرب وقت، خاصة في ظل الأخبار التي تتحدث عن نجاح عمليات تطوير لقاح على مستوى بعض البلدان، في انتظار تحديد موعد تسويقه.
* هل وضعت حدا لمشوارك الرياضي أم ليس بعد؟
لا، ما زلت أنشط مع أحد الفرق في قسم الهواة بفرنسا، من أجل المحافظة على لياقتي البدنية، ومحاولة الترويح عن النفس، والابتعاد نوعا ما عن ضغط الحياة.
* وما اسم الفريق الذي تلعب فيه وإلى أي درجة ينتمي؟
أنشط مع فريق «فال دو فرانس»، أحد الفرق الموجودة في ضواحي العاصمة باريس، والذي ينشط في الأقسام الدنيا «مستوى R3»، وزملائي حاليا استأنفوا التحضيرات للموسم الجديد، فيما اتفقت مع المسيرين والمدرب على الالتحاق بعد نهاية العطلة، حيث أتأهب لقضاء بضعة أيام في جنوب فرنسا رفقة العائلة، خاصة بعد الضغط الذي عشناه في الأيام العصيبة، التي مررنا بها بعد انتشار هذا الفيروس، والبقاء في المنزل لفترة طويلة، وهو ما جعلني بعد قضاء أيام عيد الأضحى المبارك، أقرر الذهاب قليلا إلى البحر، قبل العودة للتدريبات مع فريقي، والتفرغ أيضا للتكوين في المجال الذي سأعمل فيه مستقبلا.
* وهل العمل الجديد سيكون دائما في المجال الرياضي أم لا؟
نعم، بطبيعة الحال، حيث باشرت العمل في مجال تحويل اللاعبين، ولدي مشروع رفقة مناجيري السابق، والذي يعتبر واحدا من بين أفضل وكلاء أعمال اللاعبين في أوروبا ويتعلق الأمر ببيار فرولو، وأنا في بداية المشوار وأريد التكوين جيدا، واستغلال العلاقات التي أملكها في مختلف البلدان من اجل القيام بمشروع جيد.
* وهل لك أن تحدثنا عن المشروع الذي تنوي تجسيده؟
لا أخفي عليكم، أريد المساهمة في تطوير مستوى اللاعبين الجزائريين، من خلال العمل على تحويل المواهب الشابة، الموجودة في البطولة الجزائرية نحو أندية أوروبية، خاصة وأنني أعرف جيدا مستوى اللاعبين هناك، من خلال التجربة التي كانت لي في شباب قسنطينة، وباشرت ربط الاتصالات ببعض زملائي السابقين، من أجل الحصول على معلومات عن بعض العناصر الشابة، لأنني متأكد من وجود المادة الخام في الجزائر، وينقصها فقط الصقل والتكوين الجيد من جميع النواحي، سيما من الناحية التكتيكية والبدنية، لأن الموهبة موجودة بالفطرة.
* وهل هناك عناصر في أجندتك لتحويلها مستقبلا لأوروبا؟
تابعت بعض اللاعبين، وهناك عدة أسماء لفتت انتباهي من بينها الشاب زرقان الذي ينشط مع فريق بارادو، إلى جانب عدة أسماء أخرى سلمني إياها بعض زملائي، ولكنني أفضل التنقل في أول فرصة تتاح لي بعد فتح المجال الجوي، حيث سأقوم بمعاينة اللاعبين عن قرب عند استئناف نشاط البطولة، وبحول الله لدي مشروع رفقة وكيل أعمالي السابق بيار على المديين الطويل والقصير، وأتمنى المساهمة في تطوير مستوى اللاعب الجزائري المحلي.
* وهل مازلت على اتصال ببعض زملائك السابقين في شباب قسنطينة؟
بطبيعة الحال، خاصة مع المدافع حسين بن عيادة، الذي أعتبره من بين أفضل اللاعبين، الذين لعبت إلى جانبهم في شباب قسنطينة، الفريق الذي أعتز بمروري فيه، خاصة العلاقة التي كانت تربطني بالأنصار، وطريقة تفاعلهم مع قدومي، مازالت تدخل السرور لداخلي وأتمنى كل الخير لهذا النادي، الذي فرحت كثيرا بتتويجه بلقب البطولة، ولما لا مزيد من الألقاب، وأؤكد لكم بأنني أرفض الحديث عن هذا النادي، الذي أحترمه بأي سوء.
* من خلال حديثك عن بن عيادة، هل ترى بأنه قادر على خوض تجربة في أوروبا؟
بالنسبة لي يمكنه اللعب في أوروبا، بالنظر إلى الإمكانات التي يملكها، صراحة عند انتقالي إلى شباب قسنطينة، كان أول لاعب أثار انتباهي وشعرت بأنه يستطيع اللعب في المستوى العالي، لأنه مدافع متميز، ومتعدد المناصب، حيث يمكنه اللعب على الجهة اليمنى وفي المحور، كما أنه لاعب دولي، ربما هناك نقطة وحيدة قد تصعب من مأموريته.


* ما هي هذه النقطة ؟
مشكلته الوحيدة ربما حسب خبرتي المتواضعة، تكمن في تقدمه نوعا ما في السن، حيث يبلغ من العمر ربما 27 أو 28 سنة، والأندية الأوروبية تفضل التعاقد مع لاعبين شبان لأنها تعتبرهم استثمارا، وهي لا تكتفي بالنظر إلى المدى القريب، بل الفرق الأوروبية تعتبر اللاعبين مشروعا تجني من خلاله الأموال، حيث تستقدم اللاعبين صغار السن ثم تقوم ببيعهم، وهو ما جعلني أفكر في كيفية مساعدة الشبان الموجودين في الجزائر، والذي هم بعيدون عن الأنظار، والجزائر تزخر بالمواهب عبر مختلف ربوع الوطن.
* نعرج للحديث عن المنتخب الوطني، كيف تتوقع مستقبل الخضر مع بلماضي؟
أعتقد بأن النجاح الذي حققه المنتخب الوطني في كأس إفريقيا الأخيرة، يمكنه أن يلخص كل شيء، وهو ثمرة عمل قام به الناخب الوطني جمال بلماضي، دون أن ننسى بقية الأطراف الفاعلة من مسؤولين إلى آخره، لكن صراحة جمال أضاف الكثير للمنتخب، سيما من الناحية التكتيكية والانضباط والصرامة في العمل، وكنت متفائلا منذ أول يوم تم تعيينه فيه على رأس المنتخب، لأنني أعرفه جيدا وسبق لي العمل معه.
* ومتى سبق لك العمل معه؟
جمال دربني ولو لفترة ليست بالطويلة مع فريق لخويا القطري (الدحيل حاليا)، حيث اكتشفت فيه أشياء لم أكن أعرفها عنه، لأنني كنت أعرف جمال اللاعب في المستوى العالي، لكن عندما أشرف على تدريبي توقعت له الذهاب بعيدا في هذا المجال، لأنه ببساطة لا يكل ولا يمل ويحب عمله، ويحاول تطوير مستواه يوميا من خلال المطالعة والبحث عن الطرق الحديثة، كما أن طريقة تدريبه مبنية على العلاقة أولا مع اللاعبين، لأنه عندما تحب مدرب، فإنك تتحمس أكثر للعب، إلى جانب النظرة التكتيكية ودراسة المنافس جيدا، وأقول لكم لا خوف على الخضر في وجوده، إلى جانب هناك عدة عناصر شابة صاعدة، ستقدم الإضافة للمنتخب.
* من خلال حديثك عن المواهب الصاعدة، هل أنت متفائل بإمكانية مشاهدة حسام عوار مع المنتخب الوطني؟
من الصدف ربما الجميلة، أن يكون وكيل أعمال حسام عوار هو صديقي ووكيل أعمالي السابق بيار، الذي أتحدث معه كثيرا وحسام حاليا منشغل بمستقبله مع فريق ليون، في ظل حيازته على عدة عروض من أندية كبيرة، من دون التقليل من قيمة فريق أولمبيك ليون، وأنا شخصيا أتمنى مشاهدته مع المنتخب الوطني، لأنه في حال اختار الجزائر، سيكون إضافة قوية لوسط الميدان، رغم أن المنتخب الفرنسي يضعه أيضا في حساباته، وشخصيا أعتبر حسام أفضل موهبة في البطولة الفرنسية حاليا، بالنظر إلى إمكاناته الكبيرة، هو لاعب متكامل بالنسبة لي.
* من بين العناصر المتألقة في الفترة الأخيرة، نجد بن رحمة الذي خسر نهائي دورة الصعود إلى الرابطة الأولى، أليس كذلك؟
صحيح بن رحمة يبصم على مستويات هائلة مع فريق برينتفورد، وتحسرت كثيرا لتضييعه الصعود، رغم أنني واثق بأنه سيلعب الموسم المقبل في نادي أفضل، بالنظر إلى الأرقام التي حققها، حيث يعتبر النجم الأول في فريقه، كما أنه سيكون إضافة أيضا للمنتخب الوطني مستقبلا.
* قائد الخضر  محرز سيكون غدا على موعد مع مواجهة بطل إسبانيا ريال مدريد، في إياب الدور ربع النهائي من منافسة رابطة الأبطال، فمن ستشجع لأنك من أنصار النادي الملكي؟
أنا من مشجعي الكرة الجميلة، ونحن الجزائريون عندما يتعلق الأمر بلاعب جزائري في أي فريق نتمنى له التوفيق، خاصة إذا أشركه غوارديولا، والمباراة لن تكون سهلة على الجانبين رغم نتيجة الذهاب، إلا أن المستوى، الذي ظهر به الريال في الفترة الأخيرة يبقي التكهن صعبا.
* هناك من يتمنى انتقال محرز للريال، ما تعليقك؟
محرز لاعب كبير، وأعتقد بأن العنصر الذي فرض نفسه في السيتي، يمكنه اللعب في أي ناد في العالم مهما كان اسمه، وأرى بأنه حاليا عاد بقوة وهو مرتاح في مانشيستر.
ب.ر

الرجوع إلى الأعلى