الجزائر الأفضل والمنتخبات العربية تفتقد القيمة الفنية للخضر
ذهب المدرب التونسي رضا جدي بعيدا في كلامه عن المنتخب الوطني، عندما اعتبره الأفضل حاليا عربيا، وحتى على مستوى قارة إفريقيا، متوقعا في تصريحاته للنصر، كسر أشبال بلماضي كل الأرقام المسجلة على مستوى القارة.
وقال جدي:” تابعت باهتمام جل مباريات المنتخبات العربية في تصفيات الكان، في صورة المغرب المنتصر على إفريقيا الوسطى برباعية، والفوز الصعب لتونس أمام تانزانيا بهدف دون رد، ومصر أمام الطوغو، وهذه المنتخبات بكل صراحة ليست في القيمة الفنية الحالية لمنتخبكم، والذي أخشى عليه فقط من الغرور، في مرحلة يجب أن يكون عليه الحذر أكثر من أي وقت مضى، خاصة وأن الجميع يبحث عن الإطاحة به، بالنظر إلى سلسلته الذهبية وأرقام المنتخب، منذ قدوم المدرب جمال بلماضي، الذي أحدث قفزة نوعية، ويمكن أن نمنحه صفة الطبيب الذي نجح في معالجة مريضه، على اعتبار أن مستوى المنتخب الجزائري، عرف تقهقرا كبيرا، قبل نجاح بلماضي في إعادة التوازن وتسيد للقارة”.
وأضاف محدثنا:”المنتخب الجزائري يفوق في جانب الأداء المنتخبات العربية والإفريقية، وعليه فقط تطوير الخط الخلفي، والعمل على الكرات الثابتة، حتى لا يتركوا فرصا للمنافسين لتسجيل الأهداف، وهو ما يدركه جيدا بلماضي، وأنا واثق بأنه سيجد الوصفة المثالية مستقبلا، وقيادته المنتخب للوصول إلى 22 مباراة دون هزيمة رقم رائع، وأرشحه لمواصلة تحطيم كل الأرقام المسجلة”.
ظهور سلبيات في لقاء هراري مفيد مستقبلا
وردا على سؤالنا المتعلق بنتيجة التعادل التي عاد بها المنتخب الوطني من هراري، قال المدرب الحالي لنادي الشمال القطري:” أول ملاحظة مهمة مقارنة بمباراة الذهاب، رغم التغييرات الأربعة، التي قام بها بلماضي، إلا أن أداء الخضر لم يتأثر بل العكس أعطى مردودا إيجابيا، ولاحظنا كثرة الفرص، دون أن ننسى الخشونة الزائدة المعتمدة من طرف لاعبي زمبابوي أمام تساهل الحكم معهم، ولكن الشيء الإيجابي هي الحركية المعتادة للخضر في الشوط الأول، والتي ترجمت بهدف يدرس، بعد توزيعة رائعة من حلايمية ودولور في المكان المناسب برأسية جميلة يفتتح مجال التهديف”.
وأضاف:”هدف محرز خرافي، ويؤكد معدن هذا اللاعب الفنان، والذي تحول إلى قائد حقيقي مع بلماضي، وأصبح حاسما في كل مباراة، ورغم هذا عاد الزيمبابويين، ولكن الملاحظ في الشوط الأول قلة التركيز من طرف محور الدفاع، ومنح الفرص للمنافس، من خلال ارتكاب أخطاء قريبة من منطقة العمليات في وجود لاعب يحسن تنفيذ الكرات الثابتة، والتي يجب العمل عليها مستقبلا، دون أن ننسى سذاجة الحارس مبولحي، الذي لم يعودنا على مثل هذه الأخطاء، ورغم كل شيء التعادل إيجابي بالنسبة للجزائر، لأنه سمح له بالتأهل، واعتقد أن مشكل الكرات الثابتة واجب العمل عليها مستقبلا، لأنها تعتبر النقطة السلبية الوحيدة”.
أشاطر كلام بلماضي عن المونديال
وبخصوص تصريحات بلماضي، حول أهداف مونديال قطر، قال جدي:” يجب أن نفهم نقطة مهمة، بما أن كأس العالم في بلد عربي ذي عادات وتقاليد مشابهة، فالفرصة ليست مواتية فقط، بل بلدان شمال إفريقيا ستكون في موقع متقدم، وفهمت جيدا كلام بلماضي، هي رسالة تحفيزية، من خلال القول بأننا لو نتأهل إلى مونديال قطر، فإنه يمكننا الذهاب بعيدا، ليس لأنه يعرف قطر وسبق له العمل فيها، بل من خلال الحديث يريد توجيه رسالة مباشرة للاعبين، بأنهم يملكون إمكانيات هائلة ويمكنهم الوصول إلى أبعد نقطة، وهذه جزئية بسيطة، بدليل أن المنتخب الجزائري قبل التتويج بالكان حضر في قطر”.
بورصاص.ر

الرجوع إلى الأعلى