تضع مباريات الجولة التاسعة لبطولة ما بين الجهات رواد الأفواج الثلاثة للجهة الشرقية على صفيح ساخن، حتى عند الاستفادة من فرصة اللعب داخل الديار، الأمر الذي يجعل من هذه المحطة منعرجا حاسما، قد تسمح مخلفاته بتوضيح الرؤية أكثر، خاصة في المجموعتين الأولى والثانية، بمد كل من حمراء عنابة واتحاد تبسة خطوة إضافية نحو موقعة «السد»، بينما تبقى صدارة المجموعة الثالثة في المزاد، مادامت إمكانية حدوث انقلاب واردة.
رائد ترتيب الفوج الأول، فريق حمراء عنابة سيكون أمام فرصة تعميق الفارق، وذلك باستفادته من عامل الأرض، لكن المأمورية لن تكون سهلة أمام الضيف نصر الفجوج، الذي سيخوض مباراة الحظ الأخير في حسابات الصعود، رغم أن كل المعطيات الأولية ترشح «الحمراء» لمواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، دون التفريط في النقاط داخل الديار، مع النجاح في تفادي الهزيمة، والفرصة مواتية للاطمئنان أكثر على التتويج بلقب بطل المجموعة، سيما وأن الوصيف نجم بني ولبان سينشط قمة النقيضين بالطارف، عند النزول في ضيافة حامل الفانوس الأحمر، في لقاء لا تقبل نقاطه القسمة على اثنين، لأن كل طرف مطالب بالنقاط الثلاث، فالنجم للتشبث ببصيص من الأمل في القدرة على مواصلة تشديد الخناق على «الحمراء»، في حين يبحث أهل الدار عن انتصار، يشفع لهم بالإبقاء على حظوظهم في «النجاة» قائمة.
إلى ذلك، فإن اللقاءين المتبقيين من هذه المجموعة، يكتسيان أهمية بالغة في حسابات السقوط أكثر من الصعود، لأن شباب الذرعان مهدد بتلقي هزيمة أخرى، مادامت رحلته إلى قالمة محفوفة بالمخاطر، في ظل تواجد «السرب الأسود» ضمن قائمة الطامحين لخطف اللقب من حمراء عنابة، بينما يراهن اتحاد الحجار على ورقة الأرض بحثا عن انتصار، قد لا يكون كافيا لتخليص أبناء «القحموصية» من الصف الأخير.
نفس المعطيات يمكن استنساخها على الفوج الثاني، لأن الرائد اتحاد تبسة سيستفيد من فرصة اللعب للمرة الثالثة تواليا في عقر الديار، وذلك باستقبال شباب قايس، الذي سيلعب لقاء آخر حظ، مع حيازة «الكناري» على أفضلية كبيرة للخروج من هذا المنعرج بسلام، ومد خطوة عملاقة نحو «المنصة»، رغم أن الزوار لم ينهزموا في جميع سفرياتهم السابقة، في الوقت الذي سيخوض فيه الوصيف نجم تازوقاغت مقابلة «مفخخة»، عند استضافة جمعية عين كرشة، لأن «الجيباك» انتفضت في آخر 3 جولات، وهذه المواجهة تلقي بظلالها على حسابات تفادي السقوط، سيما وأن اتحاد عين البيضاء وشباب عين فكرون سيستفيدان من فرصة اللعب داخل القواعد، الأمر الذي قد يزيد في حدة التنافس بين ثلاثي الولاية الرابعة.
بالموازاة مع ذلك، فإن ريادة المجموعة الثالثة تبقى في المزاد، لأن أولمبي مجانة سيكون في خطر ببرهوم، وحاجة الاتحاد المحلي للنقاط من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر، تهدد الزوار بالتنازل عن مشعل القيادة، في حين سيكون الرائد الثاني شباب جيجل على موعد مع قمة واعدة، ينزل من خلالها في ضيافة اتحاد سطيف، لأن «القرونة» تتأخر بخطوتين فقط عن ثنائي الصدارة، الأمر الذي يجعل من هذه القمة ممرا مؤديا إلى الريادة.
هذا، وستكون مؤخرة الترتيب على صفيح ساخن، بتنشيط نجم بوعقال وشباب بئر العرش لقمة «فاصلة»، قد تكون نتيجتها كافية لتحديد هوية الفريق النازل، لأن «العرايشية» انهاروا كلية، بينما سيكون نجم القرارم على المحك بجيجل، وذلك عند مواجهة شباب حي موسى.            ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى