انتهت ليلة أمس، المباراة المحلية التي جمعت بين صاحب الأرض والجمهور وفاق سطيف أمام ضيفه الجار شباب قسنطينة بالتعادل السلبي، في مباراة لم تكن في مستوى تطلعات الآلاف من الأنصار، الذين تواجدوا بقوة في مدرجات الثامن ماي.
ولم نشاهد الكثير في المرحلة الأولى من هذا اللقاء، حيث تمركز اللعب في الربع ساعة الأول في وسط الميدان، مع تسجيل بعض المحاولات المحتشمة من الجانبين، لكن دون أن تشكل خطورة حقيقية على مرمى الحارسين فراحي ورحماني.
ومن أهم الفرص القليلة المسجلة في هذا الشوط، كانت أكثر من جانب المحليين، بداية من الدقيقة 15 بتنفيذ زموم مخالفة من الجهة اليسرى لكن قائد "السنافر" ذيب أبعد الخطر، وبعدها بخمس دقائق قندوسي يتوغل من الجهة اليسرى، ثم يسدد بقوة من داخل منطقة العمليات، لكن الكرة مرت جانبية بقليل عن القائم الأيسر لحارس الشباب.
واستمرت محاولات الوفاق بفرصة جديدة عند الدقيقة 31، عندما قدم حسكر توزيعة ناحية النيجيري غودوين، والذي ضرب الكرة برأسية علت العارضة الأفقية بقليل.
وانتظرت تشكيلة الفريق الزائر لغاية الدقيقة 41، كي تسجل أول فرصة خطيرة في اللقاء، وكان ذلك عن طريق المهاجم حراري، عندما توغل  سدد كرة قوية، علت العارضة الأفقية للحارس فراحي.
وقبل نهاية هذا الشوط بدقيقة واحدة، قندوسي من الوفاق يمرر كرة رائعة ناحية زميله غودوين، وهذا الأخير يراوغ أحد المدافعين داخل منطقة العمليات، ثم يسدد كرة انتهت بين قفازات الحارس رحماني، والذي عرف كيف يقود فريقه إلى غرف تغيير الملابس، بنتيجة التعادل السلبي.
المرحلة الثانية لم تختلف كثيرا عن سابقتها، حيث استمرت السيطرة العقيمة من جانب المحليين، مع اعتماد مدرب "السنافر" خير الدين مضوي على غلق المنافذ المؤدية إلى مرمى رحماني والاعتماد على الهجمات المعاكسة.
وبسبب التكتل الدفاعي من جانب "السنافر"، فقد فضل لاعبو الوفاق التسديد من مسافات بعيدة، والبداية كانت عند الدقيقة 55 بتسديدة زيتي التي مرت جانبية، ثم قذفة زميله يطو في الدقيقة 62 والكرة علت العارضة.
وفي تمام الدقيقة 70 يحدث المدرب مضوي ثلاث تغييرات هجومية دفعة واحدة في توقيت واحد، بإقحام كل من كوكبو، عرجي ولقجع، لكن دون أن يغير ذلك من واقع المباراة، حيث استمر استحواذ الوفاق على الكرة، واعتمادهم على التسديدات البعيدة، حيث سجلنا في الدقيقة 75 قذفة ثابتي التي علت العارضة الأفقية، وأخيرا تسديدة المدافع قناوي في الدقيقة 85 التي تصدى لها رحماني بصعوبة، وأخرج المرة إلى الركنية.
الدقائق المتبقية كانت عبارة عن حملة من اللعب العشوائي من الجانبين، قبل أن يطلق الحكم بوكواسة صافرة نهاية المواجهة بالتعادل السلبي، وسط أداء جد مخيب من الجانبين طيلة التسعين دقيقة.
للإشارة، فان نهاية اللقاء عرفت أحداثا مؤسفة بين أنصار الفريقين ما استدعى تدخل قوات الأمن التي سعت لتطويق الأحداث واستعادة الهدوء.          أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى