تسبب الإقصاء المبكر لبعض المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم، في إعلان ثلاثة مدربين لاستقالتهم الرسمية، ويتعلق الأمر بروبرتو مارتينيز مدرب منتخب بلجيكا وتاتا مارتينو مدرب المكسيك وكارلوس كيروش مدرب إيران، في انتظار حسم تقنيين آخرين لمستقبلهم، بمجرد عودتهم إلى بلدانهم، على غرار الناخب الألماني هاينز فليك ومدرب المنتخب التونسي جلال القادري الذي قد يشفع له الفوز على بطل العالم منتخب فرنسا في الاحتفاظ بخدماته.
وأعلن التقني الإسباني روبيرتو مارتينيز استقالته من منصبه مع منتخب الشياطين الحمر، وحمل أهل الاختصاص المدرب روبرتو مارتينيز المسؤولية الأكبر في الظهور الباهت للمنتخب البلجيكي في النسخة 22 من نهائيات كأس العالم، إذ لم ينجح التقني الإسباني في توظيف النجوم الكثيرة التي يمتلكها، في صورة دي بروين ولوكاكا وهازارد.
وقدم المنتخب البلجيكي أداء سيئا للغاية في مونديال قطر، حيث انتصر في أول لقاء أمام منتخب كندا دون تقديم ما يشفع لذلك، ثم الخسارة أمام المنتخب المغربي بثنائية نظيفة، وفي الأخير اكتفى بالتعادل أمام كرواتيا، ليودع البطولة من الدور الأول، وهو ما دفع مارتينيز لرمي المنشفة مباشرة، مصرحا في هذا الصدد وهو يذرف الدموع:»كانت هذه هي آخر مباراة لي مع المنتخب الوطني البلجيكي».
وتنتهي رحلة المدرب الإسباني مع بلجيكا، بعدما أشرف على تدريب «الجيل الذهبي» للشياطين الحمر لمدة 6 سنوات، بعد انضمامه لهم في صيف 2016.
كما أعلن مدرب المكسيك جيراردو تاتا مارتينو أنه سيتنحى عن منصبه، بعد إقصاء فريقه من بطولة كأس العالم.
ولم يكن الفوز الذي سجله المنتخب المكسيكي في ختام مباريات دور المجموعات أمام منتخب السعودية كافيا لأشبال تاتا مارتينو، من أجل اقتطاع البطاقة الثانية المؤهلة للدور الثاني، والتي كانت من نصيب المنتخب البولوني.
وسارع التقني الأرجنتيني (مارتينو) عقب تلك المواجهة لتأكيد خبر رحيله عن العارضة الفنية ل « التري كولور»، وقال مارتينو مدرب برشلونة السابق، الذي كان مسؤولا عن منتخب المكسيك منذ عام 2019 خلال تصريحات صحفية ما بعد المباراة أمام السعودية بأنه سيتنحى بالفعل من منصبه: «انتهى عقدي بمجرد أن أطلق الحكم صافرة النهاية، أنا الرجل المسؤول عن الإحباط وخيبة الأمل»، وتابع:»إنه أمر مروع للغاية، وأنا أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الفشل الكارثي».
بالمقابل، أعلن البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب إيران استقالته من منصبه هو الآخر، وذلك بعد يوم واحد من مغادرة إيران لنهائيات كأس العالم من دور المجموعات.
ورغم أن التقني البرتغالي تحسب له قيادة منتخب إيران لثاني فوز لها فقط في نهائيات كأس العالم، بعد ذلك المسجل أمام الولايات المتحدة الأمريكية في مونديال فرنسا 1998، غير أن كيروش فضل الانسحاب، كونه لم ينجح في قيادة منتخب إيران لتخطي دور المجموعات لأول مرة في تاريخ مشاركاتها.
سمير. ك 

الرجوع إلى الأعلى