لم يختلف مونديال قطر عن سابقيه، من ناحية تقديم أوراق اعتماد «نجوم جديدة»، يتوقع تألقها مستقبلا، وفي مقدمتهم مهاجم منتخب غانا محمد قدوس لاعب نادي أجاكس أمستردام الهولندي، والذي وقع ثنائية وقدم تمريرة حاسمة (قبل الجولة الختامية)، إضافة إلى  متوسط ميدان نادي برشلونة بابلو غافي، الذي بات أصغر لاعب إسباني يسجل في نهائيات المونديال، دون أن ننسى جناح المنتخب الإنجليزي بوكايو ساكا صاحب 21 سنة، والذي بدوره تمكن من زيارة شباك المنافسين في مناسبتين، ومهاجم منتخب البرازيل فينيسيوس المعول عليه لقيادة الخط الأمامي، في ظل ابتعاد نيمار عن مستواه المعهود.
ومن بين الأسماء البارزة في دور المجموعات، نجد أيضا مهاجم منتخب كندا دايفيز صاحب أسرع هدف في مونديال قطر إلى غاية الآن (دقيقة و7 ثوان)، إضافة إلى مهاجم منتخب هولندا غاكبو صاحب ثلاثة أهداف إلى غاية الآن، وأكثر من ذلك يعتبر الوحيد الذي سجل في المباريات الثلاث، وهو ما جعله محل أطماع عديد الفرق الإنجليزية في صورة مانشيستر يونايتد، التي تحضر عرضا رسميا لإدارة نادي إيندهوفن الهولندي.
وبعدما شهد مونديال روسيا، ميلاد عدة نجوم منها من يشارك حاليا في مونديال قطر، في صورة نجم المنتخب الفرنسي الأول كيليان مبابي، الذي بات بفضل حضوره في المحفل العالمي في كأس العالم 2018، أصغر لاعب فرنسي يشارك في حدث من هذا النوع، بل أكثر من ذلك ساهم بشكل كبير في التتويج بكأس العالم (سجل 4 أهداف)، كما أنه يطمح لمواصلة التألق في دورة قطر (سجل 3 إلى غاية الآن)، إضافة إلى الظهير الأيمن للمنتخب الإنجليزي تربيير، الذي تمكن من إزاحة الظهير الأيمن لمانشيستر سيتي ولكر ووضعه على دكة البدلاء، وأما بالنسبة للعناصر الغائبة عن المونديال، وتألقت في روسيا نجد دون شك ثنائي المنتخب الفرنسي كانتي وبوغبا.
ومن المتوقع أن تعرف المباريات القادمة، تسليط الأضواء على لاعبين أمثال غاكبو قدوس وغافي وساكا وراشفورد والبقية، خاصة إذا ما نجحوا في قيادة منتخبات بلادهم إلى الدور ربع النهائي، على عكس عناصر في شاكلة متوسط ميدان منتخب تونس السخيري الذي غادر المنافسة من الدور الأول، وقدم مستويات رائعة، ما جعله محل اهتمام عديد الأندية العريقة في أوروبا، ما قد يشهد مغادرته لناديه كولون الألماني في الميركاتو الشتوي المقبل، والحال كذلك بالنسبة للظهير الأيمن للمنتخب السعودي سعود عبد الحميد، الذي أكد أعضاء لجنة اكتشاف المواهب في نادي جوفنتوس الإيطالي اهتمامهم بخدماته.
ويرى أهل الاختصاص، بأن تألق اللاعبين في مونديال قطر والمستوى الفني الكبير، الذي يعرفه الحدث العالمي راجع بالدرجة الأولى إلى التوقيت المناسب، وذلك بحكم أن الفترة الحالية يتواجد فيها اللاعبون في أوج عطائهم الفني، بعد خوض قرابة 15 إلى 20 مباراة على الأقل، ما بين بطولة وكأس محلية إلى جانب المنافسات الخارجية، إضافة إلى المناخ الرائع السائد في قطر في الفترة الحالية، أين تتراوح درجة الحرارة داخل الملعب ما بين 20 و23 درجة على الأكثر، على اعتبار أن جميع الملاعب مزودة بتقنية التبريد، رغم أنها لا تستعمل في جميع المنشآت، وأخيرا جودة أرضية الميدان في جميع الملاعب.
حمزة.س

الرجوع إلى الأعلى