استعدادات حثيثة للإطاحة بسعيدة في عقر دارها
لا حديث في الشارع الرياضي بمدينة سكيكدة هذه الأيام، سوى عن المباراة التي تنتظر الفريق في تنقله إلى سعيدة، لمواجهة المولودية المحلية في إطار الجولة السادسة و العشرين لبطولة الرابطة الثانية الممتازة، نظرا لما يشكله هذا اللقاء من أهمية، في محافظة الفريق على كامل حظوظه في اقتطاع إحدى تأشيرتي الصعود، بعد ضمان نادي بارادو الصعود مبكرا.
لقاء سعيدة اعتبره بعض المتتبعين منعرجا حاسما، لا بد على الشبيبة اجتيازه بنجاح، إن أرادت تحقيق حلم و أمل الأنصار في الصعود.
و في هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن الجميع داخل أسرة الفريق أعد العدة جيدا لهذه المعركة الرياضية، سواء الطاقم الفني بقيادة التقني الفرنسي ديدييه غوميز، الذي ركز في تدريباته خلال فترة الراحة و الأسبوع الذي تلاه، على معالجة النقائص التي ظهرت في اللقاءات السابقة، خاصة على مستوى محور الدفاع، الذي كثيرا ما يتلقى أهدافا في الدقائق الأخيرة من المباريات و مباراة بجاية الأخيرة خير دليل، بعدما تمكن أبناء «يما قورايا» من مباغتة مرمى خيثر في الوقت بدل الضائع، و بالتحديد الدقيقة 94 في وقت كان الجميع ينتظر خروج الشبيبة بنقطة ثمينة.
من جهة أخرى تقوم إدارة الفريق و في مقدمتها الرئيس طبو، بمجهودات كبيرة من خلال تهيئة كل الظروف المناسبة للاعبين، و توفير كل الإمكانيات المادية.
و في هذا الصدد علمت النصر من رئيس النادي السكيكدي طبو، بأن التشكيلة تنقلت أمس جوا إلى العاصمة و منها إلى وهران، و هي خطوة نسعى من خلالها إلى وضع اللاعبين في ظروف ، و إبعاد أي ضغط عنهم، كما خصصت الإدارة منحة تحفيزية مغرية، من أجل تشجيعهم على تقديم كل ما لديهم في هذه المباراة، و الفوز بها ضروري للإبقاء على حظوظنا في الصعود.
من جهة أخرى ندد محدثنا بما وصفه بالوعود الكاذبة لرئيس البلدية، عندما صرح في الاجتماع الأخير مع والي سكيكدة و المتعاملين الاقتصاديين عن تسريح إعانة للشبيبة قدرها أربع ملايير سنتيم، في أول شهر أفريل الجاري من أجل تحفيز الفريق على تحقيق الصعود، لكن تلك الوعود حسبه بقيت حبرا على ورق، و هو  ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام، حول الدوافع الحقيقية لتأخر تسريح الإعانة المالية.
و من خلال حديثنا إلى اللاعبين، لمسنا رغبة كبيرة في العودة، بنتيجة ايجابية من سعيدة، و هم واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، و عازمون على عدم تكرار الأخطاء المسجلة في لقاء بجاية، خاصة المباراة تمثل أهمية كبيرة، ليس فقط في الظفر بالنقاط الثلاث، و إنما في مشوارهم الرياضي، لأن الفوز بها يعني حسبهم، مد خطو عملاقة نحو تحقيق الصعود، و كل اللاعبين يسعون لعدم تفويت هذه الفرصة، و بالمرة تحقيق حلم أنصار الشبيبة في رؤية فريقهم في الرابطة المحترفة الأولى.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى