غرفة استقبال للمصطافين والعائلات وسط ديكور طبيعي خلاب
أصبح شاطئ البرارك بالقل يستقطب عدد متزايد من المصطافين والعائلات بالرغم منه أنه غير مفتوح للسباحة باعتبار أن الجزء الكبير منه عبارة عن شاطئ صخري، إلا أن موقعه الممتاز بمدخل المدينة  و  بالقرب من ميناء الصيد البحري والطريق الوطني رقم 85 جعله يتحول إلى قبل للباحثين عن الحرمة والمتعة والهدوء وتحول إلى  ما يشبه غرفة استقبال للمصطافين والعائلات وسط ديكور طبيعي خلاب يجمع  بين صلابة الصخور ونعومة رمال الشاطئ واخضرار جبل الطبانة المطل على البحر  وشبه الجزيرة "الجردة" في أجواء رومانسية حالمة.
وشاطئ البرارك كان في وقت الاستعمار الفرنسي عبارة  مكان لمستودعات خاصة بعمال ميناء الصيد والبحارة،  وهو ما  جعل السكان يطلقون عليه اسم البرارك ، واحتفظ بهذا الاسم إلى اليوم ، لكنه لم يحتفظ بالكثير من خصائصه إذ تحول من مكان يقصده في بداية سنوات الاستقلال الشباب المهوس بالمغامرة والسباحة وسط الصخور إلى ملاذ آمن  بعد  ما تم اكتشافه من قبل العائلات سيما العائلات القسنطينية التي تقصده بحكم تواجده بالقرب من الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين القل  وقسنطينة على بعد  كيلومتر واحد فقط من وسط مدينة القل، حيث يمكن ركن السيارة بجانب الطريق والنزول إلى مباشرة إلى الشاطئ عبر سلم طبيعي حفر في التربة، ورغم أنه غير محروس لكن تواجد الحاجز  الأمني الثابت للشرطة على الطريق  القريب منه يضع كل من  يقصد الشاطئ في أمن وهدوء، حيث لم يذكر وأن  عرف الشاطئ  على مدار السنوات  أي حادثة، سواء حوادث الغرق أو المناوشات بين المصطافين ، فيما يستغله بعض الشباب البطال في إقامة أكشاك لبيع المأكولات الخفيفة من أجل تأمين رزقهم وتوفير بعض الحاجيات الضرورية للمصطافين ، وتبقى النقطة الوحيدة التي تنغص يوميات المصطافين بهذا الشاطئ الصغير، هي القمامة  المنتشرة بجوانبه، وكذا تلوث جزء منه بسبب تواجد المذبح البلدي على بعد أمتار قليلة منه ، فيما يجمع الشاطئ بين هواة السباحة  في الشواطئ الصخرية و هوا ة الصيد التقليدي، إذ ينتشر عدد كبير، منهم لاسيما في المساء فوق صخور الشاطئ.         بوزيد مخبي 

الرجوع إلى الأعلى