نظمت مساء أمس بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، احتفالية على شرف أحد القامات الفنية الكبيرة في موسيقى المالوف محمد الشريف زعرور،  العائد إلى أرض الوطن بعد غياب دام لمدة 14 سنة، حسب ما أكده في تصريح للنصر ، حيث تم تكريمه من قبل الولاية و كذا أسرة المالوف ، التي قدم عدد من فنانيها مجموعة من الوصلات الغنائية.
الاحتفالية التي نظمتها مديرية الثقافة للولاية بالتنسيق مع جمعيتي بيت المالوف و درب الحوزي ، عرفت حضورا جماهيريا كبيرا، و قد استهلت بتقديم استخبار من قبل الفنان القدير محمد الشريف زعرور ، الذي صدعت القاعة بصوته العذب الشجي ، و تعالت زغاريد النساء و هتافات الحضور  الذين صفقوا له كثيرا، ليتم عقبها تقديم وصولات غنائية على أنغام المالوف من قبل جوق جمعية بيت المالوف برئاسة الفنان عصام كراشة ، حيث أطرب الحضور بأغنيتي « راني نترجاك يا لالة» و « يا عشيق».
فعاليات الاحتفالية استمرت بتقديم تسجيل صوتي للمغني و الكاتب الفرنسي الراحل شارل أزنافور، الذي حضر إحدى حفلات الفنان محمد الشريف زعرور بفرنسا و انبهر بخامته الصوتية ، ليقدم شهادة في حقه  اعترف من خلالها بجمال صوته الذي وصفه بالرائع و العذب، و هو تسجيل سبق و أن تم بثه خلال  حصة ريف المدينة لإذاعة الجزائر من قسنطينة، ليعبر بعدها الفنان العائد بعد غياب دام 14 سنة ، حسب ما أكده للنصر،  عن فخره لهذه الشهادة التي يعتز بها ، كما أعرب عدد من الفنانين عن حبهم للفنان الذي غاب لسنوات عن مدينته و قالوا بأنه من مشايخ المدينة الكبار الذي نعتز و نفتخر بهم. ليشرف بعدها رئيس المجلس الشعبي الولائي و الأمين العام لولاية قسنطينة رفقة مدير الثقافة لولاية قسنطينة، على تكريم الفنان القدير ليكرم عقبها من قبل رئيسي بيت المالوف و درب الحوزي، الفنانان العربي غزال و عزيزي ، و قد قدم بعدها الفنان المكرم كلمة عبر من خلالها عن شكره و امتنانه لهذه الالتفاتة الطيبة . و تواصلت عقب التكريم الاحتفالية بتقديم كوكبة من ألمع نجوم المالوف لوصلات غنائية ، في مقدمتهم  سمير بوكريديرة و عباس ريغي و تواتي توفيق  و شمس الدين جباسي و  مالك شلوف و آخرون ، ليختتم الحفل بتقديم استخبار من قبل الفنان المكرم    تعالت على وقعه زغاريد و هتافات الجمهور الذي  غصت به القاعة .
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى