تقصيــــــر المسلمـــــين سبــــب انتشـــــــار الاســـلاموفوبيــــــا
أبدى  الداعية الدكتور عمر عبد الكافي، أمس ، بقسنطينة، إعجابه بتمسُّك المسؤولين والشعب في الجزائر  على كافة المستويات بالدين الإسلامي، وتبجيل العلماء ، معترفا بوجود تقصير من طرف المسلمين في عرض معتقدهم، ما خلق الإسلاموفوبيا لدى الآخر.
 قال الداعية  بجامعة الأمير عبدالقادر للعلوم الشرعية التي  نزل بها خلال زيارته الأولى لقسنطينة ، أنَّ المسلمين في مختلف أصقاع العالم قصَّروا، نوعا ما، في طريقة الدفاع عن الدين،   وهو ما خلق ما يسمَّى حاليا بالإسلاموفوبيا، قائلا  “الغزالي كرَّر قولته بهذا الخصوص، وهي إنَّنا لم نحسن عرض بضاعتنا، ديننا اليوم ليس متَّهمًا حتّى ندافع عنه ، بل هو قوي سليم، ويحتاج من يعرضه بالشكل المناسب”.
وأضاف ضيف الجزائر، الذي يزور  قسنطينة للمرَّة الأولى ،  بأنَّ  الجزائري مفطورٌ على حبّ دينه، وهذا ملاحظ على مستوى المسؤولين والقيادات السياسية والدينية، والشعب، على حدٍّ سواء، رافضا تقييم حبِّه للجزائر والجزائريين، وحبهم له، معرِّجا على أحاديثه مع أحد شيوخه الذين عملوا مطولا ببلادنا، وهو الشيخ الغزالي، رحمه الله، حيث اعتبر قسنطينة مدينة العلم والعلماء حقا، وأنَّ الجزائر تقدِّر العلماء، عامَّة.
وألقى الدَّاعية محاضرة بمسجد الأمير عبد القادر،  حضرها  الآلاف من متابعيه ،  تحدَّث فيها عن كيفية بناء النفس والعلاقات الاجتماعية في الدين الإسلامي، بالشكل السليم ، مرورا بتربية النشء الصالح  وكذا كيفية التعامل مع الأسرة والزوجة، خاصَّة .
و قد تم  تكريم الدكتور عمر عبد الكافي من طرف مديرية الشؤون الدينية والمجلس الشعبي الولائي.  
فاتح خرفوشي

الرجوع إلى الأعلى