قال الدكتور أمحمد كواش، المختص في الصحة العمومية، أن أسباب الإصابة بالصداع في أولى أيام شهر رمضان، عديدة ومختلفة، في مقدمتها تغيير النمط الغذائي.
و أكد الطبيب أن أغلبية الصائمين يعانون من آلام شديدة جدا على مستوى الرأس في الأيام الأولى من الصيام، تظهر على شكل نبضات على جانبي الرأس، وتزداد شدتها، كلما اقترب وقت الإفطار، خاصة في أول يوم من رمضان، موضحا أن أسباب هذا الصداع متعددة ومتنوعة، لكن هناك ثلاثة أسباب رئيسية من بينها تغيير العادات الغذائية، معتبرا انخفاض نسبة الكافيين في الجسم، أحد العوامل الرئيسية للإصابة بالصداع، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين تعودوا على شرب القهوة ، سواء لوحدها أو بمزجها مع الحليب، و أكثرهم معاناة من الصداع الذين تعودوا على شرب القهوة المركزة في المقاهي، و كذا الذين يشربونها في البيت صباحا، قبل التوجه إلى عملهم.
وأضاف الدكتور كواش، أن شدة الصداع تختلف من إنسان إلى آخر،  فكلما كان الشخص يشرب كمية أكبر من القهوة،  كلما كان الصداع شديدا، وكلما كانت كمية القهوة قليلة، تكون درجة الصداع أقل حدة فجسم الإنسان يتعود على نسبة معينة من الكافيين يوميا، تجعل الإنسان خلال الأيام العادية قبل رمضان، يشعر بالانتعاش و بأن مستوى تركيزه مرتفع،  و كذا نسبة لياقته البدنية.
و خلال اليوم الأول من شهر رمضان، عندما يتوقف الصائم عن شرب القهوة طيلة النهار، يصارع جسمه انخفاض نسبة الكافيين، فيشعر بالإرهاق و انخفاض التركيز و الصداع الذي يزداد شدة، كلما اقترب وقت الإفطار، حسب المتحدث .
أما السبب الثاني للصداع،  فهو عدم التدخين بالنسبة للأشخاص الذين تعودوا عليه، خاصة  المدمنين عليه، فتظهر عندهم علامات انخفاض نسبة  النيكوتين في الجسم ، و يشعرون بالقلق و التوتر و الانزعاج، وفي أغلب الأحيان يكون الصداع شديدا عند هذه الفئة.
كما يعتبر الإرهاق الشديد من بين أسباب الإصابة بالصداع، بالإضافة إلى عدم التعود على الصيام  و البقاء دون أكل لعدة ساعات.
و يحذر الدكتور كواش، من خطورة عدم الاكتراث بآلام الرأس في شهر رمضان، مشددا بأنها تؤثر على مستويات التركيز، وقد تسبب مضاعفات، فيتحول الصداع إلى مشكل صحي، مثل ارتفاع الضغط الدموي.
ولتجنب الصداع، ينصح المتحدث الأشخاص المتعودين على شرب القهوة في الأيام العادية، بشرب نفس الكمية في وجبة السحور، ابتداء من أول يوم في شهر رمضان، ليزودوا أجسامهم بما تحتاجه من الكافيين طيلة النهار، و الوقاية من الصداع،  فتمر الأيام الأولى من الصيام، دون صداع شديد.  وبالنسبة للأشخاص المتعودين على التدخين، ينصحهم باغتنام الشهر الفضيل للتوقف عنه بشكل تدريجي، و إذا استحال عليهم ذلك، ينصحهم  بتدخين سيجارة واحدة في السحور، حتى يتسنى لهم الصيام بشكل عادي، و يتمكنوا بمرور الوقت من  الإقلاع عنه نهائيا.
أما الذين يعانون من الصداع، بسبب الإرهاق الشديد والجهد البدني الكبير، ينصحهم الطبيب بتقليص الجهد البدني، و تجنب العمل الشاق الذي يستنزف الطاقة من أجسامهم.                             سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى