النسخة الورقية

 


كما كان متوقعا، استأثرت أحزاب العائلة الوطنية بحصة الأسد في محليات الثالث و العشرين  من نوفمبر، و حققت نصرا انتخابيا و سياسيا حصلت بموجبه على رئاسة أكثـر من ألف مجلس بلدي و رئاسة أكثـر من أربعين مجلسا ولائيا .
إنها نتائج جاءت محترمة للخريطة الحزبية التقليدية في عمومها و منسجمة مع تراتبية أهم الفاعلين في السلّم السياسي، و في النهاية كرّست إلى حد بعيد نتائج التشريعيات الأخيرة ، ممّا يضع الأغلبية الحاكمة في أريحية من أمرها و هي تعبّد الطريق على مهل نحو رئاسيات 2019.
غير أنه من حق الرأي العام أن يتساءل عن سرّ سخاء الناخبين الذين عبّروا عن أصواتهم في الجزائر العميقة، و ما زالوا يفضّلون الحزب العتيد و رديفه على الرغم من أن الساحة الوطنية تعجّ بأطياف سياسية قديمة و حديثة عملت دون هوادة على التحذير من السياسة المتبعة و التخويف من مآلاتها و بنت حملاتها الانتخابية على زرع اليأس و القنوط و ركزت برامجها على انتقاد ممارسات حزبي السلطة.
و الواضح أن الحزبين المذكورين و رغم العداء المستحكم بينهما و الذي لا يكاد يخفيه الأخوان بمرور الوقت، فإنهما ينهلان من خزّان واحد و يشربان من معين واحد ألفا الارتواء منه في أوقات الحاجة الانتخابية.
إنه خزّان رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي شيّده على مدار المواعيد الانتخابية العديدة، أين منح الشعب الجزائري ثقته و  أعطى صوته للرجل بنسبة كبيرة و زكّى سياسته المنتهجة لاستعادة الأمن و السلم في مرحلة أولى ثم بعدها يجدّد العهدات الواحدة تلو الأخرى على أمل الحفاظ على استقرار البلاد و تأمينها من المخاطر المحدقة بها من كل جانب.
و من هذا المنطلق يكمن الرهان في التصويت لصالح حزبي الأفلان و الأرندي و هما يتسابقان في الإعلان عن ولائهما و وفائهما للرئيس و العمل على تنفيذ برنامجه الانتخابي، إلى درجة أن كل طرف يبدو
و كأنه يزايد على الآخر في محاولة لاحتلال المرتبة الأولى بل المكانة الأولى و الانسجام مع سياسة رئيس الجمهورية في الاستجابة للتطلعات الانتخابية للشعب.
و هي سياسة أتت أكلها و ثمارها الانتخابية بالنسبة للحزبين المذكورين، إذ يكاد هذان الحزبان يهيمنان على الحياة السياسية طولا و عرضا بحصولهما على الأغلبية في المجالس المحلية و الوطنية، و عملهما على تبني البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية و الانتساب إلى سياسته و الافتخار بالانجازات الكبرى المحققة في مجالات السكن و التعليم و الصحة و الشغل و الأمن و الاستقرار.
و قد شكّل بالفعل تعداد الانجازات الرئاسية برنامجا انتخابيا جاهزا لدى الأفلان و الأرندي، حيث عملت قيادة الحزبين جاهدة على الاستثمار فيها و تبنيها و الدفاع عنها أمام الناخبين و لم تعوّل كثيرا على حملات مرشحيها لا في تشريعيات ماي الماضي  و لا في محليات نوفمبر الجاري.
رصيد رئيس الجمهورية الانتخابي كبير لدى الشعب الجزائري و حسابه المفتوح تفطنت إليه قيادات أحزاب العائلة الوطنية و عملت على الاستثمار فيه و هي تعلم أن الربح فيه مضمون.
إنّ الناخب في الجزائر العميقة و هو يختار اليوم منتخبيه، يدرك بحدسه الطبيعي أنه يبحث عن الانسجام وسط العائلة الكبيرة رمز الاستقرار و التنمية، بغض النظر عن مرشحيها و بغض النظر عن طبيعة الاستحقاقات.
النصر

رياضــة

الرابطة المحترفة: الوفــــــــاق وسوسطارة بغايـــــة متشابهــــــة
تفتتح أمسية الغد، الجولة 25 من بطولة الرابطة المحترفة، بإجراء مواجهتين يكون فيهما الصراع عن بعد، بين الوفاق السطايفي صاحب المركز الرابع والمتطلع لانتصار يثبت به موقعه، ومنافسه لأجل ذات الهدف اتحاد...
بدءا من مباراة الغد: مناجير الوفاق الجديد يشرع في مرحلة المعاينة
يشرع  المناجير التقني العام والناطق الرسمي باسم نادي وفاق سطيف، عبد الكريم بيرة بداية من مباراة الغد أمام الاتحاد السوفي، في مرحلة معاينة اللاعبين والتقييم الشامل، الذي سيتم بناء على نتائجه الفصل في قائمة...
خصّهم بعمل نوعي: مدرب خنشلة يستعجل استفاقة المهاجمين
ينتظر مدرب اتحاد خنشلة مفدي شردود استفاقة المهاجمين بدءا من مباراة مولودية الجزائر، بعدما صاموا عن التهديف في المواعيد الماضية، خاصة في لقاء شباب بلوزداد، الذي تكفل فيه كل من المدافع سعدو ومتوسط...
تقديم موعد التنقل لتيزي وزو: مدرب السنافر يعيد بن شاعة للحســــــابــــــــــات
قرر مدرب النادي الرياضي القسنطيني إعادة المهاجم زكريا بن شاعة إلى الحسابات، من خلال التعويل عليه في لقاء السبت أمام شبيبة القبائل، بعدما وقف على جدية اللاعب في التدريبات، ورغبة مهاجم سوسطارة الأسبق...

تحميل كراس الثقافة

 

    • الخروج من حُجرة الكتابة

      خرج بول أوستر من "حجرة الكتابة" تاركًا أبطاله لمصائرهم الغامضة وشعبًا يتيمًا في مختلف اللّغات، هو الذي فضّل أن يختتم الرحلة في الحجرة ذاتها التي شهدت ميلاد أبطاله، تمامًا كبطله  العجوز "بلانك"...

كراس الثقافة

صحة.كوم

الصفحة الخضراء

دين و دنيا

الرجوع إلى الأعلى