البطولة الجهوية

   -رابطة عنابــة-: ريادة ثنائية وملف ثقيل على طاولة الرابطة
شكّل توقف مباراة القمة التي جمعت اتحاد حمام الشلالة بالضيف حمراء عنابة، الحدث الأبرز في الجولة 13 لبطولة الجهوي الأول التي لعبت أول أمس، خاصة وأن نتيجة هذه المواجهة لها وزن كبير على معطيات صدارة الترتيب، وبالمرّة حسابات الصعود، الأمر الذي يضع ملفا ثقيلا على طاولة الرابطة، ولو أن كل الحيثيات تصب في رصيد «الحمراء» للظفر بالنقاط على البساط، وبالتالي الإنفراد مجددا بالريادة، وتعميق الفارق الذي يفصلها عن أقرب الملاحقين.
توقف هذه المقابلة كان في الوقت بدل الضائع، لما أعلن الحكم بونيف عن ضربة جزاء لصالح حمراء عنابة، بعدما  كان أهل الدار قد أخذوا الأسبقية في النتيجة بهدف سجله بورموم، وهو القرار الذي احتج عليه لاعبو ومسيرو «الشلالة» مطولا، ليقرر الحكم مغادرة أرضية الميدان، والالتحاق بحجرات تغيير الملابس، مع تدوينه حادثة تعرضه لاعتداء جسدي أثناء الاحتجاج عليه، من دون تنفيذ ركلة الجزاء، وعليه فإن النتيجة تبقى معلقة إلى غاية نظر لجنة الانضباط والطاعة في الملف الثقيل الذي طرح على طاولتها، وهو الثاني من نوعه في بطولة الجهوي الأول لرابطة عنابة هذا الموسم.
هذه القضية نتج عنها عقد شراكة ثنائي في ريادة الترتيب، على اعتبار أن اتحاد سدراتة حسم القمة التي جمعته بالوصيف السابق نجم بوشقوف، بهدف مبكر أمضاه كحول، كان كافيا لتنصيب أبناء «المايدة» في الصدارة ولو بصفة مؤقتة، جنبا إلى جنب مع حمراء عنابة، بينما تدحرجت تشكيلة بوشقوف إلى الصف الرابع، متأخرة بخطوة واحدة عن مولودية برحال، التي حققت الأهم وظفرت بالنقاط الثلاث أمام الضيف شباب هيليوبوليس، في الوقت الذي يواصل فيه فرفوس بئر العاتر مراقبة السباق عن كثب، وقد عزز موقعه ضمن كوكبة المطاردة بنقطة ثمينة، عاد بها من شبيطة مختار.
على صعيد آخر، فإن هذه الجولة رسّمت المعالم الأولية لسباقي الصعود والسقوط، بانفصال خماسي في الصدارة، وكوكبة من ستة أندية في مؤخرة الترتيب، كما كرست معاناة كل من اتحاد بلخير، أولمبي الونزة ونجم العقلة، مع مواصلة مولودية عين علام سلسلة التعادلات، في حين خرج أمل برج صباط ونجم البسباس من عنق الزجاجة، بانتصارهما خارج القواعد.
ص / فرطاس

رابطة باتنة
أولمبي مجانة بطل الشتاء
ظفر أول أمس، فريق أولمبي مجانة باللقب الشتوي في أعقاب مخلفات الجولة الرابعة عشر، رغم ركونه للراحة الإجبارية بفعل الانسحاب النهائي لمنافسه شباب رأس الواد.
 وما ساعد ممثل ولاية البرج على الحسم في التاج الرمزي، قبل محطة واحدة من نهاية مرحلة الذهاب، السقوط المدوي للوصيف مولودية رأس الميعاد على أرضه، أمام أمل بريكة الذي تمرد على المنطق، ما سمح لنجم أولاد دراج بالالتحاق به وإبرام عقد الشراكة معه في برج المراقبة على بعد خمس نقاط من قمة الهرم، بفضل الفوز الثمين العائد به من عاصمة الأوراس على حساب جامعة باتنة.
 كما حافظت مولودية المسيلة خلال هذه المحطة على خط سيرها بعد اجتيازها عقبة ضيفها اتحاد الدوسن ولو بشق الأنفس، مؤكدة عزمها على مضايفة «ترويكا» المقدمة والبقاء في رواق السباق، شأنها في ذلك شأن اتحاد طولقة، الذي صنع الحدث في برج غدير وحصد الزاد كاملا.
وفي المؤخرة، ازدادت معاناة شبيبة سريانة حيث انهارت في حديقتها بخماسية أمام سريع بلعايبة، ما جعلها تبقى وفية لحراسة القافلة من الخلف، فيما واصل الثنائي مولودية بوسعادة وجامعة باتنة نزيف النقاط، في ظل عجز كلاهما عن الانتفاضة.                  م ـ مداني